رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

 العرب اليوم -

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

بقلم : عماد الدين أديب

فى الوقت الذى نعانى فيه أشد المعاناة من حالة نقص الحرفية، وضعف الأخلاقيات، ومناخ الهستيريا المسيطر على سلطة الإعلام بكل أشكاله، فقدت مصر علماً من أعلامها المحترمين.

فقدنا الإعلامى القدير الأستاذ أمين بسيونى عن عمر يناهز الـ83 عاماً عاشها نموذجاً يحتذى به فى هذه المهنة.

كان صوت الأستاذ أمين من الأصوات المميزة فى صوت العرب، ولم يكن الرجل يمتلك الصوت فقط، لكن كان لديه من الثقافة العامة والاطلاع السياسى ما يجعل منه نوعاً فريداً من الإعلاميين.

كان الرجل يبعث على الثقة لكل من يتعامل معه، لذلك كان موضع احترام كل من عبدالقادر حاتم، ويوسف السباعى، وعبدالمنعم الصاوى، ومنصور حسن، وصفوت الشريف.

كل هؤلاء الوزراء بمشاربهم المختلفة كانوا يتفقون على مشاعر الحب والاحترام والثقة فى شخص الإعلامى أمين بسيونى.

كان للراحل العظيم لمحات من التطوير والإصلاح فى العمل الإذاعى، وكان من رواد هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان الأب الروحى لإطلاق الفضائية المصرية وقنوات النيل المتخصصة.

وكثير من الناس لا يعلمون أن فكرة مشروع «النايل سات» كانت من ضمن مساهمات الأستاذ أمين بسيونى.

فى الجانب الإنسانى كان لهذا الراحل العظيم عطاءات كبرى شعر بها كل من تعامل معه، وكانت بداخله روحانية متدفقة يستشعرها الإنسان فى نبرات صوته وهو يطلق عبارات المناجاة للعلى القدير فى أدعية تهز المشاعر وتحرك الوجدان.

ومنذ أعوام جمعتنى الصدفة وحدها فى شرف أن أكون معه فى رحلة أداء فريضة الحج وكنا فى فوج واحد، يومها قلت له: «إننى متفائل لوجودى معك يا أستاذ» ابتسم وقال: «كله على الله».

وأذكر أن هذه المناسك تمت بيسر غير عادى وكانت كل الأبواب مفتوحة والمراسم سهلة بلا مشقة.

كانت بداخل الرجل أبوة حانية وود استثنائى.

كان الرجل عف اللسان، لطيف المعشر، محباً للناس، متعمقاً فى فهم حقيقة المسرح السياسى.

برحيله نفتقد إعلامياً فذاً من الآباء المؤسسين للإعلام الحديث، وإنساناً نقياً، أحب الناس، فأحبه الجميع.

عزائى لتلامذته ولأسرته وللزميلين علاء وتامر.

رحم الله أمين بسيونى.

arabstoday

GMT 18:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 18:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

طه حسين كمان وكمان

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 17:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

دورتموند نصف الدراما وكل الحظ؟!

GMT 17:25 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

GMT 00:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

السياب في المخزن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab