رغم أن لها الأولوية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

رغم أن لها الأولوية

رغم أن لها الأولوية

 العرب اليوم -

رغم أن لها الأولوية

بقلم: كريمة كمال

لايزال نزيف الأطباء مستمرًا، لا أقابل أحدًا من الأطباء الشباب إلا وأجده يستعد ويسعى للرحيل، كانت إنجلترا هى الهدف وهى القبلة، ثم انضمت إليها ألمانيا، سمعت عن عدد منهم يرحل إلى ألمانيا بعد أن كان المعتاد أنهم يشدون الرحال إلى إنجلترا، أما لماذا إنجلترا فهى لأنها من المعروف أن سمعة الأطباء المصريين بها جيدة جدًا، فبات القبول مضمونًا إذا ما توفرت المتطلبات من إنهاء المعادلة المطلوبة، والتى تتطلب وقتًا طويلًا من الدراسة، والأهم مبلغًا كبيرًا من المال.. أما من لا يتاح له هذا فهو لا يفقد الحلم بالرحيل، لكنه لا يتوجه إلى إنجلترا، بل إلى ألمانيا، حيث إن ألمانيا لا تشترط الانتهاء من المعادلة، بل تشترط فقط التحدث بالألمانية والرحيل والعمل، ثم إتمام المعادلة المطلوبة هناك.. لذا فأنت الآن عندما تلتقى شابًا من الأطباء فإما تجده يستعد للرحيل إلى إنجلترا حاملًا المعادلة، أو أنه يسعى للانتهاء منها ثم الرحيل، أو أنه يدرس اللغة الألمانية ليستطيع الرحيل والعمل وإتمام المعادلة هناك.. أما البقاء فى مصر فهو خيار القليلين جدًا ممن صعب عليهم كلا الأمرين إتمام المعادلة أو عدم القدرة على تعلم اللغة الألمانية.. لا أحد يبقى برغبة حقيقية فى البقاء، لذا فنزيف الأطباء مستمر وسوف يستمر ولن يوقفه أحد.

أما لماذا سوف يستمر؟، لأن النقاش فى هذه القضية الهامة جدًا والماسة بصحة المصريين قد طال دون الوصول إلى حل أو نتيجة للنقاش.. كتبت وكتب غيرى كثيرون ولم يحدث شىء.. تدخلت النقابة- نقابة الأطباء- وأدارت نقاشًا طويلًا وهامًا وأرسلت الأوراق إلى المسؤولين فى انتظار أن يتم حل المشكلة، لكن المشكلة لم تحل، بل الأسوأ أن المشكلة انضمت إلى طابور المشاكل التى بلا حل، رغم أهميتها القصوى فى حياة المصريين وصحتهم، فقد ازداد عدد المصريين الذين يرعاهم طبيًا طبيب واحد، بحيث صار من المستحيل أن يحصلوا على رعاية حقيقية.. فقد خلصت إحدى المجلات- عن طريق استطلاع مع الأطباء- إلى أن كل طبيب يعاين نحو واحد وأربعين مريضًا فى اليوم الواحد وأن واحدًا من كل عشرة أطباء يقوم بالكشف على ستين مريضًا، وهو ضعف العدد المسموح به طبيًا، ولهذا يرتكب الأطباء أخطاء نتيجة الإرهاق الشديد، بل يسقط العديد منهم من الإرهاق وأحيانًا يدفع الأطباء حياتهم بسبب الإرهاق الشديد.. وهكذا، ومع هذا النزيف المستمر تواجه مصر عجزًا شديدًا فى الأطباء، فقد أعلنت نقابة الأطباء أن هناك طبيبًا لكل ثمانمائة مواطن فى مصر، إلى هذا الحد وصل العجز، ومع ذلك لم تحل المشكلة.. العدد ضخم لكنه ليس العدد الحقيقى، فهذه الإحصائية تعود إلى عام 2015، أى أن الآن العدد يفوق هذا بكثير جدًا، وطبقًا لإحدى الدراسات فإن مصر لديها طبيب لكل ألف ومائة واثنين وستين مواطنًا، بينما المعدل العالمى طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، هو طبيب لكل أربعمائة وأربعة وثلاثين شخصًا، وأفاد الجهاز المركزى للإحصاء فى مصر بانخفاض عدد الأطباء إلى سبعة وتسعين ألف طبيب فى عام 2022 مقابل ألف طبيب فى العام الذى سبقه، هكذا يحدث النزيف وهكذا يستمر.

هل يمكن أن تكون هناك مشكلة بمثل هذه الخطورة بينما تتوالى السنون دون أن يحدث أى حل أو أن تتم مواجهتها؟.. من المؤكد أن هذه المشكلة يجب أن تأتى على قمة أولويات أى حكومة، لأنها مشكلة تمس حياة المصريين جميعًا، هى ليست مشكلة الأطباء، بل هى مشكلتنا جميعًا لأنها تعنى غياب الرعاية الصحية التى من المؤكد أننا جميعًا نحتاجها، فهل تظل هذه المشكلة بلا حل؟.

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم أن لها الأولوية رغم أن لها الأولوية



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:10 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأمم المتحدة تؤكد تحييد مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تؤكد تحييد مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab