قصص خفيفة تعكس واقع الحال

قصص خفيفة تعكس واقع الحال

قصص خفيفة تعكس واقع الحال

 العرب اليوم -

قصص خفيفة تعكس واقع الحال

بقلم : جهاد الخازن

عندي قصص للقارئ تعكس واقع الحال.

كان يهودي يتمشى على شاطئ البحر عندما عثر على زجاجة مغلقة. هو فتح الزجاجة وطلع منها جنّي قال أنه تقدَّم في السن ولم يعد يستطيع أن يمنحه ثلاثة طلبات، وإنما لا يزال يستطيع أن يضمن تحقيق طلب واحد.

اليهودي فكر وقال: أريد منك أن تجعل السلام يعمّ الشرق الأوسط كله. الجنّي فكر كثيراً، ثم قال لليهودي أن طلبه صعب التحقيق في ظل الأوضاع الراهنة، ورجاه أن يطلب شيئاً آخر.

أعمل اليهودي فكره، وبعد دقائق حرجة قال للجنّي: حسناً، هل تستطيع أن تقنع زوجتي بالكفّ على إنفاق الفلوس كأننا من أصحاب الملايين، وأن لا تنكد الدنيا عليّ إذا قلت لها أن دخلنا محدود، وتتهمني بأنني بخيل.

الجنّي فكر وفكر ثم قال لليهودي: تسمح نرجع لطلبك الأول السلام في الشرق الأوسط.

أنتقل إلى شيء آخر فأنا أريد من عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يحقق للمصريين الآتي من أيام الملك فاروق:

البطالة كانت اثنين في المئة.

الجنيه الذهبي كان يساوي 98 قرشاً مصرياً.

الدولار كان يساوي 25 قرشاً.

القاهرة كانت الأولى في مسابقة أجمل مدن العالم.

الإيطاليون واليونانيون كانوا يعملون حلاقين وخدم مطاعم في مصر.

آخر موضة للنساء كانت تنزل في القاهرة قبل باريس.

مصر أقرضت بريطانيا ما يعادل بلايين الدولارات بعملة اليوم ولم تستردها.

أنتقل إلى بعض الشعر فحاكم خراسان في أيام مروان بن محمد، آخر ملوك بني أميّة، كان نصر بن سيار، وهو أرسل إلى الخليفة قصيدة منها:

أرى خلل الرماد وميض جمر/ وأخشى أن يكون له ضرام

فإن النار بالعود تُذكى/ وإن الحرب أولها كلام

فإن لم يطفها عقلاء قوم/ يكون وقودها جثث وهام

فقلت من التعجب ليت شعري/ أأيقاظ أميّة أم نيام

فإن يك أصبحوا وذروا نياما/ فقل قوموا فقد حان القيام

فقري عن رحالك ثم قولي/ على الإسلام والعرب السلام.

آخ يا وطن. أنتقل إلى شيء آخر فكل ما في عالمنا العربي هذه الأيام سيئ أو أسوأ، كأننا وُلدنا مسنّين مصابين بألزهايمر. هذا يذكرني بقصة.

بلغ خريجو صف واحد في الجامعة الأربعين واتفقوا على الاحتفال بالذكرى في مطعم قصر البحر لأن الخادمات جميلات. بعد عشر سنوات التقوا مرة أخرى واتفقوا على أن يحتفلوا في مطعم قصر البحر لأن الطعام عالي المستوى. وبلغ الخريجون الستين واجتمعوا واتفقوا على أن يحتفلوا بذكرى تخرجهم في مطعم قصر البحر لأن الجو هادئ والطاولات تطل على البحر. في السبعين اجتمعوا واتفقوا على أن يحتفلوا بذكرى تخرجهم في مطعم قصر البحر لأن المدخل يضم زاوية لدخول عربات المقعدين، وفيه أيضاً مصعد. بلغ الخريجون الثمانين واتفقوا على أن يحتفلوا في مطعم قصر البحر لأنهم سمعوا أنه مطعم جميل وهم لم يروه من قبل. أقول أننا جميعاً من أجيال وُلِدَت مسنّة، مصابة بألزهايمر، ولا تعرف من الوطن سوى الحديث عنه، وتترك الإرهاب يعصف به ويدمر حاضره ومستقبله.

أخيراً، مع بطولة أوروبا في كرة القدم تذكرت قصة ذلك الذي كان يحضر نهائي كأس العالم، وإلى جانبه مقعد خالٍ. جاره من الجهة الثانية قال له: كيف يمكن أي إنسان أن يغيب عن نهائي كأس العالم؟ ردَّ الجار: هذا المقعد لزوجتي، إلا أن الحظ السيئ جعلها تموت قبل يوم من المباراة. الثاني أبدى أسفه وحزنه وسأل الأول: لماذا لم تصطحب معك أحداً من أصدقائك؟ تنهَّد الأول وقال: كلهم في جنازتها الآن. لم أجد أحداً يرافقني.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص خفيفة تعكس واقع الحال قصص خفيفة تعكس واقع الحال



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab