مريم الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد الثقافي السعودي
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

مريم الغامدي تستعرض في "الشارقة" التجربة النسوية في المشهد الثقافي السعودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مريم الغامدي تستعرض في "الشارقة" التجربة النسوية في المشهد الثقافي السعودي

الفنانة السعودية مريم الغامدي
الشارقة - العرب اليوم

شهدت قاعة "ملتقى الكتاب" محاضرة فنية ثقافية تحدثت فيها الفنانة السعودية مريم الغامدي عن مجموعة من تجاربها في المشهد الثقافي السعودي التي امتدت على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وأدارتها إيمان بن شيبة. وجاءت المحاضرة التي حملت عنوان "كلمات مرئية" ضمن الفعاليات الثقافية التي يقيمها معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى 11 يوماً وتستمر حتى 10 من الشهر الجاري بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.

واستمع الحاضرون للعديد من التجارب الثقافية السعودية النسوية التي لخصتها مريم الغامدي خلال مسيرتها الحافلة بعدد من الإنجازات داخل المملكة وخارجها، وانطلقت في حديثها من الإشارة إلى صعوبة تكيّف البيئة المحلية في فترات سابقة من عمر الدولة مع الكثير من الطموحات النسوية التي ترغب في التوجه إلى الأعمال الفنية والإعلامية نتيجة التقاليد السائدة، وموقع المرأة في المجتمع.

وأشارت الفنانة مريم الغامدي إلى أن التجارب النسوية الناجحة لمسيرتها كإمرأة سعودية آنذاك لم تظهر بالشكل المطلوب في ضوء الإعلام محكوم بالقيم المجتمعية السائدة التي تضع المرأة في مكانة محدودة، مع إيمانها بقدرة المرأة على تحقيق الطموح، والتحمل، وتحقيق النجاحات.

وحول المشهد الثقافي المحلي والعربي بيّنت الفنانة مريم الغامدي أن "تحول القراءة إلى عملية نخبوية مع أنها تخاطب جميع المستويات جاء نتيجة التحولات الجذرية الكبيرة التي شهدتها وسائل نقل المعلومات، وأساليب التعبير والتفاعل، فأصبحت القراءة محدودة بالنقاد، وكذلك من يضطر لذلك نتيجة الدراسة أو تنفيذ الأعمال المهنية ذات الصبغة التجارية". وحذّرت الفنانة مريم الغامدي من "تحويل العمل الفني إلى عمل تجاري خالص سلب عطاء المبدع الفني والشخصي، لكن تحويل النص الثقافي إلى كلمات مرئية يمكنه أن يعيد أجيالاً كثيرة من القراء إلى ما كانوا عليه، بحكم أن تأثير الجانب البصري أقوى من الجوانب الأخرى حتى لمن لا تحتل القراءة ذلك النصيب الوافر من اهتماماته".

وحدَّدت الفنانة مريم الغامدي أن "نجاح أي عمل فني ينسجم مع قدرة المنتج على تذوق النص الأدبي من جهة، واختيار طاقم العمل المناسب من جهة أخرى، والتركيز في الإختيار على الإمكانيات والخبرات لا العلاقات الشخصية"، كما بينت أن "المخرج الناجح لا بد أن يركز في اختياراته على مصور ناجح ليعملا سوية على تحقيق رؤية تجمع الكاتب والمنتج والمخرج والمصور على حد سواء، وضرورة أن يعي الجميع إنجاز العمل في ضوء التذوق الفني الجمالي لا مجرد التنفيذ في ضوء الأدوات المتاحة".

واختتمت الفنانة مريم الغامدي حديثها بتثمين "التجارب النسوية الناجحة في المنطقة"، مشيرة إلى أنها "حرصت في جميع أعمالها الإذاعية والفنية على وضع صورة متميزة للمرأة تخرج عن الصورة النمطية المعتادة، وهي أن تكون عاملة وناجحة وأكاديمية وذات استقلال شخصي، وهو ما ألهم الكثير من النسوة في وضع أهداف لطموحاتهن، وتحقيقها بصبر وثبات". وحثت الغامدي على "أهمية الإصرار، وعدم الإلتفات للعقبات باعتبارها الوسيلة الأفضل لتجاوزها في تحقيق الهدف".

جدير بالذكر أن مريم الغامدي هي مذيعة سعودية وكاتبة وقاصة، وهي أول إمرأة سعودية تنشئ مؤسسة إنتاج في عام 1993 في مجال الفن والإعلام، وأول عربية تنتج أول فيلم عربي روائي عن البيئة. وقد اختارتها مجلة متخصصة كواحدة من أنجح 60 امرأة في الوطن العربي في العام 2008، كما يحفل سجلها المهني بالكثير من الإنجازات والجوائز.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد الثقافي السعودي مريم الغامدي تستعرض في الشارقة التجربة النسوية في المشهد الثقافي السعودي



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab