ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل

ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل

ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل

 العرب اليوم -

ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

الدفاع عن إرهاب إسرائيل وجرائمها مستحيل، لذلك لجأ أنصارها في الميديا الليكودية حول العالم إلى الحديث عن لا سامية جديدة تلف الكرة الأرضية لتحويل أنظار العالم عما ترتكب إسرائيل في فلسطين المحتلة.

كل مَنْ يتهم إسرائيل يُتَّهَم بدوره باللاسامية وإلى درجة أن اللوبي الإسرائيلي، الرابطة ضد التشهير باليهود، متّهم باستضافة نازيين جدد في مؤتمرات له يهاجمون إسرائيل.

النازيون الجدد الوحيدون الذين أتابع نشاطهم الإجرامي هم في حكومة إسرائيل، فكلهم من نوع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ليكود أميركا يتهمون رابطة مقاومة التشهير باليهود بأنها يسارية (أحتفظ بمقالات عدة عن الموضوع) وهذا مستحيل، ويقولون أن رئيسها، اليهودي طبعاً، جوناثان غرينبالت عمل سابقاً لجماعة تؤيد إدارة باراك أوباما، ويشيرون إلى أن جلسة في مؤتمر للرابطة كان عنوانها «هل رفض شرعية إسرائيل لا سامية» وهذا في رأيهم يقارب الكفر بإسرائيل.

حسناً، أنا أرى أن وجود إسرائيل في أرض فلسطين التاريخية وضع غير شرعي، والخروج منه يكون بقيام دولة فلسطينية مستقلة في أقل من ربع فلسطين.

هناك في مجلس الكونغرس الأميركي، غالبية ساحقة من النواب والشيوخ أنصار إسرائيل، لكن ميديا ليكود الأميركية لا تراهم وإنما تركز حملاتها على كيث أليسون، العضو الأسود في مجلس النواب من ولاية مينيسوتا، وتتهمه بعلاقات مع جماعة أمة الإسلام، وهي ضمت يوماً زعماء الأميركيين السود وبينهم لويس فرخان الذي رفض أليسون أن يدينه باللاسامية في مقابلة تلفزيونية.

أقول حصرمة في عين ليكود أميركا، فاسم كيث أليسون مطروح الآن لقيادة اللجنة الديموقراطية الوطنية.

الهجوم على أليسون سهل لأنه أسود ومسلم، إلا أنهم يهاجمون أيضاً البليونير جورج سوروس، اليهودي الهنغاري الأصل، ويزعمون أنه يموّل جماعات يسارية فكرها لا سامي وضد إسرائيل. هم يهاجمون أيضاً مرشحة حزب الخضر للرئاسة جيل ستاين وكل مَنْ رفض نتيجة الانتخابات وطلب إعادة إحصاء الأصوات في ولايات معينة.

هذه الحملات لها هدف واحد هو إرهاب المعارضين لإسرائيل وتطويعهم. بذاءة ليكود أميركا تصل إلى اتهام طلاب الجامعات الأميركية بالكره واللاسامية والعداء لإسرائيل. الطلاب هؤلاء هم مستقبل الولايات المتحدة وموقفهم يعني أنهم لم يُخدَعوا بكذب إسرائيل وأنصارها. هم يقودون حملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل وأنا أؤيدهم.

وعلى طريقة «صدّق أو لا تصدّق» قرأت مقالاً لهم يهاجم الأزهر الشريف والشيخ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهو خريج السوربون، ونعل حذائه القديم أشرف من كل ليكود أميركا مجتمعين. التهمة أن نصوص البرنامج الدراسي لجامعة الأزهر قديمة وبعيدة من الزمان الحاضر وتشمل دعوات للجهاد وكرهاً لغير المسلمين. هم يتحدثون عن السيرة النبوية الشريفة والحديث. وأقول أن القرآن الكريم يقول: «لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون» (المائدة 82).

ماذا أزيد؟ قرأت حملات لهم على الفلسطينيين الذين فرحوا بالحرائق في إسرائيل التي هددت حيفا. الفلسطيني بلده محتل ويُقتل له قريب أو جار كل يوم، ويريدون منه أن يطفئ حرائق أراها غضب الرب على دولة الجريمة.

أقول الأرض لنا.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل ارهابيو الميديا يحمون إرهاب اسرائيل



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab