بقلم : فاروق جويدة
بدأ مسلسل الحرب الكبرى فى الشرق الأوسط فى آخر المعارك بين إسرائيل وإيران، ولا يمكن الفصل بين الهجوم على إيران وما حدث فى غزة وسوريا وحزب الله واليمن، كانت هذه مقدمات للمعركة الكبرى.
نجحت إسرائيل فى بداية المعركة حين قتلت بطريقة درامية غير مسبوقة قادة الجيش الإيرانى وعلماء المشروع النووى، فى عملية اختراق وضربة غير مسبوقة فى تاريخ الحروب، أن يُقتل هذا العدد فى بيوتهم فى ساعة حرب.
كانت هذه الضربة المفاجئة سببًا فى اقتحام الصواريخ الإيرانية لإسرائيل بصورة لم تحدث من قبل... لا أحد يستطيع الآن أن يحدد من المنتصر ومن المهزوم فى هذه المعركة، ولا متى تنتهى، وقد نصل إلى أبعاد أخرى إذا تدخل السلاح الروسى والصينى لدعم إيران.
لقد شاركت أمريكا فى الحرب حين أوهمت إيران بسلام كاذب فى المفاوضات، وابتلعت إيران الطُعم، بينما كانت إسرائيل تُعد المعركة مع أمريكا. وقد اعترف الرئيس ترامب بذلك، بل إنه أكد أن أمريكا قدّمت لإسرائيل أحدث ما لديها من السلاح.
ومسلسل المعركة الكبرى يتجاوز إمكانات إسرائيل، وهناك دعم غربى كامل من أمريكا وأوروبا، ومن يرى غير ذلك يُخالف الحقيقة.
إن القائد الحقيقى لما يجرى الآن هو الرئيس ترامب، بالفكر والتخطيط والسلاح والأموال. وقد تكون المواجهة مع إيران هى آخر فصول صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد.
وعلى العالم العربى أن ينتظر توابع ما يجرى، لأن غياب إيران عن الساحة لن يكون نهاية المطاف، فهناك أطراف أخرى يمكن أن تغيب، وعلينا أن ننتظر آخر فصول المعركة، وهى ليست بعيدة.
رغم تسارع الأحداث، نحن أمام تحول كبير فى تاريخ الدولة العبرية. لأول مرة تهتز أركان تل أبيب بالصواريخ، والبقية تأتى.