من المســؤول

من المســؤول؟

من المســؤول؟

 العرب اليوم -

من المســؤول

د. وحيد عبدالمجيد

ما أتعسها قلة حيلتنا أمام العربدة الصهيونية التى تستبيح الأرض والأرواح على نحو لا سابق له. ومن المسئول عن عجزنا هذا؟

المسئولية موزعة على الجميع جغرافياً فى العالم العربى وتاريخيا فى مصر. ولكن السؤال هو عن المسئولية الأولي. فأى النظم تتحمل هذه المسئولية؟ وهل تقع على الحكم الملكى على أساس أن ما اسميناه نكبة 1948 كان نقطة التحول الكبرى التى حوَّلت معظم فلسطين إلى إسرائيل، أم على الزعيم جمال عبدالناصر الذى لم يتمكن من تحقيق أهداف نضاله القومي.غير أن عبد الناصر لم يستسلم لهزيمة 1967 بل صمد وبدأ فى التصحيح ووضع الأساس الذى أكمله خلفه أنور السادات لتحقيق النصر العسكرى العربى الوحيد على إسرائيل فى حرب 1973.

وإذا كان الأمر كذلك، فهل تقع المسئولية الأولى عن قلة حيلتنا الآن على السادات الذى عجز عن استثمار ذلك النصر سياسياً وقدم للصهيونية ما لم تكن تحلم به- بعد هزيمتها عام 1973- فى إطار ما يُسمى معاهدة السلام، أم يتحمل هذه المسئولية خلفه حسنى مبارك عندما ارتاح إلى النوم فى أحضان إسرائيل التى اعتبره بعض قادتها «كنزاً إستراتيجياً» لها، أم أنها مسئولية محمد مرسى وجماعته التى دفعها طمعها إلى إثبات ولائها للولايات المتحدة والصهيونية العالمية فأضاعت فرصة تاريخية للخلاص من التبعية لهما؟ الإجابة صعبة لأن المسئولية موزعة بالفعل على هؤلاء جميعهم0ولذلك فليكن السؤال عن يوم محدد شهد تحولا نوعيا خلق أوضاعا جعلتنا نقف عاجزين بعده أمام العربدة الصهيونية. ورغم أن هناك أياماً كثيرة يمكن اعتبارها بداية هذا التحول، قد يكون هذا اليوم هو الذى وُقعت فيه المعاهدة (26 مارس 1979)0 فقد تحولت إسرائيل فى هذا اليوم على المستوى الرسمى من عدو استراتيجى إلى «دولة أجنبية». وبالعودة إلى تلك الفترة، أذكر أننى شغرت بوطأة هذا التحول فى آخر يناير 1981 عندما أُلقى القبض على بعض زملائنا وأساتذتنا, ومنهم حلمى شعراوى وصلاح عيسي, خلال احتجاجنا على الجناح الصهيونى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب. فقد وجهت إليهم تهمة «القيام بعمل عدائى ضد دولة أجنبية يكون من شأنه قطع العلاقات الدبلوماسية معها»، وفق المادة 102 من قانون العقوبات!!!

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المســؤول من المســؤول



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:17 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 العرب اليوم - روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab