مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخر الأخبار

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

 العرب اليوم -

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

بقلم :حازم صاغية

أن يُصنّف العراقُ «حزبَ الله» اللبنانيّ و«أنصار الله» الحوثيّين تنظيمين إرهابيّين، وأن يُدعى إلى مصادرة أموالهما، فهذا تمرين أوّليّ على إنهاء حقبة الميليشيات ذات الهوى الإيرانيّ.

وأن يُصار سريعاً إلى التراجع عن التصنيف بحجّة أنّه من نتاجات «السهو»، فهذا محاولة تكريس، بحجّة غير موفّقة، لتلك الحقبة.

والخطوتان المتعاكستان كبريان ومهمّتان إذ تدلاّن على تنازع داخليّ لم يُحسم بعد في بغداد، وهذا فضلاً عن تمثيل كلٍّ من الخطوتين رغباتٍ داخليّة لا يُستهان بها وبحجمها، وضغوطاً خارجيّة متواصلة وكثيفة.

فالتصنيف، الذي يُرجّح أن تكون الولايات المتّحدة قد ضغطت لتبنّيه، يخاطب قطاعات عراقيّة تسعى إلى الانسحاب من المواجهات الحربيّة الإقليميّة، سيّما وقد انتهت المواجهات عمليّاً في جبهاتها المباشرة، مثلما تسعى إلى إدامة العلاقة الجيّدة بالولايات المتّحدة في ظلّ التهديد الداعشيّ الماثل والضغط الإيرانيّ الخانق.

أمّا سحب التصنيف، الذي يُرجّح أن تكون طهران قد ضغطت لاعتماده، فيخاطب قطاعات عراقيّة أخرى تتمسّك بتحكّم الميليشيات واقتصادها بمفاصل الدولة وبالمضيّ في الانتساب إلى «محور المقاومة» المنهك والمتهافت. وأصحاب هذا الخطّ إنّما يعملون على تثبيت حصريّة العلاقة بإيران التي ترعى النفوذ الميليشيويّ، وتالياً على إنهاء كلّ نفوذ للولايات المتّحدة وكلّ علاقة بها.

ويُرجّح لصراع كهذا، تتكامل فيه العناصر الداخليّة والخارجيّة، أن يستمرّ إلى حين. لكنْ يُرجّح أيضاً أنّ هذا الحين، حتّى لو انطوى على معاناة وشقاء محتملين، لن يكون طويلاً. فلا حصيلة الحقبة الميليشيويّة في العراق باهرة النتائج، ولا حالة إيران المتداعية مصدراً لرهان يصلح التعويل عليه.

كائناً ما كان الأمر، ينمّ القرار العراقيّ وإلغاؤه عن دخول البلد طوراً من الازدواج، ولو سلك الازدواج طريقاً يتخلّلها تعرّج والتباس، وربّما تعثّر. وطورٌ كهذا يعيشه لبنان بدوره وإن بطريقته الخاصّة. فرئيس الجمهوريّة جوزيف عون، بتعيينه السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبنانيّ في لجنة «الميكانيزم»، أحدث نقلة في مواقفه المتحفّظة استحقّ عليها هجاء «حزب الله»، بعدما درج الأخير على صبّ أهاجيه كلّها على رئيس الحكومة نوّاف سلام. وحتّى رئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي، وهو حليف «الحزب» التقليديّ، تزحزح عن مواقف سابقة ليموضع نفسه في مكان أشدّ غموضاً يجمع بين الموافقة والاعتراض، وبين المعرفة بقرار تعيين كرم وإنكار هذه المعرفة.

أكثر من هذا، ثمّة من يضيف إلى اللائحة الزئبقيّة «حزب الله» نفسه، أو على الأقلّ جناحاً من أجنحته. فهؤلاء، كما يُلمح بعض المراقبين، لا يمكن إلاّ أن يكونوا على بيّنة من موافقة برّي، كما لا يمكن إلاّ أن يعارضوا القرار الذي وافقوا عليه من خلال موافقة برّي إيّاه. ولئن جمع نعيم قاسم في خطابه الأخير بين دعم التحرّك الديبلوماسيّ ورفض تسليم السلاح، فما ينبغي التذكير به دائماً أنّ ممثّلي حزبه في الحكومة لم يستقيلا ولم يعلّقا تولّي المسؤوليّة الوزاريّة. ومن يدقّق اليوم في أقوال «حزب الله» وفي أفعاله يقع على لوحة من الارتباك والتضارب تشي بأحوال صاحبها الذي لا يُحسد على ما هو فيه.

وكما في العراق، يصعب الكلام عمّا يستجدّ في لبنان بمعزل عن الضغوط الأميركيّة التي تعجّ بأخبارها، وبأخبار حامليها من الموفدين الكُثر، الصحف والتلفزيونات ووسائل التواصل.

أمّا سوريّا، في ظلّ أحمد الشرع، وتبعاً لاختلاف شكل التغيير، فأمر التحوّل واستجابته ليس سرّاً، كما أنّ الدور الأميركيّ فيه ليس سرّاً أيضاً.

وبغضّ النظر عمّا قد يقال، سلباً أو إيجاباً، في السلطة السوريّة الجديدة، فإنّ الممانعة والنفوذ الإيرانيّ باتا من ماضي البلد وشعبه، وهذا فيما ترعى الولايات المتّحدة مفاوضات أمنيّة بين دمشق وتلّ أبيب لم تعطّلها الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة. وبحسب إحدى افتتاحيّات صحيفة «الثورة السوريّة» حديثة الولادة فإنّ «الحكومة السورية ليست في وارد الدخول في حرب مفتوحة مع الإسرائيليين في هذه المرحلة، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفكك سورية وخسارة الفرصة التاريخية لبناء الدولة، ولا شك بأن نتنياهو كان يأمل أن يحدث ذلك. ولكن رغم الاستفزازات [الإسرائيلية] المتعددة والمتعمدة، عملت الحكومة السورية على ضبط النفس، ولجأت إلى القنوات الرسمية عبر الدول العربية للجم الاندفاعة الإسرائيلية».

والتطوّرات المذكورة أعلاه تندرج، على اختلافها وتفاوتها، في تداعيات الزلزال الإيرانيّ ممّا يمكن الاستدلال على بعض علاماته في إيران نفسها. فكأنّنا، والحال هذه، أمام فرار من زورق يغرق. بيد أنّ ما تريده إسرائيل هو انتقال المنطقة من الزورق الإيرانيّ إلى زورقها، بالاستفادة من انعدام الخيارات وضعف الحيلة في هذه المنطقة المهزومة. وبينما كانت ضرباتها تتوالى في لبنان وسوريّا، خرجت علينا صحيفة «إسرائيل اليوم» تُخبرنا بـ«إقامة طويلة» لجيشها في غزّة وسوريّا ولبنان.

ومن دون أيّة استهانة بالمرحلة الانتقاليّة وصعوباتها، يبقى أنّ الورقة الوحيدة المتاحة اليوم هي الضغوط الأميركيّة على الدولة العبريّة، والتي ستبقى مطلوبة لمنع الانتقال من زورق إلى زورق، والأمل بأن تكون هذه الضغوط جدّيّة ومنتجة.

arabstoday

GMT 23:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 23:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 23:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 23:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 23:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 23:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

GMT 23:27 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab