تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس كورونا
آخر تحديث GMT19:31:12
 العرب اليوم -

تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس "كورونا"

تلاميذ المدارس السورية
دمشق_العرب اليوم

بعد انقطاع استمر لسبعة أشهر عن العملية التعليمية، عاد اليوم أكثر 3.7 مليون طالبا وتلميذا من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم في جميع محافظات الجمهورية العربية السورية، مع اتخاذ وزارة التربية الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد 2020-2021.وأكدت وزارة التربية اتخاذها كافة التدابير اللازمة لتأمين عودة آمنة وصحية للطلاب والأطر التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فقد عاد اليوم نحو 3735521 طالبا وتلميذا إلى مقاعد الدراسة للموسم الجديد.

وعاد التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم العاصمة السورية دمشق كأول دولة تستأنف العملية التعليمية، في مشهد يكشف  إصرار السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية رغم التوجس العام من تزايد انتشار فيروس كورونا على التوازي مع الصعوبات المعيشية التي يكرسها الحصار الاقتصادي الغربي، عقب سنوات طويلة تعرضت خلالها البلاد لهجمة إرهابية أرخت بظلمتها على البنى التحتية لمختلف القطاعات، وفي مقدمها القطاع التعليمي الذي طالت التفجيرات والتدمير قسما كبيرا منه، فيما تم الاستيلاء على آلاف المدارس من قبل المسلحين الموالين للجيشين الأمريكي والتركي.

وقالت ربا قاسم، مديرة مدرسة "شجرة الدر" في حي الشاغور بدمشق، إن الإدارات قامت بتعقيم كافة أقسام المدارس على مرحلتين، مشيرة إلى أن البدء بتوزيع كتب المناهج على الطلاب، بانتظار استكمال الكميات اللازمة من مطابع وزارة التربية.وبينت قاسم أن "الملاحظة الأولية تشير إلى التزام الطلاب بمعظم الإجراءات المتعلقة بمنع انتشار كورونا، ومن جهتنا كإدارات تم توزيع وسائل التعقيم والنظافة على الأماكن المناسبة"، مؤكدة أن فريق الإشراف الصحي في كل مدرسة يعمل وفق لائحة إجراءات خاصة للمساعدة في منع انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن أي شكوك بإصابة ما بين أحد الأطفال، تستدعي اتخاذ الإجراءات المحددة من قبل وزارة التربية، وفي حال تأكيد الإصابة يتم العزل للطالب في منزله لمدة 15 يوما.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تجاذبا حادا بين أساتذة بكلية الطب البشري في جامعة دمشق، وبين وزير التربية الذي رفض تأجيل افتتاح المدارس، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار كورونا ومحاصرة البؤر المحتملة حال حدوثها، فيما انقسم السوريين بين الطرفين.فيما قالت الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التعليمية، إن "وزارة التربية كلفت المدراء المركزيين للقيام بجولات تفقدية على جميع مدارس الجمهورية للوقوف بدقة على استجابة إداراتها لمهمة استقبال الأطفال في اليوم الأول من العام الدراسي.

وأوضحت الغزولي بأن جولات المدراء المركزيين تشمل تقييم الأداء في تطبيق البروتوكول الصحي من قبل إدارات المدارس، واستعدادات الكادرين الإداري والتدريسي لجهة تهيئة المستلزمات اللازمة وما تم إنجازه خلال أيام (الأسبوع الإداري) الذي سبق افتتاح المدارس.وأشارت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج إلى أن الإشراف المركزي يسعى أيضا إلى تفقد حسن تطبيق البنود الـ 23 للبروتوكول الصحي الذي تم اعتماده في المدارس السورية، موضحة بأن المشرف الصحي المعتمد من قبل وزارة الصحة في كل مدرسة، سيضطلع بمهام رقابة الحالات المشكوك بإصابتها بين الأطفال، والبت بها، وبينت أن وزارة التربية أصدرت توجيهات بتقليص مطالب القرطاسية والدفاتر لتخفيف الأعباء عن أهالي الطلاب في هذه الظروف.

وخلال الفترة الماضية، عملت وزارة التربية السورية عبر مديرياتها في المحافظات على تنفيذ العديد من الإجراءات استعدادا للعام الدراسي الجديد وفق البروتوكول المعتمد منها تعقيم المباني المدرسية بكاملها من أرضيات وجدران ونوافذ وسلالم وحمامات ومقاعد وأبواب وأدراج ومكاتب وطاولات بمادة هيبوكلوريد الصوديوم الممدد إضافة إلى استمرار العمل على تأمين ميزان حرارة الكتروني لكل مدرسة.

وأصدرت وزارة التربية في الـ20 من شهر آب الماضي بروتوكولا صحيا للعودة إلى المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد وفق متطلبات الحفاظ على مستوى التعليم في سورية مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.وكان مجلس الوزراء المكلف تسيير الأعمال قرر في الـ 23 من آب الماضي افتتاح المدارس في الـ 13 من شهر أيلول الجاري وذلك بعد اطلاعه على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة التربية للتصدي لوباء كورونا خلال العام الدراسي الجديد.

قد يهمك أيضا:

5 عوامل تساعد على نجاح العملية التعليمية عن بعد للعام الدراسي الجديد
رئيس المركز المصري يوضح مخاطر تُهدد مسار العملية التعليمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس كورونا تلاميذ سورية يعودون إلى مدارس وسط توجس من فيروس كورونا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab