الشيخة موزا وحملات جبانة

الشيخة موزا وحملات جبانة

الشيخة موزا وحملات جبانة

 العرب اليوم -

الشيخة موزا وحملات جبانة

جهاد الخازن

الشيخة موزا: الوجه المقبول (غير المقبول) لتوسع قطر عالمياً.

ما سبق عنوان تحقيق طويل في جريدة «الغارديان» اللندنية الليبرالية الراقية عن قرينة الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، ووالدة الشيخ تميم، ابنهما والأمير الحالي.

التحقيق ذكرني بشعر لأبي نواس هو:

لو كان لومك نصحاً كنت أقبله / لكن لومك محمول على الحسد

لعل سبب نشر التحقيق قوله إن الشيخة موزا بنت ناصر المسند اشترت ثلاث بنايات في منطقة ريجنت بارك الراقية بمبلغ 120 مليون جنيه. أرجو أن يلاحظ القارئ أن كاتب المقال يزعم أن الشيخة نفسها اشترت لا زوجها أو ابنها أو حكومة قطر.

أقول أن أي تغيير أو تعديل في البنايات الثلاث سيكون صعباً وربما مستحيلاً فهي تحمل صفة Grade-1، أي أنها محمية من الداخل والخارج، والمشتري يستطيع أن يصلحها بما يمنع سقوطها على رأسه، إلا أنه لا يستطيع أن يغير هندستها التاريخية.

الحسد في فقرة تالية تقول إن حكام قطر أصحاب البلايين يملكون في لندن مبنى شارد وهارودز والقرية الأولمبية وأغلى مجمع سكني قرب هايد بارك، وثكنات تشيلسي وثمانية في المئة من بورصة لندن، ونسبة مماثلة من بنك باركليز، وربع سوبرماركت سينزبوري. ويبدو أن كاتب المقال لا يعرف أن الصندوق السيادي القطري اشترى مقر بنك أتش أس بي سي في أكبر صفقة عقارية على الإطلاق وجزءاً كبيراً من كاناري وارف، ومع هذا كله دار الأزياء فالنتنو.

وكانت «الغارديان» نفسها نشرت قبل أيام مقالاً آخر عنوانه: كم تملك العائلة الحاكمة القطرية من لندن؟ المقال يذكر مَنْ نسي بأن قطر تملك 34 ترليون متر مكعب من الغاز و25 بليون برميل من النفط، أي أنها تملك ما يكفي للإنتاج حتى نهاية القرن الواحد والعشرين وربما الثاني والعشرين.

دولة قطر أكثر دول العالم ثراء بالنسبة إلى عدد السكان، فالقطريون في حدود مئتي ألف نسمة فقط، وربما كان في البلد حوالى 1.5 مليون نسمة. وفي جميع الأحوال الشيخة موزا لا علاقة لها ببيع أو شراء، فاهتماماتها معروفة وهي من نوع مؤسسة قطر التي تُعنى بالتعليم والبحث العلمي، وقد افتتحت قبل 15 سنة مدينة التعليم التي تضم فروعاً لجامعات عالمية كبرى، ولها نشاط في الرعاية الصحية داخل قطر وخارجها، مع تركيز على الأطفال.

لا يهمني أن تسأل وكالة اسوشيتدبرس في مقال: قطر أين؟ ما هي؟ ولكن يهمني التعامل مع الشيخة موزا، فهي حتماً ليست دكتاتورة وكانت رعت إطلاق منظمة تدعم حرية الصحافة سنة 1998، إلا أن رئيس الجمعية روبرت مينارد استقال بعد سنة محتجاً على عدم استقلال المركز الذي يرأسه عن السلطات القطرية. الشيخة موزا لم تحاول إقناع الرجل بالبقاء أو تمنعه من السفر أو تقدم له رشوة. في معلومات أخرى عندي أن في قطر 122 مطبوعة دورية تنشر بثماني لغات، العربية تمثل 52 في المئة من المجموع.

أمامي «ايميل» يقول إن مؤسسة قطر منحتني مليوني دولار. أقول «فوت بعبّي.» وأتوقف هنا لأزيد أن ليس لي مصلحة شخصية في قطر من أي نوع. لا مصلحة أو علاقة على الإطلاق، وإنما أكتب لأنني أعرف الشيخة موزا وأحترمها وأعرف عملها وأقدره، وأسجل أنني على خلاف مع ثلاثة أرباع السياسة الخارجية القطرية، وقد انتقدت هذه السياسة في زاويتي مرة بعد مرة، إلا أنني لم أنتقد يوماً مسؤولين قطريين حتى لا أدخل في أمور شخصية، مفضلاً أن أقصر ملاحظاتي على السياسة.

دافعت يوماً عن الملكة رانيا، وعن ليلى زين العابدين بن علي، ودافعت عن السيدة سوزان مبارك، وأجد أن مَنْ يهاجم قرينات كبار المسؤولين العرب جبان قليل الأدب لأنهن لا يملكن رداً. الجدع يهاجم الرجال لا سيدات فاضلات.

arabstoday

GMT 11:16 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المصدر الأول للأخبار وكالة “بقولو”

GMT 11:13 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

GMT 11:11 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عهد أحمد الشرع يبدأ من واشنطن...

GMT 09:32 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمّا قام قائمها

GMT 09:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحذّر أميركا من «التحرش» بفنزويلا!

GMT 09:28 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بي بي سي»... من كان منكم بلا خطيئة؟!

GMT 09:25 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاشر ترد على سرديات «الدعم السريع»!

GMT 09:23 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرعون الذهبي في المتحف الكبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة موزا وحملات جبانة الشيخة موزا وحملات جبانة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab