عيون وآذان خبرة إرهاب لا إقتصاد

عيون وآذان (خبرة إرهاب لا إقتصاد)

عيون وآذان (خبرة إرهاب لا إقتصاد)

 العرب اليوم -

عيون وآذان خبرة إرهاب لا إقتصاد

جهاد الخازن

بعضهم يمارس الإرهاب، وكلهم لا يفهم الاقتصاد. مَنْ هم؟ جريدتنا هذه نشرت في نهاية الأسبوع أخباراً عن استمرار القتل في سورية، عن حوالى 30 قتيلاً في مواجهات بين المتظاهرين في مصر، عن أكثر من 70 قتيلاً في الصومال، عن ألوف المسلحين في سيناء وقتلى من الجيش، عن 23 قتيلاً في تفجيرين انتحاريين استهدفا القوات الأفغانية، عن أكثر من 20 قتيلاً عراقياً في 24 ساعة، عن قتل 42 شخصاً غالبيتهم من الطلاب في نيجيريا، وعن قتل 40 مصرياً في يوم آخر، واليوم أرقام أخرى. لم أكن أبحث عن أخبار القتل، وإنما كنت أقرأ «الحياة» كعادتي كل صباح وهذا ما وجدت فيها. أزعم أن 99 في المئة من ضحايا حوادث القتل التي سجلتها جريدتنا كانوا مسلمين قتلهم مسلمون آخرون. وهذا ما ذكرني بمقال نشرته «يديعوت أحرونوت» لكاتب معروف من العاملين فيها هو آليكس فيشمان الذي هاجم بنيامين نتانياهو وجنرالات قال إنهم يتحرقون لخوض حرب، وأضاف أن 400 إلى 500 شخص يقتلون كل يوم في البلدان المحيطة بإسرائيل. واختتم مقاله بفقرة تنتقد نتانياهو والجنرالات الذين يريدون حرباً توحد الشعوب حولها على القاسم المشترك الوحيد بينها وهو كره إسرائيل. وأترجم حرفياً «دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء. الأسلحة الموجهة إلى لبنان خطرة، إلا أنها ليست تهديداً مصيرياً (لإسرائيل). هي ليست القنبلة الإيرانية». هكذا، فالمسلمون يقتل بعضهم بعضاً ومعلق إسرائيلي يريد أن يستمروا في القتل من دون تدخل عسكري إسرائيلي في لبنان أو غيره. الصحف الإسرائيلية كلها تتوقع حرباً أهلية في مصر، وسمادار بيري في «يديعوت أحرونوت» قالت إن الاسلاميين سيختفون تحت الأرض وسيشكلون جناحاً عسكرياً يقوم بهجمات إرهابية واغتيالات لمهاجمة النظام الجديد كما حدث في التسعينات خلال حكم مبارك. لم أكن في حاجة إلى أن أقرأ توقعات صحافية إسرائيلية لأستعيد شريط التسعينات، فقد تابعتها مع اللواء عمر سليمان سنة بعد سنة. ولكن، لاحظت أن تعليق سمادار بيري نُشِر في الخامس من هذا الشهر، ولم يكذّب المرشد محمد بديع الخبر، فهو في اليوم نفسه كان يخطب في ميدان رابعة العدوية، ويقول «عودة الرئيس دونها دماؤنا»، ويحرض أنصار «الإخوان» على مواجهة الجيش، أي على خوض حرب أهلية. ثم كان الهجوم على الحرس الجمهوري وقتل جنود مصريين بأيدي إرهابيين مصريين. «الإخوان المسلمون» أكثر تجربة في الإرهاب منهم في الاقتصاد، إلا أنني لن أتهمهم اليوم بالإرهاب، وإنما أقول إنهم خسروا الحكم بعد أن فشلوا على كل صعيد وأطلقوا ثورة شعبية ثانية أكبر من ثورة 2011. وأحاول أن أكون موضوعياً فأرجّح أن غالبية من «الإخوان» ضد الارهاب، ولكن الذي حدث دائماً هو أن الجماعات الإرهابية تخرج من تحت عباءة «الإخوان المسلمين». والتسعينات مثل يعرفه المصريون كافة، فالجماعات من نوع الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة وتنظيم الجهاد وطلائع الفتح مارست الإرهاب، وقتلت مصريين مع سياح أجانب من باص في القاهرة إلى معبد حتشبسوت في الأقصر. وهزمتهم قوات الأمن في النهاية إلا أن الثمن كان عالياً ومن أرواح الأبرياء. اليوم هناك تطورات تحمل نذر إرهاب جديد أجدها أهم كثيراً من أسباب إرهاب التسعينات من القرن الماضي. وتستطيع قيادات «الإخوان» أن تعارض كما تشاء، إلا أن واجبها أن تمنع أنصارها من ممارسة الإرهاب فهي مسؤولة عنه إذا وقع. هذا ما أتمنى لمصر وللجماعة، فأطالب بهدنة سياسية خلال شهر الصوم المبارك، إلا أنني في الوقت نفسه أصر على أن تضرب القوات المسلحة وقوى الأمن كافة بيد من حديد لمنع أي عنف أو اعتداءات مسلحة، فمصر لا تتحمل هزة أمنية كبرى، والمصريون في حاجة إلى أن يعملوا وينتجوا في أمن وأمان وسلام للتعويض عن السنة التي أهدرها «الإخوان» في الحكم. إذا انهار الوضع في مصر فهو سينهار في كل بلد عربي مجاور، لذلك فهو احتمال لا يجوز أن يكون مطروحاً أو متداولاً، فالخيار الوحيد المقبول هو سلام أهلي ونظام ديموقراطي مدني يتسع للجميع.  

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان خبرة إرهاب لا إقتصاد عيون وآذان خبرة إرهاب لا إقتصاد



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab