المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة كورونا أحدث أشكاله
آخر تحديث GMT10:38:49
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

لتعزيز مستويات الوعي بين الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور

المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة "كورونا" أحدث أشكاله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة "كورونا" أحدث أشكاله

يونيسف
واشنطن - العرب اليوم

 التنمر في المدارس ظاهرة قديمة متجددة، تم تسليط الضوء عليها بكثافة بداية من ثمانينيات القرن المنصرم، عن طريق عدة جهات تربوية بمختلف دول العالم وأطلقت عدة مؤسسات العديد من المبادرات لمحاربتها ولتعزيز مستويات الوعي بين الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور بسلوكها وكيفية مواجهتها، بهدف خلق بيئة تعليمية نموذجية منظمة الأمم المتحدة المعنية للطفولة "يونيسف"، قالت إن التنمر أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة ضد طفل آخر عن عمد وبطريقة متكررة، بدءا من الأذى الجسدي إلى الإساءة اللفظية والنفسية، وقد تؤدي إلى الإقصاء والاكتئاب، وأحيانا الانتحار.

كيف نحمي مصابي كورونا من التنمر؟

وبعد تفشي جائحة "كوفيد19"، ظهر فصيل جديد لأنواع التنمر المعروفة سابقا، إذ انسحبت مخاطر كورونا لوصمة المصابين اجتماعيا والنظر إليهم بشكل سلبي، رغم تأكيد الأبحاث العلمية أن الفيروس يصيب الجميع دون تمييز.

حقائق وأرقام

الدكتورة الإماراتية كريمة المزروعي

وأكدت المنظمة الأممية، في أحدث تقرير أصدرته بعنوان "وراء الأرقام: إنهاء العنف المدرسي والتنمر"، تعرض واحد من كل 3 طلاب للتنمر من قبل الأقران، مشيرة إلى أن البيانات المتاحة على الصعيد العالمي تظهر أن 32% من الطلاب تعرضوا للتنمر بشكل ما في المدرسة خلال يوم أو أكثر.

وقالت يونيسف إن النسبة الأعلى للطلاب الذين أبلغوا عن تعرضهم للتنمر كان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (48.2٪)، ثم شمال إفريقيا (42.7٪)، والشرق الأوسط (41.1٪)، موضحة أن أدنى مستوى كان في أوروبا (25٪) ومنطقة البحر الكاريبي (25٪) وأمريكا الوسطى (22.8٪).

الدكتورة الإماراتية كريمة المزروعي، صاحبة دراسة "التعرف على أشكال التنمر المدرسي في المجتمع الإماراتي"، قالت لـ"العين الإخبارية"، إن العنف المدرسي تحول من مشكلة تؤرق المدارس ذات الموارد الضعيفة إلى ظاهرة خطيرة يصعب التنبؤ بمكانها وذكرت أن العنف الجسدي أكثر أشكال التنمر انتشارا، بينما "العاطفي" الأقل، كونه لا يمكن ملاحظته بسهولة ونتائجه بالنسبة للمعتدي غير ملموسة، موضحة أن التنمر يظهر بصورة كبيرة في نهاية المرحلة الابتدائية والدخول إلى سن المراهقة وأشارت إلى أن الظاهرة تشيع بين الذكور أكثر منها الإناث منذ مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث.

أسباب وعلامات

الدراسات المختصة أرجعت أسباب التنّمر في المدارس إلى التغيّرات المجتمعية المرتبطة بظهور العنف والتمييز، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع وزيادة العنف داخلها، وغياب المتابعة التربوية الأسرية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة أيضا تضم الأسباب تأثير الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على مفاهيم القوة الخارقة وسحق الخصوم، وانتشار أفلام العنف بين الأطفال والمراهقين وأفلام الكارتون العنيفة وقنوات المصارعة الحرة العنيفة.

ووفقا لصحيفة "بينك فيلا"، هناك علامات مبكرة تكشف تعرّض الطفل للتنمر، منها:

- فقدان أغراضه الشخصية أو عودته من المدرسة بملابس ممزقة وإصابات مع تبريرات غير منطقية.

- التظاهر بالإعياء ورفضه الذهاب للمدرسة رغم خلوه من أي مرض.

- مواجهة مشكلات في النوم أو تناول الطعام والتهرب من الجلوس مع أفراد الأسرة.

- التغير السريع في حالة الطفل المزاجية أو محاولته إيذاء نفسه والإقدام على الانتحار.

- انسحابه تدريجياً من الحياة الاجتماعية ورفضه التحدث عن مشاعره أو المشاركة في أي حديث.

أشكال وآثار

عالم النفس النرويجي دان ألويس Dan Olweus، الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس، قال في دراساته السابقة، إن التنمر المدرسي يشمل أفعالا سلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، أو بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن التنمر إلا في حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة وصعوبة الدفاع عن النفس، أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية فإن ذلك لا يسمى تنمرا، مشيرا إلى أن المزاح الثقيل المستمر رغم ظهور علامات الضيق على الطرف الآخر يدخل ضمن دائرة التنمر.

ومن الآثار السلبية التي تترتب على ظاهرة التنمر بالنسية للضحية:

تراجع الأداء الدراسي

التخريب والعنف

الانطوائية والعزلة

اكتئاب وقلق

تدني احترام الذات

محاولات الانتحار

وتشمل الآثار السلبية للظاهرة على المعتدي وشهود العيان:

هجر الدراسة مبكرا

الفشل في العمل وبناء علاقات صحية

تزيد احتمالات التورط في السرقة وممارسة السلوك الإجرامي

الشعور بالذنب والعجز حال مشاهدة الواقعة دون الإبلاغ

خوف الشاهد الصامت من أن يكون الضحية التالية

مبادرات فعالة

الدكتور الإماراتي علي الكعبي

محاربة التنمر في المدارس أحد برامج الخطة الجديدة لـ"يونيسف" في العديد من المناطق بالعالم، بهدف الوصول لمدارس خالية من التنمر لضمان بيئةٍ آمنةٍ للأطفال ومن بين مبادرات "يونيسيف" الشهيرة، حملة القضاء على ظاهرة التنمر في المدارس المصرية، التي نظمتها منذ عامين بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم تحت شعار "أنا ضد التنمر" أيضا تعاونت المنظمة الأممية مع الجهات المختصة في الإمارات، على رأسها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمحاربة التنمر، وأطلقا سويا جائزة "الوقاية من التنمر في المدارس"، المخصصة للمبادرات المتميزة للحد من هذه الظاهرة، والتي شهدت فتح باب التسجيل للنسخة الثانية منها منذ أيام.

وحسب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حشدت أبوظبي جهودها لمواجهة الظاهرة وأطلقت عبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مبادرات لمحاربة التنمر في المدارس، بعضها تعاون فيها مع أكثر من 20 جهة اتحادية ومحلية ومن أبرز مبادرات المجلس الإماراتي تنفيذ برنامج تدريبي للوقاية من التنمر في 64 مدرسة، وإصدار دليل للوالدين للحماية من التنمر، وإطلاق حملة "الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر" في المدارس عامي 2018 و2019 لرفع مستوى الوعي بهذا الموضوع والتأكيد على القيم الداعية إلى التسامح والصداقة وتقبل الآخرين.

وأوصت الدكتورة الإماراتية كريمة المزروعي، في دراستها التي أجرتها بالتعاون مع الدكتور الإماراتي علي الكعبي، بالآتي:

- تنظيم البرامج التربوية لبناء أنماط السلوك الاجتماعي القويم بين الطلبة.

- تصحيح الاتجاهات السلبية التي يحملها الطلبة، خاصة ما يتعلق بتمجيد العنف.

- تدريب الطلبة على طرق حل المشكلات، وبناء مفاهيم تربوية تعتمد على الحوار والتعبير عن الذات.

- تقديم برامج الإرشاد النفسي والاجتماعي للطلبة ضحايا العنف، للتخفيف من آثاره على المستوى البعيد.

- انتماء الطلبة إلى مجموعات رياضية واجتماعية، وممارسة الأنشطة البدنية والحركية المفيدة.

- تعزيز انتماء الطلبة لمجتمعهم، عن طريق إشراكهم بالأنشطة الاجتماعية والتطوعية والإنسانية.

- اتخاذ الاحتياطات البيئية مثل زيادة الأمن وتركيب الكاميرات لمراقبة أماكن تجمع الطلبة مثل الساحات والحافلات ودورات المياه.

طرق العلاج

الخبير التربوي الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس في مصر، أوضح أن علاج ظاهرة التنمر مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمنظمات الفاعلة في هذا الحقل.

وقال شحاتة لـ"العين الإخبارية" إن دور المدرسة أساسي في عملية تنشئة أطفال متصالحين مع أنفسهم قادرين على التعامل مع الآخر باحترام، وإعادة تنشئة الصغار الذين لا يدركون فكرة وجود الآخر ويسيئون لزملائهم وتابع: "المدرسة تربي الأطفال على سلوك احترام الآخر وتدربهم على طرق التعامل معه، أيضا المناهج الدراسية تحتوي على مضامين لتعليم الصغار كيفية التعامل الناجح مع الآخرين، وتدربهم عبر الأنشطة التعليمية" وأوضح أن الأسرة تلعب دورا توعويا وتوجيهيا في هذه القضية، قائلا: "عليها تنبيه أبناءها بضرورة الالتزام وتقبل الآخر إذا رأت أن أحدهم يتعامل مع المحيطين بشكل مجحف أو ظالم"، مشددا على أن وسائل الإعلام تلعب دورا عبر بث برامج تحض على احترام الآخر وقبوله.

وبشأن تعرض البعض للتنمر نتيجة إصابته بفيروس "كوفيد-19"، قال شحاتة: "يجب التحدث إلى الأطفال وإظهار أن هذا المرض يصيب الجميع، وعلينا التعاون سويا لاستخدام الوسائل الصحية الآمنة حتى يتحقق للجميع السلامة" وتابع: "على الأسرة تعليم أبنائها أن المصاب بكورونا أو من سبق تعرضه للإصابة يتطلب منا معاملة رحيمة سوية دون التفرقة بينه وبين زملائه الأصحاء مع اتباع الإجراءات الصحية" وشدد الخبير التربوي على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي جهوده بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية المسؤولة للتوعية من التنمر بعد ظهور نوع جديد يتعلق بوصمة كورونا، مع توظيف مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لمحاربة هذه الوصمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس "كورونا"

دراسة جديدة تكشف عن تعرض الطلاب للاكتئاب بعد إغلاق المدارس بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة كورونا أحدث أشكاله المجتمع المدرسي يحارب التنمر ووصمة كورونا أحدث أشكاله



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab