اليمنيون شعب مسلَّح
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اليمنيون شعب مسلَّح

اليمنيون شعب مسلَّح

 العرب اليوم -

اليمنيون شعب مسلَّح

عمار علي حسن

يبلغ عدد الأسلحة النارية مختلفة الأنواع التى بحوزة المدنيين اليمنيين نحو ستين مليون قطعة، بمعدل ثلاث قطع لكل فرد، علاوة على «الجنبية»، التى تعنى السلاح الذى يضعه اليمنى فى جنبه، فقد تطورت من الخنجر حتى صارت بندقية أو رشاشاً خفيفاً، بشكل جعل انتشار الأسلحة بين أيدى المدنيين فى اليمن أمراً عادياً.

وتوجد أشهر أسواق السلاح فى خولان وخمر وصعدة ومأرب، وتُباع بها أنواع الأسلحة كافة؛ بدءاً بالمسدسات الخفيفة، وانتهاءً بالمدافع الرشاشة المضادة للطيران. وتعود أصول صناعة هذه الأسلحة إلى بلدان عديدة، منها روسيا الاتحادية، والصين، والولايات المتحدة، وحتى إسرائيل. أما بالنسبة للأسلحة البيضاء، فهناك عشرات الأسواق لبيعها، فى مقدمتها سوق الجنابى وسوق العسوب. ولم يتعرَّض التركيب الاجتماعى لهذه الأسواق أو طريقة عملها لتغير ملموس بعد ثورة 1962، شأنه فى ذلك شأن العديد من الصناعات الحرفية.

وهناك عدة أسباب تقف وراء انتشار السلاح فى الشارع اليمنى؛ أولها يتمثل فى التقاليد والعادات الاجتماعية. فاليمنيون يتعاملون مع السلاح على أنه وسيلة من وسائل الزينة والتباهى بين القبائل، ولذا يشجع الآباء أبناءهم على حمله والتدريب عليه منذ نعومة أظافرهم.

ويرتبط السبب الثانى بسلسلة الصراعات والحروب الداخلية، فقد اندلعت حرب أهلية فى الفترة من 1962 إلى 1970 فى بعض المناطق الشمالية والشرقية من اليمن، تبعها صراع فى المنطقة الوسطى استمر 15 عاماً تقريباً، ثم جاءت الحرب الأهلية فى «اليمن الجنوبى» أواسط الثمانينات، تبعتها الحرب الأهلية اليمنية التى اندلعت عام 1994 حين اتهم السياسيون الشماليون بعض قادة الحزب الاشتراكى بالسعى إلى الارتداد عن الوحدة التى تم إعلانها بين شطرى اليمن عام 1990. ومما يدل على الدور الذى لعبته الحرب الأهلية الأولى فى انتشار الأسلحة بين أيدى اليمنيين أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل ثورة سبتمبر 1962، إذ إن الأسلحة كانت بحوزة فئات محددة مثل مشايخ القبائل، والجنود النظاميين، وأفراد الجيش الشعبى. والسبب الثالث يتعلق بالتطرف الدينى، ففضلاً عن تنامى نفوذ بعض الحركات التى ترفع الإسلام شعاراً سياسياً لها فى الحياة الاجتماعية اليمنية، كان اليمن خلال السنوات الأخيرة محطة لاستقبال بعض العناصر التى تنتمى إلى مَن أطلق عليهم «الأفغان العرب»، وهم الشباب العرب الذين شاركوا فى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتى السابق، وتعذَّر عليهم العودة إلى أوطانهم لأسباب أمنية. وقد ظن هؤلاء أن اليمن، بجغرافيته المعقدة وطبيعته الاجتماعية، ملاذاً آمناً لهم، ولذا هاجر بعضهم إليه. ويتمثل السبب الرابع فى عدم تطبيق القوانين. فالقانون الموجود بالفعل ينص على تحريم حمل السلاح فى العاصمة والمدن الرئيسية، إلا أنه لم يطبق بشكل كامل، وتعرَّض لخرق واضح، ليس بواسطة رجال القبائل فحسب، بل على أيدى أنصار بعض الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من أن السلطات اليمنية شرعت فى تبنى خطة جديدة لجمع الأسلحة التى بحوزة الأهالى، فى إطار مساعيها الرامية إلى الحد من انتشار ظاهرة العنف فى الشارع اليمنى، فإنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هذا الهدف.

وإذا كان هناك من يرون ضرورة نزع السلاح الذى بحوزة المدنيين باعتباره مظهراً للتخلف والبداوة، وأحد أسباب تفشى الجريمة والقتل فى المجتمع اليمنى، فإن المدافعين عن هذه الظاهرة يعتبرونها جزءاً من الأصالة اليمنية، وعلامة على الشعور بالكرامة والعزة والانتماء للقبيلة. وقد وصل الأمر بالرئيس اليمنى نفسه، غير مرة، إلى أن يتفاخر بأن شعب بلاده مسلَّح، وأنه قادر على تسليح مليون قبلى لمواجهة أى اعتداء خارجى.

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون شعب مسلَّح اليمنيون شعب مسلَّح



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab