حـــــوائـــــج
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

حـــــوائـــــج

حـــــوائـــــج

 العرب اليوم -

حـــــوائـــــج

حسن البطل

"اللجن" واحد من لوذعيات محمود درويش، إذ اشتكى إليه أديب كبير أن قدمه زلّت وتزحلق لدى خروجه من مغطس الحمام (البانيو). أجابه محمود، بحركة ذراعيه وكفي يديه الشهيرة: ما حاجتك بحمام البانيو؟ عليك باللجن! اللجن جزء من طفولة محمود وطفولتي وطفولة المشتكي (ي). إنه مغطس أيام زمان. واللجن في البيت القديم لجنان. واحد صغير للعجين، وآخر للاستحمام. الأول عميق نسبياً، والثاني وسط بين "السدر" والطنجرة. لم يعد اللجنان، وخصوصاً لجن الاستحمام، من حوائج البيت، شأنه شأن أثاثين قديمين انقرضا أو كادا. الأول هي "الطبلية" الخشبية المستديرة، والثاني هي "النملية" الخشبية. الطبلية - يا معاصرون - هي طاولة واطئة، متعددة الاستخدام، يكتب الأولاد عليها فروضهم البيتية متربعين على "الطراحة"، أو يتناولون كعائلة كثيرة الأولاد طعامهم متحلقين حولها، وأيضاً كانت أمهاتنا تعدّ عليها تقطيع خضراوات الطبيخ، وبخاصة فرم الملوخية. الطبلية هي أيضاً تختصر أشكال ووظائف الطاولة والمائدة، وأيضاً "الخوان"، وتعرفون وظيفة الطاولة (حالياً عليها جهاز الحاسوب وكتب وأوراق مثلاً) والمائدة للأكل إذا صُفت عليها أطباق الطعام والملاعق والأشواك والسكاكين. أما "الخوان" في اللغة فهي طاولة - مائدة خالية .. إلا من مزهرية مثلاً! ما هي "النملية"؟ هي قطعة أثاث خشبية مستطيلة وأعلى من قامة الإنسان قليلاً، وذات درجين للملاعق والسكاكين، ودرفتين علويتين مع رفوف ذواتي شبك معدني، ودرفتين أخريين سفليتين لوضع الطناجر مثلاً. كانت بيوتنا كثيرة النمل والصراصير والذباب والهوام، ومن ثم ترفع الوالدة الطنجرة والصحون الملأى بالطبيخ إلى رفوف النملية. لا تفسد الطبخة لأنها طبخة يوم - يوم أو يوم يومين، لكثرة حاجة العائلة كثيرة الأولاد إلى الطعام، وبعض الرفوف لمطربانات المربيات أو المخللات والجبنة واللبنة بالزيت..الخ! كانت في بيتي الوالدي هذه الطبلية وهذه النملية، والاثنتان من خشب حقيقي وليس خشب "ساندويش" او "فورمايكا". مع التطور والتمدن اختفت الطبلية واحتلت مكانها طاولة الطعام ذات غطاء المشمع، وحولها ترتصف الكراسي. النملية كانت أطول عمراً، وكانت نملية البيت مصنوعة بإتقان، وتوضع فيها طنجرة الطعام الساخنة حتى تبرد، والبرطمانات المختلفة. عند انتقالنا من القرية إلى المدينة، عزّ عليّ هجرانها، فطليتها بألوان بهيجة متنوعة، وأخذت لها ركناً إلى جانب "البوفيه" وهذا البراد. شافت أمي مطبخ بيتي في قبرص، وراحت تسولف ضاحكة من نساء اليوم وشكواهن: لديهن البراد، والخبز من الفرن، والمكانس الكهربائية، والغسالات والميكرويف .. وقلة الأولاد أيضاً .. وكل هذا النقيق! أنا ضحكت لضحكة أمي بعدما روت هذه الطرفة: والله يا ولدي كنا في هزيع الليل نقوم من تحت أزواجنا للتأكد من اختمار العجين في لجن العجين، ولتأكلوا مع أبيكم خبزاً ساخناً. لم أحدثكم عن حوائج أخرى للبيت القديم، مثل "السراج" أبو الفتلة الغاطسة في الكاز، وقد صار ديكوراً متطوراً يضاء بالكهرباء، ولا عن "الحصيرة" من القش و"البساط" من جدل شراطيط القماش القديم الملون، فقد صار ديكوراً متطوراً في البيت الثاني الريفي، وإزاحة السجاد عن عرش أرض الغرفة. أعود الى قصة هذا اللجن للاستحمام بكيلة الماء، فقد كانت بيوتنا القديمة غير موصولة بإمدادات الماء الجاري، وكان ماء اللجن بعد الاستحمام يستخدم لنقع الملابس الوسخة أحياناً، فإن لم توجد كان الماء يستخدم في شطف أرضية البيت، لما كانت صبّة الأرضية من الإسمنت لا من البلاط اللامع. أما النملية فكانت، في حينها، اختراعاً ثورياً، بدلاً من وضع الطعام على طبق من القش، وتعليقه في سقف ليوان البيت. هذا لا علاقة له بالحنين الى "خبز أمي وقهوة أمي". أمك تدوزن معدتك، وزوجتك تدوزنها مرة أخرى.. وأخيراً بعد الطلاق تدوزن معدتك بنفسك. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حـــــوائـــــج حـــــوائـــــج



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab