بقلم : فاروق جويدة
الشخص الوحيد فى العالم الذى يستطيع أن ينهى الحرب فى غزة هو الرئيس ترامب، ولكنه لا يريد، فالمؤامرة لم تنتهِ بعد .. إن ترامب لن يفرط فى فرض التطبيع، ولا منع إقامة الدولة الفلسطينية، وهو لن يتخلى عن غزة، سواء احتلها أو سلّمها لإسرائيل، وهو لن يعيد السلطة إلى الضفة.. إنه يرى أن بعض العرب فى حاجة إلى قوة تدير شئونهم.
والرئيس ترامب يعتقد أن بعض الشعوب العربية ليست جديرة بالديمقراطية، وله موقف مختلف من الإسلام دينًا وسلوكًا وتاريخًا وعقيدة، والرجل لديه قناعات وثوابت لن يغيّرها، حتى لو وعد بذلك.
الرئيس ترامب أول رئيس دخل البيت الأبيض تحكمه لغة المصالح، فليس له فيما يسمى بالحريات وحقوق الإنسان. إنه يمثل صورة الأمريكى القديم، وليس لديه استعداد أن يغيّر فكره وقناعاته فى أنه سيد العالم، وأن أمريكا مسئولة عن إدارة شئون الكون.. فهل تقبل دول العالم هذا الأمر؟
لقد وعد ترامب بإنهاء الحرب فى غزة ولم يَفِ بما وعد، وما زال يحلم أن تتحول غزة إلى مشروع استثماري، وأن تنجح دعوته لتهجير أهل غزة، ولكن إسرائيل ما زالت عاجزة حتى الآن عن حسم الحرب، والقضاء على حماس، وإعادة الرهائن.. وكل هذه الأشياء توقف المؤامرة..
إن آخر تصريحات الرئيس ترامب حول غزة، أنه فتح الباب أمام إسرائيل لاحتلال غزة إذا كانت ترى ذلك، وهذا منطق وفكر خاطئ، لأنه يفتح أبواب الاحتلال مرة أخرى، وربما أعطى الفرصة لإسرائيل لاحتلال ما تريد من الأرض العربية.