مشروع سلمان فأين مشروع إيران

مشروع سلمان.. فأين مشروع إيران؟

مشروع سلمان.. فأين مشروع إيران؟

 العرب اليوم -

مشروع سلمان فأين مشروع إيران

طارق الحميد

كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن خطة إعادة إعمار عربية شاملة لليمن، بعد إعادة إرساء الشرعية هناك، موضحًا أن هناك مشروعًا يدرس مع دول الخليج من أجل تدشين مشروع مارشال عربي سمّاه الوزير «مشروع سلمان التطويري لليمن» ليحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويقول وزير الخارجية اليمني، إن «مشروع سلمان» بدأت بوادره بموافقة الملك سلمان على تقديم 274 مليون دولار من المساعدات لإسعاف الشعب اليمني، والسؤال هنا هو: وماذا عن مشروع خامنئي؟ أين مشروعه السلمي، والإعماري، في منطقتنا؟ الإجابة معروفة سلفًا، فـ«مشروع سلمان» في اليمن هو مشروع بناء، وإعمار، وليس بجديد على المملكة العربية السعودية، ومنذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز، رحمه الله، وحتى عهد الملك سلمان، فالسعودية نفسها هي مشروع وحدة، وإعمار، واستقرار، وفعلت ذلك في جل الدول العربية المحتاجة، ووقفت وقفة إعمار، وساعدت على الاستقرار سياسيًا، وماليًا، بكل منطقة منكوبة حولنا.
بينما المشروع الإيراني الحقيقي، ومنذ عهد آية الله الخميني، وحتى عهد المرشد الحالي، هو مشروع تفتيت، وتدمير الدولة العربية، وبث الفتن فيها طائفيًا، وذلك من أجل أن يتسنى لإيران بسط نفوذها بالمنطقة، وتصدير ثورتها الداعية لتقويض مفهوم الدولة، وزعزعة الاستقرار، وبث الخرافة السياسية، وتغليب منطق الجماعة على منطق الدولة.. دولة المؤسسات. فعلت إيران ذلك، وتفعله، أي تدمير الدولة العربية، ليس في اليمن وحسب، بل وفي لبنان، حيث لم تعد تعمير إلا الضاحية الجنوبية ولأسباب أمنية استخباراتية وطائفية، وذلك خشية من خسارة الأتباع بالنسبة لعميل إيران في لبنان حسن نصر الله.
أما في العراق، واليمن، وغزة، فإن إيران لم تقدم إلا وصفات الخراب، والدمار، حيث تستخدم الجماعات والأحزاب لأهداف سياسية آنية، ولا تهب حتى لفزعة من تورطوا في الحرب خدمة لأهدافها، سواء حزب الله بلبنان، أو حماس في غزة، حيث لم تطلق إيران رصاصة واحدة على إسرائيل، وفي الحالة اليمنية اكتفى الإيرانيون بنصرة الحوثيين من خلال إطلاق الشتائم، والتهديدات التي لا قيمة لها. 
وفي الحالة العراقية فإننا نجد كيف حولت إيران العراق إلى دولة متعثرة، وقنبلة طائفية توشك على انفجار أكبر مما نراه الآن. وفي الحالة السورية نرى كيف تسهم إيران في قتل الشعب السوري بالسلاح المقدم للأسد، والأموال، ودعم الميليشيات الشيعية المسلحة، بينما لا تقدم إيران شيئًا يذكر للسلم، والاستقرار، والحفاظ على هيبة الدولة، وتدخل إيران في سوريا عسكريًا، عبر عملائها، هدفه الأساسي هو حماية المشروع الإيراني بالمنطقة، ففي حال سقط الأسد تكون إيران قد تلقت الضربة القاتلة لمشروعها الخميني بكل المنطقة!
ولذا فإن الفارق واضح بين «مشروع سلمان» ومشروع إيران، وخامنئي، فمشروع الملك السعودي هو مشروع بناء دولة، وترسيخ لاستقرار وأمن، بينما مشروع المرشد هو مشروع فتنة، وزعزعة استقرار.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع سلمان فأين مشروع إيران مشروع سلمان فأين مشروع إيران



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab