مليون هارب من جهنم

مليون هارب من جهنم

مليون هارب من جهنم

 العرب اليوم -

مليون هارب من جهنم

عبد الرحمن الراشد

هل يمكن أن يأمن اللبنانيون على أنفسهم لو قُضي على المعارضة السورية؟ أم أن لبنان سيكون في حال أفضل لو أُنهي نظام الأسد؟ وهل الساحل السوري على البحر المتوسط، حيث تختلط فيه الأعراق والطوائف، يمكن أن يكون أرضا محايدة حتى لا تتسع الفتنة السنية العلوية المسيحية؟ نحن هنا نتحدث عن المضاعفات وليس عن المرض. مكمن العلة في دمشق، ودون حل سياسي، أو عسكري، حاسم هناك ستتسع دائرة النار. الحرب في كل الاتجاهات، في كسب الأرمنية، وفي جبل التركمان، وفي ضواحي اللاذقية العلوية، وعلى حدود تركيا ولبنان والأردن والعراق، لم تعد محصورة في حلب أو دير الزور. الحرب في سوريا اليوم هي سبب آلام لعشرين مليون سوري، ومصدر كوابيس لكل جيرانها، ولن تتوقف الانهيارات داخلها، وفي الجوار، إلا إذا اقتنع المجتمع الدولي أن سياسة التجاهل أخطر من سياسة التدخل. هل يمكن أن نتصور معنى وجود مليون سوري في لبنان، كما قالت الأمم المتحدة إنهم دخلوا البلاد؟ هل يمكن أن يكون اللاجئون مجرد قضية تخص وكالات الغوث الدولية، والجمعيات الخيرية، فقط؟ هناك من اعتبر اللاجئين مشكلة مكررة في كل الحروب، وأنها بالدرجة الأولى اقتصادية إنسانية، وهذا صحيح مرحليا لكنها هنا أكبر من ذلك. فلبنان يقع على أبواب جهنم وسيحترق بنارها. مليون سوري لاجئ في لبنان أزمة في حد ذاتها، في بدايتها. ستكون تداعياتها السياسية والأمنية غدا أكبر مما نراه اليوم. والفارق بين لاجئي أفغانستان في باكستان، مثلا، ولاجئي سوريا في لبنان، هو العدد. هناك مليون ونصف المليون أفغاني لاجئ في باكستان، لكنهم يشكلون نسبة صغيرة من سكانها البالغ عددهم مائة وثمانين مليون نسمة. أما مليون سوري في بلد صغير من نحو خمسة ملايين، مثل لبنان، فالرقم أكبر من أن يستوعب سياسيا، وإن تمت معالجته اقتصاديا. الحل وحيد في دمشق، بفرض الحل السلمي الذي بدأ في مؤتمر جنيف الأول، بخروج القيادة من السلطة، وتكوين حكم يجمع بين الفئات السورية المختلفة برعاية دولية. والحل البديل، دعم المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجيش الحر، لأنها تضم كل الأطياف السورية طائفيا وعرقيا، حتى تصل إلى العاصمة.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليون هارب من جهنم مليون هارب من جهنم



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab