هل الحل في سورية مجلس عسكري

هل الحل في سورية مجلس عسكري

هل الحل في سورية مجلس عسكري

 العرب اليوم -

هل الحل في سورية مجلس عسكري

بقلم : جهاد الخازن

أتمنى أن أكون مخطئاً إلا أنني لا أجد حلاً في سورية اليوم أو غداً. أخطأت في توقع حجم القتل والدمار في سورية، وأتمنى أن أكون مخطئاً اليوم أيضاً، وإلى درجة أن أدعو وأصلي وأنذر النذور ليتوافر حل يعيد السلام إلى واحدة من أجمل بقاع الوطن العربي كله.

أسمع حديثاً عن تشكيل مجلس عسكري من الجيش السوري والمنشقين عنه و «الجيش الحر». هذا الاحتمال يعني عودة العسكر الى حكم سورية، من دون أن ننسى أن الخراب الذي بدأ بعد ضياع فلسطين كان سببه انقلابات عسكرية في سورية وبلدان عربية أخرى. مع ذلك المأساة في سورية تنتقل من سيء إلى أسوأ، والأوضاع لا يمكن أن تسوء عمّا هي الآن مع اقتراب عدد الضحايا من نصف مليون سوري، لذلك يمكن أن نرى الخلاص في مجلس عسكري أو حكومة انتقالية.

كيف يفرض مثل هذا المجلس وقف إطلاق النار؟ هناك مئات الجبهات وخطوط القتال، وكل حالة يجب أن تُعالج بمعزل عن غيرها. أيضاً، كل وقف إطلاق نار في سورية منذ 2011 فشل أو انهار. وعاد أطراف النزاع إلى التفاوض ليتفقوا على وقف آخر لإطلاق النار لا يُنفذ.

قبل أن ندخل في تفاصيل «المهمة المستحيلة» التي سيواجهها المجلس العسكري، وهذا إذا قام، هناك مشكلة أو معضلة هي أن فرض وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة يجب أن ترافقه مواجهة مع المنظمات الإرهابية. الأميركيون يحاربون داعش شرق الفرات، والروس يزعمون أنهم يواجهون داعش غرب الفرات. داعش تتراجع عسكرياً إلا أنها تبقى قادرة على الأذى.

بعد كل ما سبق هناك الصورة التالية:

- ثلاث قواعد اميركية شرق الفرات وقاعدتان روسيتان في طرطوس واللاذقية.

- الجيش السوري يعاني من انشقاقات وألوف المقاتلين تركوه.

- عشرات الألوف من الميليشيات السورية في «قوات الدفاع الوطني».

- هناك عشرات ألوف العناصر من الميليشيات الشيعية التي تنضوي في 18 فصيلاً مدعوماً من ايران والحرس الثوري.

- ألوف من رجال حزب الله يقاتلون في ريف دمشق وحمص وحلب.

- عشرات التنظيمات المعارضة في «الجيش الحر» في جنوب سورية قرب الأردن.

- ألوف المنشقين الموجودين في تركيا والأردن ينتظرون العودة.

- ألوف أخرى تقاتل في الفصائل الإسلامية في «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» وغيرهما.

- 40 ألف مقاتل من داعش يسيطرون على ثلث مساحة البلاد تقريباً بعد أن كانوا يوماً يسيطرون على حوالى 50 في المئة قبل خسارة منبج ومناطق أخرى.

- هناك أيضاً حوالى عشرة آلاف عنصر في «فتح الشام» التي تقول إنها انفصلت عن تنظيم القاعدة الإرهابي، وهذا كذب.

مرة أخرى مهمة المجلس العسكري، إذا قام، صعبة إلى مستحيلة، ويجب أن تدعمها الدول العربية والإسلامية وأن يرعاها مجلس الأمن الدولي. حتى هذا لا يضمن النجاح، فلكل جانب في التحالف المقتَرَح «أجندة» خاصة به، وبعضها نقيض مواقف جوانب أخرى.

العودة إلى حكم العسكر لا يبررها سوى اليأس من حاضر سورية ومستقبلها، فلعل العسكر يكفّرون هذه المرة عن أخطائهم السابقة.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحل في سورية مجلس عسكري هل الحل في سورية مجلس عسكري



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 00:51 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 00:35 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

تسمم بمادة كحولية يودي بحياة 4 أشخاص في تونس

GMT 10:10 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون

GMT 06:44 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

موجة حر في المكسيك تحصد العديد من الأرواح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab