الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية. الحمد لله

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية. الحمد لله

 العرب اليوم -

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله

جهاد الخازن

عنوان: السعودية ليست صديقة للولايات المتحدة. أقول: الحمد لله أن القيادة السعودية ليست حليفة دولة تعادي كل مصلحة عربية وإسلامية، وتقتل العرب والمسلمين.

العنوان السابق كان لمقال كتبه كولبرت كنغ، نائب رئيس صفحة الرأي في «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي، واخترته مَثلاً على مجموعة أخبار في الميديا الأميركية تنتقد السعودية، فأقول مرة أخرى الحمد لله لأن الحملة تثبت أن السياسة السعودية مستقلة عن الإملاءات الأميركية.

كولبرت كنغ صحافي أميركي أسود، والسود في الولايات المتحدة أفضل أصدقاء للعرب، ولكن في كل قطيع هناك نعجة لن أقول سوداء وإنما متلونة. وأفضل منه ألف مرة الكاتب الأميركي الأسود في صفحة الرأي نفسها يوجين روبنسون. لا أتهم كولبرت بأنه «العم توم»، وإنما أقول إنه يرى بعين واحدة في صفحة رأي يرأسها فريد هيات وهو ليبرالي في أميركا إلا أنه ينتصر لإسرائيل ويؤيد حروب المحافظين الجدد علينا.

كولبرت كشف أوراقه في أول عشر كلمات من مقاله وهو يستشهد بالكاتب اليهودي الأميركي الليكودي في الجريدة نفسها تشارلز كراوتهامر، وهذا ينقل كلاماً عن الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السابق والسفير السعودي السابق في واشنطن. حسناً، أنا أعرف الأمير تركي منذ 40 سنة، وهو ابن أبيه الملك فيصل وطنيةً. كذلك أعرف كل ملك سعودي منذ الملك فيصل، وأعرف الملك سلمان على امتداد نصف قرن، وأسجل هذا لأقول إنني أتحدث عمّا أعرف وأن أمثال كولبرت وكراوتهامر يهرفون بما لا يعرفون.

كولبرت يقول إن السعودية قادت حملة قطع النفط سنة 1973 فتضاعفت الأسعار. هو من الوقاحة أن ينتقد الوهابية، وأن يقول إن ولي العهد الأمير عبدالله رفض دعوة من البيت الأبيض لمقابلة جورج بوش الابن سنة 2001 لأنه يؤيد الفلسطينيين، وإن الملك سلمان رفض الذهاب إلى القمة الخليجية مع باراك أوباما أخيراً. بل إن كولبرت من الجهل أن يقول إن إصرار السعودية على حجم إنتاجها من النفط يضر بصناعة النفط الصخري الأميركي.

أبدأ من النهاية، فإبقاء معدل الإنتاج السعودي أبقى الأسعار في مكانها بعد انخفاضها، ولو أن السعودية خفضت الإنتاج إلى نصفه لارتفع سعر النفط إلى مئة دولار أو أكثر.

الولايات المتحدة ليست صديقاً للعرب والمسلمين ولم تكن يوماً. قارنوا معي: الخليفة عمر ينتصر للمسيحيين ويطرد اليهود من القدس، مع احتفاظهم بكل أموالهم، ويسلم مفتاح كنيسة القيامة إلى صحابيّ مرافق، ولا يزال المتحدرون منه من آل نسيبة المسلمين يفتحون الكنيسة كل صباح ويغلقونها في المساء. أما فرانكلن ديلانو روزفلت فيطلب من الملك عبدالعزيز آل سعود أن يسمح باستيطان اليهود في فلسطين بعد أن قتل الغرب المسيحي ستة ملايين منهم ثم رأى أن يكفِّر عن جريمته على حسابنا. مع هذا وذاك كان ليندون جونسون رئيساً وعشيقته اليهودية الأميركية ماتيلدا كريم في البيت الأبيض عندما بدأت حرب 1967 وألقت أميركا بثقلها وراء دولة الاحتلال والاستيطان والقتل ضدنا.

طبعاً المحافظون الجدد الذين حكموا باسم الأحمق بوش الابن شنّوا حروباً قتلت مليون عربي ومسلم وكولبرت كنغ يتحدث عن أسعار النفط والصداقة المزعومة. هل قتلنا مليون أميركي يا مستر كولبرت؟

الكونغرس الأميركي، مثل فاوست، باع روحه للشيطان الإسرائيلي بالدولار، وأوباما لا يستطيع أن يفعل شيئاً أمام أعضاء من الكونغرس يقدمون مصلحة إسرائيل على مصالح «بلادهم».

الولايات المتحدة لم تكن أبداً صديقة للعرب والمسلمين، أو للسعودية تحديداً، وأقول الحمد لله.

arabstoday

GMT 01:47 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«أولاد رزق... القاضية»... عندما تتحدث الأرقام

GMT 01:44 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تحالف فرنسى جديد

GMT 01:42 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أخبرنى أحدُ العارفين: طفلُكِ اختاركِ!

GMT 21:39 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

عندما تضعها إلى جوار بعضها

GMT 18:04 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

دروس الماضى القريب

GMT 18:03 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

حزب الله وتغيير الحسابات

GMT 17:28 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مسمط «نابليون»

GMT 17:27 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

يسِّروا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله الولايات المتحدة ليست صديقة السعودية الحمد لله



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab