عيون وآذان ترامب وإيران و«صفقة القرن»  ٢

عيون وآذان (ترامب وإيران و«صفقة القرن» - ٢)

عيون وآذان (ترامب وإيران و«صفقة القرن» - ٢)

 العرب اليوم -

عيون وآذان ترامب وإيران و«صفقة القرن»  ٢

بقلم : جهاد الخازن

دونالد ترامب يريد أن يبدأ عملية السلام في الشرق الأوسط بمؤتمر اقتصادي في البحرين، وقد أشرت إلى المؤتمر أمس وقلت إن الفلسطينيين أعلنوا مقاطعته.

طبعاً الرئيس الأميركي حليف الإرهابي بنيامين نتانياهو ويؤيده ضد الفلسطينيين والعرب الآخرين. السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان (صوت سيده)، وهو قال في مؤتمر في تل أبيب قبل أيام إن إسرائيل «على جانب الله».

السفير أضاف أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى وأقوى وأقوى، وزاد أن لإسرائيل سلاحاً سرياً هو أنها «على جانب الله ونحن لا ننسى تقدير هذا الموقف».

السفير كان يتحدث لجماعة من التبشيريين الأميركيين أنصار إسرائيل، وربما كان القارئ العربي لهذه السطور لا يعرف أن إدارة ترامب لم تعد تقول إن الضفة الغربية أرض محتلة. فلسطين كلها أرض محتلة، والمطلوب الآن دولة فلسطينية مستقلة في جزء منها أراه أقل من ٣٠ في المئة. إلا أن إدارة ترامب تؤيد كل موقف إسرائيلي، وتحاول استمالة الفلسطينيين إلى عملية السلام بإغراءات اقتصادية من المستحيل أن يقبلها الفلسطينيون.

العالم كله ضد إسرائيل، وذلك يضم روسيا والصين والاتحاد الأوروبي. إسرائيل تنظر إلى أوروبا بعين الشك.

إسرائيل رحبت بعقد مسابقة الأغنية الأوروبية فيها. بعض الإسرائيليين يقول إن أكثر تجارة إسرائيل هي مع أوروبا وإنهم يحبون السياحة فيها. إسرائيليون آخرون ينظرون إلى أوروبا على أنها مصدر للاساميّة وإن ذكرى المحرقة النازية تهبط يوماً عن يوم في ذاكرة الأوروبيين.

بعض الإسرائيليين يزعم أن أوروبا أغمضت عيونها عن حاجات إسرائيل الأمنية، وأنها تنتقد موقف إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية. هم يحاولون أن يذكّروا العالم بما حصل لليهود في أوروبا قبل ٧٠ سنة، إلا أن هذا كان موقف ألمانيا النازية من اليهود في البلدان تحت سيطرتها، وليس موقف أوروبا ككل.

أوروبا تقول إن تأييدها أهالي قطاع غزة هو في أساسه إنساني قبل أي شيء آخر. إسرائيل ليست من دون أنصار، فالشهر الماضي في الأمم المتحدة خرجت هنغاريا عن الصف الأوروبي الذي انتقد المستوطنات.

الجانب الفلسطيني لا يؤيد كثيراً موقف أوروبا وإنما يعتبره نوعاً من الرياء. الدكتورة نور عودة، وهي مستشارة للحكومة الفلسطينية، رأيها أن سياسة الاتحاد الأوروبي جبانة، والدول الأوروبية تقول شيئاً ثم تبتعد عن تحمّل مسؤوليتها عن المواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين والإرهابي بنيامين نتانياهو، واليمين الإسرائيلي، من وراء هؤلاء.

أنتقل إلى مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهي مركز إسرائيلي أسسه مارتن إنديك لخدمة إسرائيل. قرأت للمركز أخيراً موضوعاً يضم تحديات تواجهها إسرائيل في ضمان أمنها، وهذه التحديات تشمل تهديداً من خارج الحكومات، سواء من إيران أم جماعات تملك أسلحة كيماوية، والتهديد الدائم بدخول حرب، وتهديد الجماعات الأصولية في المنطقة لإسرائيل، وأيضاً الأسلحة النووية، فقد قبلت إيران معاهدة مع ست دول كبرى سنة ٢٠١٥، إلا أنها الآن تزيد من تخصيب اليورانيوم، وقد تخرج من المعاهدة النووية لتبدأ العمل على إنتاج سلاح نووي.

إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان الموقف الإيراني، إلا أن المواجهة لم تبدأ بعد، لأن الرئيس ترامب قال إنه لا يريد حرباً مع إيران.

arabstoday

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 23:50 2024 السبت ,11 أيار / مايو

حرية الرأي والتعبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب وإيران و«صفقة القرن»  ٢ عيون وآذان ترامب وإيران و«صفقة القرن»  ٢



نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شيرين رضا تخدع الجمهور بعد إعلان اعتزالها
 العرب اليوم - شيرين رضا تخدع الجمهور بعد إعلان اعتزالها

GMT 14:15 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج
 العرب اليوم - سوار الحاج الذكي تقنية فريدة لتحسين رحلة الحج

GMT 21:14 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

GMT 06:41 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

ميتا تطلق ميزة "المجتمعات" في تطبيق ماسنجر

GMT 16:21 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب شمال غربى باكستان

GMT 11:12 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab