كيف تورط وزير الخارجية الإيراني

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني؟

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني؟

 العرب اليوم -

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني

طارق الحميد

قبل يومين تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي عن المفاوضات الإيرانية الدولية «5+1» قائلا: إنها تقوم على اختبار حسن النوايا، ومن المفترض أن تظهر إيران حسن النوايا هذه أولا مع جيرانها، وتحديدا سوريا. الأمير سعود الفيصل كان واضحا وصريحا حين أشار إلى أن اختبار حسن النوايا هذا كان يجب أن يشمل نوايا إيران تجاه سوريا التي قال عنها: «أنا أعتبرها أرضا محتلة (لم) تدخلها القوات الإيرانية لإنقاذ سوريا من احتلال خارجي، بل تسهم في مجهودات النظام في ظلم الشعب السوري، فكيف يمكن لدولة جارة المفروض أنها تعتني بحسن الجوار أن تعطي لنفسها الحق أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرفا على طرف آخر؟» إلى أن قال الفيصل، وهنا لب الحديث، إنه باختبار حسن النوايا الآن، فربما، والحديث للفيصل أن أهم خطوة تتخذها إيران هي «أن تخرج من سوريا، وتخرج حليفتها اللبنانية حزب الله». كلام الفيصل هذا واضح لا لبس فيه، إلا أن الرد الإيراني على تصريحات وزير الخارجية السعودي جاء سريعا، وفي غضون 24 ساعة، وعلى لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال في مقابلة مع محطة «فرانس 24»، وردا على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة لاستخدام نفوذها على حزب الله الذي يقاتل دفاعا عن بشار الأسد، حيث قال ظريف: «إيران مستعدة لمطالبة جميع القوى الأجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية»! والسؤال هنا، بل الأسئلة، هل تصريح ظريف هذا يعد اعترافا إيرانيا صريحا بتورط طهران قتاليا في الأزمة السورية، خصوصا أنه يوم تصريحات الفيصل عن «احتلال» إيران لسوريا كان نائب إيراني قد أعلن عن مقتل قائد في الحرس الثوري هناك؟ وهل حديث الوزير الإيراني عن استعداد بلاده «للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الأراضي السورية» يشمل أيضا تنظيمات أجنبية مثل «القاعدة» و«داعش» وغيرهما؟ وهل لهذه الجماعات أصلا علاقة بإيران كعلاقة حزب الله لتقوم بالضغط عليهم وإخراجهم من سوريا، وإلا لماذا يقول الوزير الإيراني «انسحاب كل غير السوريين»، أم أنه يقصد أيضا الميليشيات الشيعية العراقية؟ أو أن إجابة الوزير هذه ما هي إلا «مراوغة» إيرانية جديدة معناها استعداد إيران خوض المزيد من القتال مناصرة للأسد، وضد «كل الأجانب»، لكن من الذي قال أصلا إن الإيرانيين ليسوا بأجانب في سوريا، ويناصرون طاغية يقتل شعبه دون وجه حق؟ الحقيقة أنه كيفما تنظر لتصريحات وزير الخارجية الإيراني هذه ستجد أن الوزير قد تورط في الرد على الأمير سعود الفيصل، وورط إيران أيضا المتورطة أصلا في الدماء السورية!  

arabstoday

GMT 04:30 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

كفى بُكاءً من الزيارة

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 04:28 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

قد «أنطوان لحد» كمان وكمان!

GMT 01:44 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

بين دوايت ودونالد

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:41 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

القوة الخشنة تشيّع القوة الناعمة

GMT 01:40 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

ليو وأتيلا العصر الحديث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تورط وزير الخارجية الإيراني كيف تورط وزير الخارجية الإيراني



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج
 العرب اليوم - قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:35 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال يضرب سواحل خاليسكو في المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab