بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري

بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري

بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري

 العرب اليوم -

بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري

طارق الحميد

بعد الجريمة الإرهابية الغادرة التي ارتكبها «داعش» بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة لا بد من تحرك دولي، وعربي بالأساس، ليس للرد على تلك الجريمة، وإنما لوضع حد لإرهاب «داعش»، وتداعياته، وكذلك لجم قوى الشر في سوريا والعراق، وتحديدا بشار الأسد وإيران.
قبل أشهر كتبت هنا أن المعركة ضد «داعش» هي معركة السنة، وها هي الأحداث تثبت صحة ذلك، ولذا فالمفروض اليوم أن يصار إلى تطوير التحالف الدولي ضد «داعش» وبقيادة عربية لتشكيل قوى برية مهمتها ردع «داعش»، وكسره، في سوريا والعراق، وتحت غطاء جوي دولي وعربي، ولذلك عدة أسباب، ومنها أنها بالأساس معركة السنة بالمنطقة ويجب أن لا تترك لإيران، والميليشيات الطائفية المحسوبة عليها من حزب الله وخلافه حيث سيكون لذلك تداعيات سلبية كبرى على أمن العراق وسوريا، ووحدتهما، ومما قد يساعد إيران والأسد مستقبلا لتحويل سوريا إلى دولة ميليشيات، أو عبثية على غرار نظام نوري المالكي سابقا، أو على الطريقة الحوثية المنبعثة من ركام التخلف!
اليوم نحن أمام رئيس أميركي يوصي بما يسميه «الصبر الاستراتيجي»، ولمدة عامين، أي فعل لا شيء حتى يغادر البيت الأبيض، والقصة هنا ليست في انتقاد أوباما الذي قيل فيه كثيرا، وإنما القصة تكمن بأن منطقتنا لا تحتمل ترف «الصبر الاستراتيجي» العبثي هذا، وعليه فلا بد من التحرك العربي الآن، وبطرق متوازية، منها تشكيل قوة برية عربية لكسر «داعش»، وتحت غطاء جوي، وكذلك تمويل وتسليح الجيش السوري الحر بأسرع شكل ممكن، وتجهيزه من الأراضي الأردنية ليقوم بتسلم المناطق التي يدحر منها «داعش» وذلك لضمان عدم استفادة مجرم دمشق الأسد من كسر «داعش» الذي سعى من دون شك إلى تقويته ليفرض على العالم الاختيار ما بين السيئ والأسوأ، أي إما «داعش» أو الأسد، وهما وجهان لعملة واحدة.
هذا هو الطريق الأمثل الآن للرد على جريمة «داعش» الإرهابية بحق الطيار الأردني المغدور، وكسر شوكة التنظيم الإرهابي، وتدعيم الجيش الحر، وتفويت الفرصة على إيران والأسد لكي لا يستفيدا من جرائم «داعش»، وكذلك لتمهيد الأرضية السياسية بالمنطقة، وتحديدا بسوريا، استعدادا لمرحلة ما بعد أوباما ونظريته العبثية حول «الصبر الاستراتيجي». نقول ذلك لأن الضربات الجوية وحدها لن تكسر «داعش»، ولن تحفظ الأمن والسلم الاجتماعي، ولن تخدم الجيش الحر، فالكل يعرف أن التحالف الدولي ضد «داعش» لم يكن إلا خطوة تمويهية من قبل إدارة أوباما التي لا تريد اتخاذ خطوات فعالة بالمنطقة، ولذا فهي حربنا، ولا بد أن تنتقل إلى مرحلة فعالة، وهذا لن يتم إلا بالتدخل العربي البري ضد «داعش»، ودعم الجيش الحر، وتفويت الفرصة على إيران والأسد.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab