من يضمن أمن غزة

من يضمن أمن غزة؟

من يضمن أمن غزة؟

 العرب اليوم -

من يضمن أمن غزة

بقلم - عماد الدين أديب

عندما تتوقف المدافع والقتل والقتال في غزة ما السلطة التي سوف تتولى إدارة القطاع أمنياً وإدارياً واقتصادياً؟

سؤال يفرض نفسه بقوة منذ فترة على كل الأطراف المعنية بالصراع.

إسرائيل، وبالتحديد نتانياهو، لا تثق في أي قوى فلسطينية محلية أو إقليمية أو دولية كائناً من كانت لإدارة شؤون القطاع.

نتانياهو يؤمن بأن إسرائيل وحدها هي ضمانة الأمن والأمان في قطاع غزة من خلال الآتي:

1 إقامة حزام أمني داخل القطاع من جيش الاحتلال بخلق منطقة أمن عازلة بين القطاع ومستوطنات إسرائيل في غلاف المنطقة.

2 ربط كل الشؤون الحياتية اليومية بسلطة الاحتلال «مياه – كهرباء – طاقة – نقل بضائع – محروقات – معابر – سلطة ميناء – سلطة مطار – فرض وتسليم عوائد الضرائب – نظام مصرفي».

3 ضمان عدم وجود أي تواجد إداري أو سياسي أو دعوي لحركة «حماس» في القطاع.

مع رفض فكرة أي قوات عربية – تركية أوروبية مشتركة لحفظ السلام.

أما الاحتمال الثاني فهو الذي تتبناه واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي القائم على تأهيل السلطة الفلسطينية في رام الله بالإشراف وإدارة القطاع، وقيام الشرطة الفلسطينية المدعومة تدريبياً وتسليحياً من قوى إقليمية.

هذا التصور يتم تجهيزه الآن من خلال مشروع حكومة تكنوقراط فلسطينية يشكلها رجل الأعمال الفلسطيني محمد مصطفى، القريب من السلطة، الذي يشغل منصب مسؤول صندوق الاستثمار الفلسطيني، والرجل الذي خدم لسنوات في صندوق النقد الدولي.

في الوقت ذاته سربت المصادر الإسرائيلية احتمال ترشيح اللواء ماجد فرج، مدير جهاز المخابرات الفلسطينية لإدارة غزة.

وتقول هذه التسريبات إن شخصية قوية مثل ماجد فرج قادرة بقوة الدعم الإقليمي والدولي، وبقوات مدربة بشكل مدعوم، على ضمان الأمن في القطاع.

السؤال الذي يلف ويدور في عقل الأطراف كافة هو كيفية إجراء ترتيب وإنشاء كيان إداري سياسي أمني قادر على ضمان أمن القطاع مع ضمان عدم تكرار ما حدث يوم 7 أكتوبر.

رغم ذلك كله فإن سلطة ائتلاف اليمين الديني المتطرف الحاكم في إسرائيل ترى أن ضمان أمن إسرائيل لا يمكن أن يوضع في يد أي قوى سوى إسرائيل، لذلك قال نتانياهو: نحتاج أن نبقى في القطاع عشر سنوات مقبلة حتى نضمن أمن القطاع!!

arabstoday

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 23:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 23:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

القرار 1701: لزوم ما لا يلزم

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضمن أمن غزة من يضمن أمن غزة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab