اليهود الآخرون دعاة سلام

اليهود الآخرون دعاة سلام

اليهود الآخرون دعاة سلام

 العرب اليوم -

اليهود الآخرون دعاة سلام

جهاد الخازن

بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت وغيرهم من أعضاء الحكومة الاسرائيلية إرهابيون ومجرمو حرب من مستوى نازي، إلا أنهم لا يمثلون اليهود في اسرائيل أو حول العالم فبين هؤلاء بعض أفضل دعاة السلام.

أكتب على خلفية متابعتي معرضاً في لندن يحيي ذكرى مسلمين حموا اليهود خلال المحرقة النازية. المعرض نظمه مجلس النواب اليهود البريطانيين، ويضم صور 70 مسلماً حموا اليهود أيام النازية. ومتحف ياد فاشيم في اسرائيل عن المحرقة يضم أسماء 25 ألف إنسان حموا اليهود من النازيين، وقد زيد عليهم أخيراً 70 إسماً.

أعتقد أن منظمي معرض لندن استوحوا فكرته من كتاب بعنوان «بين الأتقياء، قصص منسية عن وصول المحرقة الى أراضي العرب» من تأليف روبرت ساتلوف الذي يشرح كيف حمى المسلمون العرب في شمال افريقيا جيرانهم اليهود وخبأوا بعضهم في بيوتهم حتى لا ترسلهم الحكومة الفرنسية المتعاونة مع المانيا الى اوروبا وأفران الغاز. وبما أنني كنت قدمت في هذه الزاوية عرضاً لكتاب ساتلوف بعد صدوره فلن أعود اليه اليوم.

ماذا يقول الناجون من النازية؟ «نيويورك تايمز»، التي يملكها يهود ويضم مجلس تحريرها كتاباً ليكوديين متطرفين، نشرت رسالة وقعها 40 ناجياً من الهولوكوست و287 متحدراً من الناجين تدين حرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزة. الرسالة قالت: «نحن الناجين اليهود والمتحدرين من الناجين ومن ضحايا إبادة الجنس النازية ندين بلا تحفظ المجزرة التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة واستمرار الاحتلال واستعمار فلسطين التاريخية».

الرسالة ضمت شهادات من ناجين أو متحدرين منهم، وجاءت رداً على حملة دعاية شنّها تاجر المحرقة ايلي فايزل وشبَّه فيها قتل الأطفال خلال المحرقة النازية بعمل حماس في غزة. كنت هاجمت فايزل ودعايته الحقيرة مثله فلا أعود اليها اليوم أيضاً.

في الوقت نفسه تنشر جريدة «هاآرتز» الاسرائيلية الليبرالية كل يوم تقريباً مقالات تنتصر للفلسطينيين، وبعض الكتّاب العرب لا يرقى الى مرتبة أميرة هاس وجدعون ليفي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وآخر ما عندي مقال للمطران دزموند توتو نشرته «هاآرتز» وعنوانه يُغني عن شرح فقد كان «أناشد شعب اسرائيل: حرروا أنفسكم بتحرير فلسطين».

مرة أخرى، اليهود ليسوا كلهم من نوع حكومة اسرائيل، أو نائب وزير الخارجية داني ايالون، وهو متطرف عنصري هاجم بياناً كنسياً ينتقد «شعب الله المختار» ويقول إن الناس سواسية. وكان المطران الارثوذكسي سيريل بسترس قال في مؤتمر ديني: «إن النص المقدس لا يمكن أن يُستَعمَل لتبرير عودة اليهود الى اسرائيل وتهجير الفلسطينيين»، وأضاف انه «لم يعد يوجد شعب مختار وكل الرجال والنساء من جميع الدول شعب مختار» أمام الله. ورد المتطرف ايالون: «إن المجمع المقدس استُعمِل دعاية للفلسطينيين بعدما خطفته غالبية ضد اسرائيل».

أرجو من القارئ أن ينتبه الى ما أقرّ ايالون نفسه وهو وجود غالبية مسيحية ضد اسرائيل كنا رأينا أمثلة عليها في كنائس اميركا التي تقاطع اسرائيل وجامعاتها.

مرة أخرى، هناك يهود طيبون كثيرون فلا أنسى البروفسور الون بن- مائير الذي قرأت له أخيراً مقالاً يدين حرب اسرائيل على قطاع غزة ويعارض مصادرة اسرائيل خمسة آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لإضافتها الى مستوطنة.

وأقرأ أن 12 عضواً في مجلس الشيوخ الاميركي و29 عضواً في مجلس النواب يحملون الجنسية الاسرائيلية. هؤلاء يؤيدون الارهاب الاسرائيلي الى درجة أنهم شركاء فيه، إلا أنهم لا يمثلون يهود العالم فبين هؤلاء شرفاء كثيرون.

arabstoday

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لم أكن غنيًا.. كنت ساذجًا!

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 14:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليهود الآخرون دعاة سلام اليهود الآخرون دعاة سلام



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 11:13 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 09:28 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بي بي سي»... من كان منكم بلا خطيئة؟!

GMT 09:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحذّر أميركا من «التحرش» بفنزويلا!

GMT 09:32 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمّا قام قائمها

GMT 14:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي

GMT 11:16 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المصدر الأول للأخبار وكالة “بقولو”

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab