كوارث التواصل الاجتماعي

كوارث التواصل الاجتماعي!

كوارث التواصل الاجتماعي!

 العرب اليوم -

كوارث التواصل الاجتماعي

بقلم - عماد الدين أديب

3 كوارث رئيسية في مسألة فهم «بعض الناس» لما يُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي.

الكارثة الأولى: هي الفهم المغلوط لما هو منشور بناء على الجهل المطبق بالقضية، أو الموضوع المنشور، وعدم الإلمام بأصوله التاريخية أو خلفياته أو خلفيات أطرافه.

الكارثة الثانية: تأتي من عقلية ونفسية البعض الذي يخلط ما بين موقفه الوطني أو السياسي أو الطائفي أو العنصري، أو حتى انحيازاته الرياضية أو الفنية، بحيث تكون هي وحدها مقياس حكمه النهائي على ما يقول الآخر، بصرف النظر عن صحة أو معقولية أو خطأ ما يقول.

هنا تنشأ حالة مذهلة تعتمد على منطق مخيف يعتمد على أن ما يقوله خصمي أو عدوي، حتى لو كان الصواب المطلق، هو جريمة، وأن كلّ ما يقوله من أناصره وأشجّعه هو صواب مطلق، حتى لو قال إن الشمس تشرق كل صباح من جهة الغرب!!

الكارثة الثالثة: تلك هي كارثة الكوارث، فهي مواقف «الكتائب الإلكترونية»، أي القوى المؤدلجة المحترفة المجنّدة للهجوم والاغتيال المعنوي وتشويه وإظهار نصف الحقائق، ونقل الأكاذيب، وترديد الشائعات المغرضة الشريرة، عن عمد.

بالمقابل، تقوم هذه الكتائب بالدفاع المستميت عن مشغليها الذين يموّلون ويدعمون نشاطها، وتحسين صورتهم مهما ارتكبوا من جرائم أو أخطاء أو مفاسد.

تذكرت ذلك كله وأنا أتابع محاولات مغرضة لتشويه ما قاله الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد في مقابلة شيّقة على البودكاست.

كان الرجل، كعادته، صريحاً، واضحاً، لديه إجابات مباشرة شديدة الاستقامة دون أي «لف أو دوران». حاول ذوو النفوس الضعيفة إخراج مقطع عن سياقه وتشويه موقف الرجل – عن تعمّد وإساءة – لموضوع العلاقة مع إسرائيل.

من يعرف الرجل، من تابع حواراته، من يعرف أشعاره، من يعرف مواقفه العروبية، من يعرف تمسّكه بمبادئ إسلامه، يستحيل أن يفهم ما قيل أو ادُّعِي عليه.

ببساطة من شاهد المقابلة ذاتها من أوّلها إلى آخرها، سيجد أن الرجل يرى أن إسرائيل «محتل استيطاني مغتصب»، حسب مفهومه، وسوف يجد أن الرجل كمواطن سعودي، وأحد أفراد العائلة المالكة – كما قال – ملتزم بالموقف الرسمي الذي تقرّره قيادة بلاده، فيما يختص بمستقبل العلاقة مع إسرائيل.

يا سادة.. اتّقوا الله فيما تكتبون وتدّعون.

فلنختلف كما نشاء، ولكن لا ندّعي على الغير بالكذب والبهتان.

وهذه الحالة واحدة من ملايين الأكاذيب ومحاولات التشويه التي نراها على وسائل التواصل.

arabstoday

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث التواصل الاجتماعي كوارث التواصل الاجتماعي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab