ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

 العرب اليوم -

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط

بقلم: أسامة الرنتيسي

ويْكَأن مجلس النواب لم يحدث فيه أي تغيير، ولا انتخابات على أساس حزبي، ولا كتل برلمانية حزبية انطلقت تحت القبة.

في العادة؛ لا تغيير ولا تبديل في مارثون الخطابات النيابية على قانون الموازنة العامة، فَسُوق الخطابات مفتوح للجميع، لكن هذه المرة كان التوقع أن يتم توحيد الخطابات ضمن قوائم وتحالفات حزبية، أو قوائم تمثل أحزابا بعينها، أما أن نبقى كالسابق كل يغني على ليلاه، ويخطب أكثر من 130 نائبا، فهذا لن يبني مدماكا واحدا في تطوير العمل النيابي.

يُتَوقّع كالعادة طبعا، أن تكون الخطابات النيابية، قاسية على الحكومة عمومًا، لكن يعرف الجميع أن الحكومة ستفوز في النهاية، “أوسَعْتُهُم شتما وفازوا بالإبل…” وقد تصل الأصوات المؤيدة لمشروع الموازنة بحدود الـ 80 صوتا.

نحن نواجه حالة أصبحت تقليدية، موازنة تقليدية، وخطابا تقليديا، وثقة تقليدية، لذلك يجب التوقف عن حالة التكسب الشعبي التي يستغلها بعض النواب، لأن خطاباتهم لم تعد تصل إلى القواعد الانتخابية، التي للأسف أيضًا؛ لا تتعلم من تجاربها، فتعيد تجريب المجرب، مع أن المثل العربي واضح…، فتنتخب مرة أخرى أكثر من 70 % من الذين ننتقدهم صباح مساء.

للحقيقة والمصداقية، تتلى في العادة تحت القبة، كلمات عميقة ودقيقة، واعية لأحوال الموازنة والبرامج والسياسات الاقتصادية، تقدم أفكارًا، واقتراحات مهمة، على الحكومة أن تأخذ بها، برغم أن هذه الخطابات تضيع مقابل خطابات شعبية اتهامية، لكن على قاعدة “مقاتلة الناطور وعدم البحث عن العنب”.

لا يمكن أن تبقى خيارات الحكومات والموازنات العامة للدولة معتمدة، فقط، على جيب المواطن والقروض الخارجية، والحصول على شهادة حسن سلوك من صندوق النقد الدولي، حتى نجد من يقرضنا.

لا يمكن لأية دولة أن تستقيم حالها إذا بقيت قراراتها وخططها كلها معتمدة على خطة يتيمة، وعدم وجود خطط أخرى يُفترض الانتقال إليها عند الأزمات.

ولا أعتقد أن عاقلًا واحدًا قد يتجرأ فيقول إننا لا نمر بأزمات مفصلية تحتاج إلى حكمة أبناء الوطن جميعهم، من داخل “السيستم” أو من خارجه.

نعرف جيدا أن النواب لن يجرؤوا على إسقاط قانون الموازنة، فعرفًا، على الحكومة التي تفشل في الحصول على ثقة في مشروع قانون موازنتها، أن تقدم استقالتها فورًا، ونحن نعرف الآن أن عمر الحكومة مرتبط بعمر مجلس النواب، ولن يتم الفصل بينهما بإسقاط واحد وإبقاء الآخر.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 17:06 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

‎كشف المخدرات.. تحية لشرطة المرور

GMT 10:07 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

مع القهوة

GMT 09:49 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

انتصار تراجع أمام دموع صلاح

GMT 09:15 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

قانون الغاب الأمريكي الإسرائيلي

GMT 09:10 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

أكثر الأقاليم دموية

GMT 08:06 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:09 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

علاقات تتجاوز اختلاف الرؤى

GMT 08:06 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم!

GMT 04:23 2025 السبت ,23 آب / أغسطس

سوريا تصدر أوراقاً نقدية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab