عيون وآذان من كل وادٍ عصا

عيون وآذان (من كل وادٍ عصا)

عيون وآذان (من كل وادٍ عصا)

 العرب اليوم -

عيون وآذان من كل وادٍ عصا

جهاد الخازن

طلعت روحي من السياسة العربية، ولا أريد أن تطلع روح القارئ معي، فأقدم له اليوم ما يفيد من دون تنكيد عيشه. وهكذا: - كتبت عن الباشمهندسة زها حديد، البريطانية «بنت الأصل» العراقية، والمباني الرائعة التي صممتها حول العالم، ثم شددت الرحال إلى نيويورك لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، واكتشفت أن ملحق «الغارديان» اللندنية ازدان بصورة زها حديد، مع مقال آخر طويل عن عملها. ربما ما كنت عدت إلى الموضوع لولا أنني في اليوم التالي كنت اقرأ في الصفحة الأولى من «نيويورك تايمز»، مع بقية شغلت صفحة كاملة عن المهندس سانتياغو كالترافا الذي ثار عليه الزبائن لأنه بنى على أساس تصاميم جميلة مباني ملأى بالأخطاء ولا تصلح للسكن. كلهم يحاول أن يلحق بركب زها، إلا أنهم جميعاً مقصرون عنها. - موقع إلكتروني ليكودي نشط جداً كتب نقلاً عن جريدة محلية في منيسوتا أن امرأة سعودية أميركية سرقت من خمسة بنوك. لا أعرف إذا كان الخبر صحيحاً أو لا، ولكن لفت نظري فيه حملة الموقع على الحجاب والنقاب بزعم ارتداء اللصة المزعومة واحداً أو الآخر. السعوديون ليسوا من جنس الملائكة، ففيهم الزين والشين، ولكن الموقع في بلد يتقدم العالم كله في الجرائم، فلا يمضي أسبوع أو شهر إلا ونقرأ عن قتل طلاب صغار في مدرسة أو متسوقين في «مول». مع ذلك لا استغرب أن يجد الموقع في سرقة عادية خبراً يستحق النشر والتوزيع حول العالم، طالما أن هناك فرصة لمهاجمة بلد عربي. - الشيء بالشيء يذكر. قرأت قصة إليزابيث أوباغي التي طردت من مركز للمحافظين الجدد هو معهد دراسة الحرب، وكان السناتور جون ماكين استشهد بأبحاثها في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ضم وزيري الخارجية والدفاع وقائد الأركان المشتركة. أوباغي طردت بعد أن اكتشف المعهد أنها زورت شهادة دكتوراه من جامعة جورجتاون حيث درستُ يوماً. وكما قلت فالشي بالشيء يذكر وأنا أستعيد يوم كانت ابنتي تحضّر لماجستير في الاقتصاد في مدرسة لندن للاقتصاد (هكذا أترجم اسمها وهي من أرفع كليات الاقتصاد في العالم)، وطلبت منها أن تبحث لي عن مادة الدكتوراه التي حصل عليها سيف الإسلام القذافي وبحثت البنت طويلاً ثم قالت لي إنها لم تجد الدكتوراه أو اسمه في أي سجل لمدرستها، كما لم يوجد اسم أوباغي في سجلات جورجتاون. - باختصار شديد نقلاً عن مقال كتبه غاري باس ونشرته «نيويورك تايمز»، فقد أظهرت وثائق رفعت عنها السرية أن ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر (ما غيرو) تآمرا مع الجنرالات الباكستانيين لقتل مواطني البنغال خلال الحركة الانفصالية التي أيدتها الهند وانتهت بقيام بنغلادش. القتلى بلغوا ملايين، واليوم لم يعد أمثال كيسنجر بحاجة إلى التآمر لقتل مسلمين، فهناك إرهابيون من بيننا يقومون بالمهمة في كل بلد. - عدت من نيويورك لأفاجأ برسالة من قارئ «إخونجي» احتفظ باسمه بعد أن وجهت إليه رداً خاصاً يرفض قولي إن ملايين المصرين تظاهروا ضد الإخوان، ويقول إن كلامي «أكذوبة» ثم يشرح أن ميدان التحرير لا يتسع لملايين. لم أقل ميدان التحرير أبداً، وإنما قلت إن الملايين تظاهروا في مصر كلها، ثم إن شرح أستاذ الهندسة الجامعي مأخوذ من مقال لي فقد كتبت حرفياً في 13/11/2012 أن «ميدان التحرير كله لا تتجاوز مساحته 50 ألف متر مربع إلى 60 ألفاً، والمتر المربع لا يتسع لأكثر من ثلاثة متظاهرين فإذا امتلأ المكان كله بالمتظاهرين لا يتجاوز العدد مئتي ألف متظاهر على أعلى تقدير». الأستاذ أخذ كلامي ثم نسب إلي «أكذوبة»، مع العلم أنني في المقال إياه قلت حرفياً أيضاً «أرجو أن يفاجئنا الإخوان بتحقيق معجزة اقتصادية» فقد تمنيت لهم النجاح لا الفشل، وهم فشلوا وسقطوا، والأستاذ يرفض أن يعترف. أرجو أن تكون المباني التي يصممها ويشيدها ثابتة في الأرض وأقوى من حجته.  

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان من كل وادٍ عصا عيون وآذان من كل وادٍ عصا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab