مشتركات بين السادات والإخوان 23
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

مشتركات بين السادات والإخوان (2-3)

مشتركات بين السادات والإخوان (2-3)

 العرب اليوم -

مشتركات بين السادات والإخوان 23

عمار علي حسن

تناول المقال السابق أمرين مشتركين بين السادات والإخوان هما: التحايل وإضفاء الصبغة الدينية على السياسة، وهنا أكمل:

3 - السعى لبناء العمق الاجتماعى، فرغم أن السادات تمكّن من الإطاحة بأنصار عبدالناصر واليساريين عموماً من المناصب المهمة فى الدولة فإن السياسات الاشتراكية التى طبقها عبدالناصر ظلت تحظى بقبول قاعدة عريضة من الناس، ولذا لجأ السادات للإخوان والجماعات الإسلامية بُغية ترسيخ عمق اجتماعى مناصر له، فهو على المستوى النفسى كان يريد أن يطاول حب عبدالناصر عند بسطاء المصريين، وعلى المستوى السياسى كان يدرك أن استقرار حكمه يعتمد على خلق حالة من الرضا عن مسلكه وسياساته.

على التوازى يقوم المشروع الإخوانى على بناء هذا العمق الاجتماعى عبر مسلكين: الأول هو شبكة النفع العام التى تُستغل فيها الجمعيات الأهلية والخيرية، والثانى هو الخطاب الدينى الذى يدغدغ مشاعر عموم الناس. ورغم الضربات التى تتلقاها الجماعة تباعاً فإنها لا تتخلى عن حرصها على استعادة هذا العمق الذى ينسجم مع رؤيتها التى تقوم على بناء الفرد، ثم الأسرة الإخوانية، وصولاً إلى المجتمع الإخوانى الذى تزعم الجماعة أنه هو «المجتمع المسلم» المأمول.

4- الخلاف مع جمال عبدالناصر، وهذا الخلاف لم يقتصر لدى السادات على استبدال السياسات الاقتصادية اليسارية بأخرى يمينية، بل امتد بالتبعية إلى تغيير أنماط التحالفات الإقليمية والدولية، حيث الانفتاح الشديد على المملكة العربية السعودية التى دخلت مع عبدالناصر فى «حرب عربية باردة» امتدت حتى بُعيد نكسة يونيو 1967، ثم الانفتاح على الغرب، من منطلق تصور يرى أن 99% من قواعد اللعبة فى منطقة الشرق الأوسط فى يد الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبدالناصر كان ولا يزال عدواً تاريخياً للإخوان، ينعتونه بالسفاح، ويصفون عهده بأنه كان عهداً أسود مفعماً بالاستبداد والاضطهاد والتعذيب والتنكيل، ورغم اهتمام ناصر بالدين فى تعزيز شرعيته، وتقربه من الأزهر والمتصوفة وإطلاق إذاعة القرآن الكريم وتدشين البعوث الإسلامية وبناء عدد وافر من المساجد، فإنه ظل فى نظر الإخوان شخصاً كان يعمل لهدم الإسلام.

وحين وجد الإخوان أن السادات لا يريد أن يذهب فى طريق عبدالناصر، رأوا أن التفاهم معه ممكن، والعمل فى ركاب نظامه مستساغ، ويمكن تسويقه بسهولة لقواعد الجماعة التى كان قادتها قد شحنوهم ضد نظام يوليو برمته.

5- التوجه اليمينى، لم يواجه السادات اليسار على مستوى الخطاب فقط، إنما صحب هذا سياسات يمينية فى مختلف المجالات، وقد حضّ الخطاب السياسى الرسمى على تبنى القيم الرأسمالية، ليس فقط فى الاقتصاد بل فى الحياة الاجتماعية والثقافية على السواء، وشُنت فى نفس الوقت حملة ضارية على كل ما يمت بصلة إلى الاشتراكية، وأصبحت لفظة اشتراكية واشتراكى مرادفة للطاعون الذى يخشاه الجميع.

وتوافق هذا مع التوجهات الإقليمية والدولية للسادات، حيث بنى علاقات مختلفة مع المملكة العربية السعودية عن تلك التى كانت عليها خلال حكم عبدالناصر، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية، أى مع القوى اليمينية المحافظة إقليمياً، وقوة دولية عظمى كانت تقود العالم الرأسمالى فى وجه الشيوعية والاشتراكية.

واتفق الإخوان مع السادات فى هذا التوجه، فالبنسبة لهم التقارب مع السعودية فى ذاك الوقت يُعد توجهاً محموداً، نظراً للصبغة الدينية لنظامها السياسى وفتحها الباب أمام الإخوان الفارين من حكم عبدالناصر، كما أن الولايات المتحدة لدى الجماعة أقرب، من الزاوية العقدية أو الدينية، مند الاتحاد السوفيتى الذى كان حليفاً لعبدالناصر، والذى طالما نعته الإخوان وغيرهم من الجماعات الدينية المتطرفة بالدولة الملحدة، التى تسعى لنشر الإلحاد فى العالم الإسلامى.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى).

 

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتركات بين السادات والإخوان 23 مشتركات بين السادات والإخوان 23



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab