التأهل السخيف والفرحة الزائفة

التأهل السخيف والفرحة الزائفة

التأهل السخيف والفرحة الزائفة

 العرب اليوم -

التأهل السخيف والفرحة الزائفة

بقلم : أسامة غريب

شاهدت مباراة منتخبنا مع بوركينا فاسو من أجل الوصول لنهائيات كأس العالم.. فوجئت بأن المعلق يدعو من قلبه أن يسترها الله معنا وأن ينتهى الماتش بالتعادل، ولم أصدق أن يخر المدرب ومساعدوه على الأرض ساجدين بعد إطلاق الحكم صفارته معلنًا نهاية المباراة. لم أتصور أن يصل بنا التهافت إلى هذا الحد، ففريق بوركينا فاسو ضعيف وبلا إمكانيات ولم يسبق له الفوز بأى بطولة إفريقية كما لم يصل لأى كاس عالم، فما معنى هذه الفرحة المزيفة التى يضحك الجميع فيها على الجميع؟.

لقد تكفل إنفانتينو ملك الفيفا بإيصال منتخبنا بسهولة إلى النهائيات عندما منح إفريقيا عشرة مقاعد من ضمن ثمانية وأربعين مقعداً فى البطولة. ورئيس الفيفا ينحو فى اتجاه الزيادة العددية واختراع بطولات جديدة طول الوقت من أجل زيادة إيرادات الاتحاد الدولى وزيادة الإعلانات ونشر الأنس والسرور فى الكرة الأرضية. لقد كان الفشل فى التأهل هو مصير منتخبنا على الدوام عندما كان عدد فرق المونديال ستة عشر فريقًا، نصيب إفريقيا منها فريق واحد، ووقتها منعتنا المغرب وتونس وزائير والكاميرون ونيجيريا من الوصول، ولقد حدث هذا فى أجيال الجندى وعبدالكريم صقر وأبو حباجة ثم صالح سليم وعبده نصحى ورفعت الفناجيلى ثم فى جيل الخطيب وفاروق جعفر وحسن شحاتة.. كل هؤلاء لم يصلوا بنا إلى كأس العالم. وحتى عندما تعطّف الاتحاد الدولى ومنح إفريقيا مقعدين اعتبارًا من مونديال ١٩٨٢ فى إسبانيا، فإن الكاميرون والجزائر حصلتا على المقعدين، وفى ١٩٨٦ بالمكسيك وصلت المغرب والجزائر، وفى ١٩٩٠ فى إيطاليا وصلنا ومعنا الكاميرون التى قدمت أروع أداء ووصلت لربع النهائى، أما نحن فقدمنا أسوأ أداء فى البطولة، وفى عام ١٩٩٤ فى أمريكا وصلت المغرب ونيجيريا والكاميرون. وابتداء من بطولة ١٩٩٨ بفرنسا أصبحت خمسة فرق تمثل إفريقيا، وعندها قلنا جاء الفرج، لكن التصفيات أوصلت المغرب وتونس ونيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا.

وفى بطولة ٢٠٠٢ باليابان وكوريا الجنوبية تأهلت تونس ونيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا والسنغال التى وصلت لربع النهائى، وفى عام ٢٠٠٦ بألمانيا وصلت تونس وأنجولا وغانا وتوجو وكوت ديفوار. وطبعاً فى بطولة ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا وصلت الدولة المضيفة إلى جانب خمسة منتخبات هى الجزائر ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار وغانا التى وصلت لربع النهائى. وفى بطولة عام ٢٠١٤ فى البرازيل تأهلت الجزائر ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار وغانا.. وفى عام ٢٠١٨ فى روسيا تأهلنا ولعبنا ثلاث مباريات بثلاث هزائم، أما فى قطرعام ٢٠٢٢ فتأهلت تونس والكاميرون وغانا والسنغال التى وصلت دور الـ ١٦ والمغرب التى حققت إنجازًا تاريخيًا بالوصول لنصف النهائى.

أما بطولة ٢٠٢٦ الميمونة، فقد تكفل إنفانتينو بإيصالنا إلى النهائيات بعد أن أزاح من طريقنا المنتخبات التى أعاقتنا طوال الستين سنة الماضية، فلم نقابل أيا من منتخبات نيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون وغانا والسنغال والكونغو وجنوب إفريقيا وتونس والجزائر والمغرب!.. فهل يصبح التأهل على حساب سيراليون وجيبوتى وغينيا بيساو وإثيوبيا وبوركينا فاسو مدعاة للزهو والفرح؟.. إيه الخيبة دى!.

arabstoday

GMT 02:35 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

ما يكتبه «المؤرخون»

GMT 02:15 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

مارلين مونرو في الجنة!!

GMT 02:10 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

الحجج الإسرائيلية

GMT 02:08 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

مدفع صوت!

GMT 02:04 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

ماذا يمنع إسرائيل من ضرب أي عاصمة في العالم؟

GMT 01:56 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

شأن ما جرى في قطر!

GMT 01:50 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

رأس المال الميت مرة أخرى!

GMT 01:48 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

غرور قاتل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأهل السخيف والفرحة الزائفة التأهل السخيف والفرحة الزائفة



أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 14:52 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

السّلاح باقٍ والكلّ خائفون… إلّا إسرائيل!

GMT 11:10 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 جزر في المالديف لعطلة شاطئية لا تُنسى

GMT 12:45 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

خمسة فيتامينات ضرورية لتعزيز نمو الشعر وكثافته

GMT 06:25 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

قراصنة أتراك ينشرون رقم غالانت ونتنياهو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab