فى مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم!

فى مثل هذا اليوم!

 العرب اليوم -

فى مثل هذا اليوم

د.أسامة الغزالى حرب

فى مثل هذا اليوم، فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 2 أغسطس 1990 صحونا، وصحا العالم كله، على أنباء اجتياح الجيش العراقى للكويت.
كانت تلك هى مقدمة الازمة الكبرى التى انتهت بحرب الخليج الثانية، بهدف إخراج القوات العراقية- قوات صدام حسين- من الكويت، وإعادتها إلى أهلها و حكامها، بكل ما تضمنه ذلك من ضحايا، قتلى ومصابين، عسكريين و مدنيين، ومن هدر بلا حدود لثروات عربية طائلة!
غير أن ما أحب أن أذكره هنا اليوم هو الدور الحيوى و المشرف الذى لعبه “مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية” بالأهرام فى مواجهة تلك الازمة، كمركز للتفكير الإستراتيجى Think Tank لصالح الدولة المصرية. لقد كنت حينئذ فى بداية عملى- لفترة قصيرة- كمدير للمركز، خلفا لأستاذنا الجليل “السيد يس” الذى غادرنا فى ذلك الوقت للعمل فى عمان.
وفى العاشرة من صباح ذلك اليوم عقد “مجلس الخبراء” بالمركز اجتماعا عاجلا، صدر عنه تقييم أولى للأحداث، قدرنا فيه ما سوف يترتب على هذا الغزو المفاجىء من تداعيات دولية خطيرة، والموقف الذى يجب أن تبادر به مصر، وضرورة أن تقود جهدا عربيا جماعيا منظما، بالتوازى مع الجهود الدولية المتوقعة، لمواجهة كارثة الغزو، واحتلال بلد عربى ذى سيادة، خاصة و أن هذا البلد هو الكويت الذى سبق لجمال عبد الناصر أن تصدى فى الستينات لأطماع عبدالكريم قاسم فيه!
فى ذلك الحين، وطوال الشهور التالية للغزو، كان المركز يصدر “تقدير موقف” يومى، يرسله إلى رئيس تحرير الأهرام (الأستاذ إبراهيم نافع)، ليكون تحت تصرفه وتصرف رئاسة الجمهورية وما يتبعها من أجهزة “صنع القرار”. وأتذكر هنا أيضا ، أن “التقييم الأولى” الذى أعده المركز اطلع عليه- فيما بعد- د. محمد الرميحى، ونشره فى جريدة”صوت الكويت” التى كان يصدرها من لندن مؤقتا بعد الغزو المشئوم!
وبالفعل،فقد لعبت مصر دورها القيادى على أفضل وجه، واسبغت مشروعية على التدخل الدولى لتحرير الكويت، التى تم إنقاذها من براثن صدام حسين. أما الولايات المتحدة، التى قادت عملية تحرير الكويت، فلم تغفر لصدام فعلته، وضخمت- مع إسرائيل- الدعاوى حول طموحه النووى ، لتصطاده بعد أحداث 11/9 ليس فقط لتطيح به، وإنما لتخرب العراق كله!

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مثل هذا اليوم فى مثل هذا اليوم



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab