الرادع الأقوى لجماعة الإخوان

الرادع الأقوى لجماعة الإخوان

الرادع الأقوى لجماعة الإخوان

 العرب اليوم -

الرادع الأقوى لجماعة الإخوان

مكرم محمد أحمد

يخطئ هؤلاء الذين يتصورون أن جماعة الإخوان المسلمين وقد أعلنت طلاقها للسلمية بتولى جيل جديد من أولاد خيرت الشاطر مسئولية القيادة سوف تفرض على البلاد حربا لا تبقى ولاتذر، تبدو فيها جرائمهم الراهنة التى تشمل تفجير أبراج الكهرباء، ووضع الشحنات الناسفة فى الأماكن الأكثر ازدحاما وشعبية، وترصد ضباط الشرطة والجيش مجرد العاب أطفال!، لأن جماعة الإخوان منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة لم تكن أبدا جماعة سلمية، وأظن أن تعريفها المبتكر للسلمية باعتبارها تشمل كل أنواع العنف دون استخدام السلاح يكشف بوضوح كذب ادعاءات الجماعة، لأن الفارق جد محدود بين استخدام السلاح و استخدام شحانات التفجير الناسفة.

لكن الأهم من ذلك ان نعرف جميعا أن هناك سقفا يفرض على الجماعة حدودا لا تستطيع أن تتجاوزها فى ممارساتها للعنف،مهما بلغت حماقات قيادتها الجديدة وجنوحها الشديد إلى التهويل من قدرة الجماعة وقوتها، هذا السقف كان ولا يزال يفرض على الجماعة تنظيم جرائم العنف التى ترتكبها ضد المصريين، بحيث لايبلغون درجة الانفجار فى عمل شعبى انتقامى يطارد أفراد الجماعة فى كل مدينة وقرية وشارع وحارة.

ولأن الجماعة تعرف جيدا أن غضب المصريين بلغ حافته القصوي، وأنهم يوشكون على أن ينفجروا فى عملية مطاردة شاملة لأفراد الجماعة انتقاما من جرائمهم، تحاول الجماعة ضبط إيقاع عملياتها بما يؤخر هذه اللحظة الخطيرة التى يمكن أن تكون وبالا تاريخيا تجتث جذور الجماعة من حياة المصريين إلى الأبد..،وأظن أن هذا الهاجس المخيف الذى يطل برأسه بين الحين والآخر يشكل رادعا قويا لقدرة الجماعة على الإضرار بمصالح المصريين.

صحيح أن الحماقة أعيت من يداويها، وأن هناك دائما الأشرار الذين لا يردعهم أى وازع أو رادع، وهم كثر الآن فى جماعة يسيطر عليها فقط، الرغبة فى التدمير والانتقام، لكن ثمن هذه الحماقة سوف يكون فادحا يجتث جذور الجماعة وينهى وجودها لعقود طويلة قادمة!، ولا يزال الاحتمال الأكثر واقعية أن الجماعة تصعد تهديداتها للضغط على وجدان الشعب المصرى وكشف مدى تماسك جبهته الداخلية، لعل دعوات المصالحة تشيع وتكبر لتلزم الحكم والشعب قبول حل وسط يمثل قبلة الحياة لجماعة تنتحر، تكشف لغالبية شعبها إفلاسها ونفاقها وخيانتها لوطنها وتآمرها على شعبها.

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرادع الأقوى لجماعة الإخوان الرادع الأقوى لجماعة الإخوان



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab