الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية
آخر تحديث GMT11:29:05
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان "دستورية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان "دستورية"

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي
بيروت - العرب اليوم

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ، قبل أمس الثلاثاء في بكركي، وفدا من "لقاء سيدة الجبل" برئاسة النائب السابق الدكتور فارس سعيد.  ورحب البطريرك بالوفد، قائلا: "لقد عبرتم دائما عن الحس الوطني كلما شعرتم بالخطر واجتمعتم في "سيدة الجبل"، وتوجه الى الدكتور سعيد بالقول: "في كلمتك، ذكرت ان بكركي تشكل اساسا، نعم يجب ان تكون اساسا يرتفع فيه ومن خلاله وفوقه الوطن وشعبه".

وأضاف: "كلمتك غنية بكل مضامينها وسأنطلق منها لأقول فعلا لا يمكن ان نبقى صامتين امام الحالة المزرية التي وصل اليها وطننا الحبيب بعدما كان دولة لها قيمتها، منظمة على المستوى الاجتماعي والحضاري، وكان يلقب في الستينات بسويسرا الشرق واليوم بتنا في مؤخر هذه الدول، وهذا يدفعنا الى عدم رمي سلاح الحقيقة، سلاح الكلمة والرجاء، سلاح ايماننا بوطننا وخصوصا اذا عرضنا المراحل السابقة قبل تكوينه وبعد تكوينه، مر لبنان بظروف صعبة، ولكنه استطاع بتكاتف ابنائه وروح المسؤولية وتضامنهم انقاذ الوطن واستمر". 

وتابع: "هذا الوطن دفعت ثمنه دماء شهداء ماتوا في سبيل حمايته، "ماتوا لنحيا" وهناك ناس قدموا انفسهم على خط النار وحملوا اعاقات الحرب وتركوا الوطن. وهذا يقتضي ان نكون على مستوى الاوضاع الراهنة فلا يحق لنا العيش كيفما كان والتفريط بهذه التضحيات الكبيرة التي قدمت. يجب الا نيأس ونبقى متشبثين بلبنان وقيمته ودوره وحضارته ورسالته وثقافته التي ورثناها من ابائنا واجدادنا".

واضاف: "أحبكم وأهنئكم في "لقاء سيدة الجبل" لأنكم تتنادون كضمير الوطن وتطرحون الامور مع ان لا شيء في اليد ولكن الامور لا تذهب سدى. فنحن في حاجة الى اشخاص يقولون الحقيقة ليكشفوا الجرح ويضعوا الاصبع عليه ويقدموا الدواء لانه اذا وصلنا الى وقت ولم نعد نتجرأ على قول الحقيقة وبتنا نخفيها فمن يخفي مرضه يموت فيه".

واثنى على "عمل "لقاء سيدة الجبل" وشجاعته وتضحياته"، وقال:" انا سعيد ان نكون معا لنحمل هم وطننا وللمجاهرة بالامور التي يجب ان نحاصر بها والمطالبة بها ونقول للسياسيين: لا يحق لكم ألا يكون عندنا حكومة. لا يحق لكم من اجل مصالحكم الفردية والفئوية والمذهبية والحزبية ألا يكون عندنا حكومة. لا يحق لكم ان يموت الوطن اقتصاديا ماليا اجتماعيا ومعيشيا لأنكم تتسلون بشؤونكم الخاصة. لا يحق، لا يحق، سنبقى نرددها كما كان يقول يوحنا المعمدان لهيرودس، وكانت هذه الكلمة تجعله يرتجف".

اقرأ أيضاً : مشكلات سياسية واقتصادية تواجه منتدى "دافوس"

اضاف: "من الضروري ان يسمع السياسيون كلمة لا يحق لهم، ويبقى الضمير الوطني الذي نخاطبه، ونحن ككنيسة وبكركي قوتنا في قول الحقيقة ومخاطبة الضمائر. واشكر الله ان بكركي حرة والكنيسة حرة من اي مصلحة ولون وارتباط وتستطيع ان تقول الحقيقة".

وتابع: "يؤلمنا جدا ان تفصلنا سنة ونصف عن الاحتفال بمئوية لبنان الكبير وهناك تشرذم. واقترح على "لقاء سيدة الجبل" اخذ المبادرة مع الجامعات واصحاب الارادات الطيبة، فيجب ألا تذهب المئوية الاولى في حياة وطني سدى، انما علينا الاحتفال بها، فلبنان مفخرة لكل واحد منا، ولبنان، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، اكبر من بلد انه رسالة. ننتمي الى وطن الرسالة النموذج في هذا الشرق الاحادي، احادي الدين، الحزب، والراي والفكر، احادي التطلع فنكون وطنا تعدديا في الدين والثقافة والاحزاب والحضارة والاراء، شرط التعددية في الوحدة. فوطننا وطن تحبه الاسرة الدولية والاسرة العربية ومحترم، والاجانب يدركون قيمة لبنان اكثر من القيمين فيه".

وختم: "اتمنى لكم التوفيق والاستمرار في لقاءاتكم والتفكير علميا ودستوريا. فالازمة في نظري في لبنان دستورية لأن السياسيين وضعوا الدستور جانبا يعني الضياع، لان الدستور هو الطريق، اذا اخذته وصلت، فلن نصل الى حلول من دون الدستور، وهذا يقتضي ان يكون لديكم في "سيدة الجبل" دراسات علمية دستورية حول هذا الموضوع". والقى الدكتور سعيد كلمة قال فيها: "نشكركم اولا، جزيل الشكر على استقبالنا في هذا الصرح الذي نعتبره نحن في "لقاء سيدة الجبل" مرجعنا الاعلى وكنفنا الاغلى على الصعيدين الوطني والروحي. 

فنحن، وكما تعلمون غبطتكم، لقاء تأسس منذ 19 عاما على اهتمام سياسي وطني، ولكنه تأسس ايضا وخصوصا على التزام اخلاقي وروحي مثلت تعاليم الكنيسة ابرز مرجعياته. وقد علمتنا نصوص المجمع البطريركي الماروني لعام 2006 ان اختيارنا لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، على نصاب الحرية والعدالة والعيش معا متساوين ومختلفين، هذا الخيار لم يكن مجرد سعي الى الحصول على كيان خاص، بل كان قبل ذلك قرارا بالشهادة لايماننا في بيئة انسانية تعددية، وذلك اعظم الشهادات للايمان. 

ونعتقد ان هذا الخيار الايماني التأسيسي تضاف اليه وبفضله ازمان من الازدهار اللبناني، هو ما اتاح للبنان ان يكون اكثر من بلد، ان يكون رسالة في محيطه والعالم، بحسب الحبر الاعظم القديس يوحنا بولس الثاني. ولقد جاءت شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة، التي اصدرتموها قبل سنوات قليلة، لتجسد تلك التوأمة التاريخية بين الوطني والسياسي والايماني".

وأضاف: "سيدنا وابينا، صاحب النيافة والغبطة، مجد لبنان اعطي لك ولأسلافك العظام، ولمن يأتي من بعدك، في هذه السلسلة الذهبية التي لم تنقطع ولن تنقطع باذن الله، كما قال سلفكم الطيب الذكر، البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اطال الله في عمركم وعمره. وهذا سبب جوهري لحضورنا بين يديكم، في وقت يلف السواد واقع هذا الوطن ومصيره، كما بينتم وحذرتم، بأفضل ما يكون البيان والتحذير، في كلمتكم الاخيرة لنواب الامة المنتخبين من الموارنة".

وختم: "الموارنة للبنان، وليس لبنان للموارنة، ولا ينبغي ان يكون لأي جماعة في هذا الوطن الرسالة، وعلى هذا اتينا اليكم، لأنه "في الليلة الظلماء يفتقد البدر"، ونحن في "لقاء سيدة الجبل" متشوقون الى سماع توجيهاتكم وارشاداتكم".

قد يهمك أيضاً :

مشكلات اقتصادية تواجه "دافوس"

أفضل الوجهات المثالية عند قضاء شهر العسل في سويسرا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab