متى تلحق المرأة العربية بالركب

(متى تلحق المرأة العربية بالركب)

(متى تلحق المرأة العربية بالركب)

 العرب اليوم -

متى تلحق المرأة العربية بالركب

بقلم : جهاد الخازن

لو حكمت النساء العالم لما وقعت حروب، ولرأينا نساء سمينات سعيدات بالسمنة.

هذا مزاح، والحقيقة أن في ألمانيا المستشارة أنغيلا مركل وفي بريطانيا رئيسة الوزراء تيريزا ماي وفي الولايات المتحدة قد تصبح هيلاري كلينتون رئيسة البلاد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، كما أن امرأة قد تخلف بان كي مون أمينة عامة للأمم المتحدة خلال أشهر.

السنة الماضية كانت هناك 22 رئيسة دولة أو حكومة ليس بينهن من العرب والمسلمين سوى الشيخة حسينة واجد في بنغلادش. لكن بين جميع النساء اللواتي قدن بلادهن نجد أن سيريمافو بندرنايكه في سري لانكا كانت الأولى سنة 1960 وبعدها أنديرا غاندي رئيسة لوزراء الهند سنة 1966. أقمت في بلدان عربية عدة، إلا أن بلادنا لم تعرف أي رئيسة دولة أو وزارة منذ استقلالها تباعاً في القرن العشرين. وأقمت في لندن، فانتخبت مارغريت ثاتشر رئيسة للوزراء سنة 1979، وأجرَيْتُ لها مقابلة في مقرها، 10 داوننغ ستريت، عشية تحرير الكويت سنة 1991.

عندما كنت أراجع الأرقام، وجدت أن سويسرا الأولى في عدد النساء في الحكم فقد عرفت ست رئيسات للدولة. ولا أنسى بنازير بوتو التي تولت رئاسة الوزارة في باكستان مرتين واغتيلت سنة 2007.

أترك التاريخ للمؤرخين وأعود إلى يومنا هذا، فأنا ما زلت أتوقع أن تصبح هيلاري كلينتون أول رئيسة للولايات المتحدة، الدولة العظمى الوحيدة الباقية في العالم، مع أن لبنان يعتقد أنه ينافسها على المركز الأول.

كلينتون تحدثت سنة 1995، وهي سيدة أولى، في المؤتمر الرابع للنساء الذي نظمته الأمم المتحدة في بكين، وقالت إن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان، والعكس يظل صحيحاً. في المقابل، ليس في تاريخ مركل ما يشير إلى تركيزها على دور المرأة، وأيضاً لم أجد في تاريخ ماي مثل هذا الاهتمام. وقرأت أخيراً أن مارغريت ثاتشر أيضاً لم تبدِ اهتماماً بدور المرأة في السياسة.

مع ذلك يبقـــى الوضـــع مشجعــــــاً، فعندمـــا عينـــت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية في إدارة بــــاراك أوباما الأولـــى كــــان في واشنطن 25 سفيرة، وبينهن اثنتان مثلتا عُمان والبحرين. أذكر أن سفيرة البحرين هدى نونو كانت يهودية، كما أن السفيرة السابقة للبحرين في لندن كانت مسيحية هي الأخت أليس سمعان.

أقدر أن أقل من 60 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة شهدت صعود رئيسة دولة أو رئيسة وزراء، ما يعني أن المرأة حققت المساواة السياسية في ثلث دول العالم، ومرة أخرى ليس في أي دولة عربية.

هناك ألف قائمة وقائمة عن النساء ودورهن في هذا الحقل أو ذاك، وأتابع قائمة "أقوى مئة امرأة في العالم" سنة بعد سنة. الأولى أنغيلا مركل، وبعدها هيلاري كلينتون ثانية، وجاءت جانيت يلين (مال واستثمار) ثالثة، وملندا غيتس رابعة. لاحظت في القائمة أن نساء أميركيات كثيرات في مراكز متقدمة في قائمة المئة يعملن في حقل التكنولوجيا، وأرجح أن بعضهن مدين بمركزه للزوج، وليس لإبداع شخصي أو ابتكار.

في جميع الأحوال تحتل الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التسامح في الإمارات العربية المتحدة، المركز الثالث والأربعين. هي صديقة عزيزة واسعة المعرفة والقدرة وتقدير عملها في محله. الأخت لبنى العليان من المملكة العربية السعودية في المركز الثالث والستين، وهي بنت الصديق الراحل سليمان العليان، وتستحق كل تكريم. ووجدت أن رجاء عيسى القرق في المركز الواحد والتسعين، فتكون هناك سيدتان من الإمارات العربية المتحدة في قائمة المئة.

النساء العربيات أفضل من الرجال العرب. هذا رأيي الشخصي، فأنتظر أن يبلغن مراتب الحكم في بلادنا.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تلحق المرأة العربية بالركب متى تلحق المرأة العربية بالركب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:51 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 00:35 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

تسمم بمادة كحولية يودي بحياة 4 أشخاص في تونس

GMT 10:10 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون

GMT 06:44 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

موجة حر في المكسيك تحصد العديد من الأرواح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab