عاجل إلى وزير الخارجية المصرى

عاجل إلى وزير الخارجية المصرى

عاجل إلى وزير الخارجية المصرى

 العرب اليوم -

عاجل إلى وزير الخارجية المصرى

معتز بالله عبد الفتاح

أدعو السيد وزير الخارجية، سامح شكرى، أن يفكر فى ما كتبه الدكتور شريف الموسى، الأكاديمى الفلسطينى والشاعر البارز، فى موقع «مدى مصر» فى 19 يوليو 2014. وكان عنوانه «ما يمكن أن تفعله مصر لفلسطين».
قال الرجل، وأنا أختصر مضطراً لأغراض المساحة:
على المسئولين فى مصر فى اللحظة الراهنة إعادة النظر فى تعاملهم مع الشأن الفلسطينى على وجه العموم، ومع غزة التى تقع على حدود مصر على وجه الخصوص. وقد يكون إصدار بيان تضامن قوى، كالذى أصدره عدد من الأحزاب السياسية، كافياً على المدى القصير. كما يعد فتح معبر رفح خطوةً مهمة للسماح بعبور المساعدات الإنسانية وخروج من يحتاج إلى العناية الطبية. وفى مقابل هذا على حماس تقديم كل الضمانات اللازمة التى تؤكد لمصر أن المعبر لن يستخدم إلا للأغراض المدنية.
أما على المدى الطويل، فيجب على مصر تشكيل سياسة بديلة ترفع عبء الحصار عن غزة، من خلال زيادة الضغط على إسرائيل لفتح حدود غزة على العالم. فقد قامت غزة ببناء مطار جوى وميناء بحرى صغير حسب ما نصت عليه اتفاقية أوسلو عام 1993. لكن إسرائيل هدمتهما أثناء حملتها للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية فى عام 2000. كما نصت اتفاقية أوسلو أيضاً على العبور الآمن ما بين غزة والضفة الغربية، إلا أن إسرائيل لم تسمح بهذا قط لأنها لا تريد أن يتم دمج المنطقتين الفلسطينيتين.
إذا فتحت غزة على العالم سوف تتمكن من التعامل مع مشاكل البطالة والفقر التى تفشت بها ومع هذا العزل الخانق فى زمن العولمة. كما سوف يؤدى اتصالها بالعالم الخارجى إلى إفشال محاولة إسرائيل جعلها جزءًا من مصر، ما يتفق مع سياسة مصر الرافضة لاستيعاب القطاع داخلها.
وتزعم إسرائيل أنها ترفض أن يكون لغزة مخارج كى لا تتمكن حركة حماس والحركات الفلسطينية الأخرى من الحصول على الأسلحة، وهذا يقودنا إلى العنصر الثانى من الاستراتيجية الأشمل، وهى سبل المقاومة البديلة التى يمكن لمصر أن تحث عليها.
والمقاومة ليست بالضرورة عسكرية. فإن الفلسطينيين لن يتمكنوا من هزيمة إسرائيل بقوة السلاح وحدهم؛ قد يستطيعون إزعاجها فقط، وكان هذا هو الغرض من مرحلة «الكفاح المسلح». كما أن حماس لا تظن بكل تأكيد أن الصواريخ وحدها سوف تجعلهم يكسبون الحرب، أو تؤدى إلى وقف دك غزة من قبل الجيش الإسرائيلى. لكى يؤتى الكفاح المسلح ثماره ينبغى أن يكون له «بُعد استراتيجى» فى البلدان العربية.
تكون المقاومة السلمية على المستويين المحلى والدولى. وإن أشكال المقاومة المتبعة فى فلسطين كثيرة وشهدت الكثير من الابتكارات. ما ينقص هو التنسيق ونشر تلك الممارسات فى جميع المناطق الفلسطينية. ولقد قامت الحملة الدولية للمجتمع المدنى (حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات واختصارها BDS) بالوصول إلى قطاعات مهمة من الناشطين سياسياً فى البلاد الغربية، وتنظيم مناقشات عن القضية الفلسطينية فى الولايات المتحدة الأمريكية على حقيقتها كوسيلة للتحرر من منظومة الفصل العنصرى والحرمان من الحقوق. والآن يجب التوسع فى تلك التحركات وأن تأخذ شكلاً أكثر عمقاً حتى تصل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا يمكن لإسرائيل أن تحتمى بحق النقض الذى تتمتع به الولايات المتحدة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تضافر الجهود العربية والقيادة المصرية القوية.
تلك الاستراتيجية التى تم استعراضها من شأنها أن تعفى مصر من أى اختبارات سياسية أخرى فى المستقبل، وهى لن تؤثر سلباً على العلاقات مع واشنطن، كما سوف تؤدى إلى استرجاع بعض من نفوذ مصر الذى فقدته بالمنطقة، وقد يمكن ذلك الفلسطينيين من تحقيق بعض طموحاتهم.

 

 

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى وزير الخارجية المصرى عاجل إلى وزير الخارجية المصرى



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab