مصر والطريق الصحيح

مصر والطريق الصحيح!

مصر والطريق الصحيح!

 العرب اليوم -

مصر والطريق الصحيح

مكرم محمد أحمد

تقول لنا أبعاد الازمة الاقتصادية الراهنة التى تتجسد مظاهرها فى ارتفاع الاسعار المستمر وزيادة أعباء التضخم وقلة المعروض من النقد الاجنبى وانخفاض

سعر الجنيه، اننا مع كل التقدير والاحترام لكافة الخطوات التنفيذية لعملية الاصلاح الاقتصادى والمالى التى تمت منذ ثورة يونيو،لم ننجح بعد فى ان نضع مصر على الطريق الصحيح!، وما من حل ناجع يمكن ان يتحقق فى الامد المنظور ما لم تتغير احوالنا، لاننا ننفق بأكثر من قدرتنا على الكسب، ونشترى بأكثر مما نبيع، ونستورد بأكثر مما نصدر، ونعتمد على الهبات والقروض لموازنة اوضاعنا المختلة التى تعانى من عجز الموازنة وخلل الميزان التجاري، وكثرة الطاقات العاطلة، ونقص الانتاج والانتاجية، وغياب الجرأة على إصلاح جذرى جاد يضع مصر على الطريق الصحيح!.

وما لم يتم إعادة النظر فى كافة أولوياتنا فسوف ندور فى هذه الحلقة المفرغة من علاجات مؤقتة، نلتقط معها بعض انفاسنا ثم لا تلبث ان ينتمى مفعولها لنواجه الازمة من جديد وقد اصبحت أشد قسوة!.

وأظن ان الاولوية القصوى لابد ان تكون لتقليل الفواقد وجذب الاستثمارات الجديدة، والامتناع عن كل صور الانفاق الترفي، وتوسيع نطاق وحجم المشروعات والحرف الصغيرة بما فى ذلك صناعات الجلود والاثاث والملابس الجاهزة، والتشديد فى نظم المتابعة والرقابة، وتطبيق معايير الثواب والعقاب لمواجهة الاهمال والتسيب والاسترخاء، وتحقيق الانضباط فى الشارع والمصنع والمدرسة، وتطبيق حكم القانون على الجميع دون أى استثناء، وقطع دابر توريث المهن والوظائف تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، كى نصبح بالفعل مجتمعا جادا يكرس جهده لقضية واحدة هى قضية الانتاج والمستقبل.

وربما يكون ضروريا فى هذه المرحلة ان نقتصد فى الانفاق على المشروعات القومية الكبري، لا نبدأ مشروعا جديدا إلا ان يكون المشروع الاول قد قطع شوطا كبيرا على طريق التنفيذ، لانه لا معنى لان نعلق امالنا على مشروع ضخم مثل مشروع تطوير محور قناة السويس، وننفق ما يقرب من 90 مليارا من الجنيهات من أجل توسيع القناة وازدواجها، تكلف البنوك أرباحا ضخمة لا تقل عن 9مليارات فى العام الواحد، ثم لا نتمكن حتى اليوم من التعاقد على مشروع واحد من مشروعات تنمية محور قناة السويس..، وربما يكون من الحكمة ألا نتعجل مشروع العاصمة الادارية الجديدة، ما لم يكن ضمن خطط المشروع اتفاقات مؤكدة على استثمارات جديدة تزيد قدرتنا الانتاجية، كما تزيد قدرتنا على التصدير بما يوازن نوعا ما هذه الشراهة المخيفة فى الاستيراد.

 

arabstoday

GMT 15:04 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

من نصدّق...؟

GMT 15:01 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

السلاح: “مقاومة” أو ضمانات للشّيعة؟

GMT 14:59 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

حوار الشرع.. أسئلة العدل والدولة

GMT 14:58 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

هل حقاً أوروبا على حافة الانهيار؟

GMT 14:55 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

٣ ساعات مع رئيس الوزراء

GMT 14:54 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

برشلونة فى أمريكا.. وإنتر فى أستراليا!

GMT 10:21 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

أجل تحترق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والطريق الصحيح مصر والطريق الصحيح



الملكات والأميرات والسيدات الأوائل يتألقن في أسبوع من الإطلالات الملوكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

لقاء الحكومة والإعلام

GMT 15:37 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

يوتيوب تطلق مجموعة تحديثات فى YouTube Studio

GMT 15:57 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

نيللي كريم تخوض السباق الدرامي الرمضاني 2026

GMT 15:50 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

سعد لمجرد يفاجئ جمهوره في أحدث أغانيه

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

اليورو يسجل أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ 2021

GMT 03:49 2025 الخميس ,18 أيلول / سبتمبر

تسجيل 16 هزة ارتدادية في كامشاتكا الروسية

GMT 04:15 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 17 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab