من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي الفكرة حية

من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي.. الفكرة حية

من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي.. الفكرة حية

 العرب اليوم -

من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي الفكرة حية

عبد الرحمن الراشد

بعد إهمال وتجاهل، كبر تنظيم القاعدة بهجومه على الأراضي الأميركية في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، ليبدأ تاريخ «الحرب على الإرهاب».

وها هو تاريخ جديد على وشك أن يبدأ، بعد أن هزّ العالم خبر ذبح تنظيم داعش للصحافي الأميركي جيمس فولي. فالحدث يؤذن بالمزيد من الجرائم على أيدي وسكاكين داعش. وسينجح في استنهاض القوى المعنية من جديد، الغربية ودول المنطقة، لأنها هي الأخرى مهددة من قبل التنظيم والمتعاطفين معه.

وبين التاريخين، 11 سبتمبر و20 أغسطس (آب)، نحو 13 عاما من أكبر الحروب في التاريخ ضد جماعات متمردة. استخدمت فيها المواجهات العسكرية، والملاحقات الأمنية، والجوائز المالية، والحجز على حسابات بنكية، والبروباغندا الإعلامية. مع هذا كانت فاشلة، رغم قتل وأسر معظم القيادات الرئيسة لتنظيم القاعدة.

الكثير منهم ماتوا، أو حبسوا، لكن الفكرة استمرت تنمو. إذن، عدونا ليس القاعدة ولا داعش والنصرة، بل الفكرة نفسها. فكرة التطرف الديني التي هي مصدر الإلهام والطاقة، وهي سبب ظهور أبو بكر البغدادي، زعيما لداعش كما كان القتيل أسامة بن لادن زعيما للقاعدة.

والفكرة هي وراء عشرات الآلاف من الشباب الذين تقاطروا على سوريا والعراق مستعدين، بل راغبين، في الموت.

حربنا، حرب العالم، مسلمين وغيرهم، هي ضد الفكرة الشريرة. القاعدة فكرة، وكذلك داعش. ليست جيشا، ولا خريطة، ولا نفطا، بل فكرة قيام جماعة «مقدسة» باسم الله تحكم، وإليه تتقرب بالمزيد من القرابين من البشر.

وحتى لو نجحت القوات الأميركية أو العراقية أو العشائر في قتل البغدادي، ومنافسه الجولاني، والعشرة آلاف إرهابي الذين يتبعونهما، فإن عودة القاعدة إلى الحياة من جديد تحت عنوان جديد أمر شبه أكيد.

نحن في صراع مع التطرف، لم يتوقف منذ استيلاء آية الله الخميني على الحكم في إيران، واحتلال جهيمان الحرم في مكة المكرمة عام 1979.

التطرف مرض ينخر المنطقة العربية، والكثير من الدول الإسلامية، ومجتمعات الأقليات المسلمة في أوروبا وحتى في الصين. إنه حالة مرضية مثل إيبولا، لا يكفي التخلص من المرضى بل تجب محاربة الفيروس.

داعش، وقبله القاعدة، ليس خطرا فقط على الغرب وأتباع الديانات الأخرى، بل معظم ضحاياه هم مسلمون، ومعظمهم سنة. وبالتالي، يظل العبء الأكبر في الجولة الجديدة من الحرب على الإرهاب، يقع على كاهل الدول الإسلامية، حكوماتها ومثقفيها.

وأنا واثق أنه في حال خنق مصادر الفكر المتطرف، علما وإعلاما ومالا، فإنه سينتهي ولن يولد من جديد لمائة عام. إنما لا يزال العالم الإسلامي يرفض الاعتراف بمشكلة التطرف المتغلغلة في داخله، من جانب يحاربها أمنيا ومن جانب آخر يحاول إلقاء التهم على الآخرين، بدلا من أن يعترف بأنه مريض ويحتاج إلى علاج قاس وطويل. فيروس التطرف متغلغل في جسد الثقافة والمجتمع، وبسببه كثيرون يسيرون، مثل مغسولي الدماغ، في شوارع مدنهم محقونين بالفيروس، يرددون نفس الأفكار، ويدافعون عن المتطرفين، مستعدين لنشر تعاليمهم، وهكذا كلما قتلت قوات مكافحة الإرهاب مائة ولد ألف مثلهم.

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي الفكرة حية من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي الفكرة حية



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab