الاتفاق السعودي في معادلة غزة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

 العرب اليوم -

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

بقلم - عبد الرحمن الراشد

استطراداً لحديث الأمس، أقول إنه لا شك بأن الحرب هي أعلى درجات اختبار أي علاقة بين بلدين صديقين. ماذا لو نشبت حرب أميركية - إيرانية، حينها مَن الدولة التي ستعلن على الفور تأييدها لواشنطن وتهبُّ لمشاركتها الحرب؟ لن تسارع دول الخليج ومصر والدول الصديقة الأخرى للقتال مع واشنطن، فقط إسرائيل. هذا هو دورها، فقد استخدمت واشنطن إسرائيل في موازنة، وأحياناً مواجهة القوى المعادية.

في حرب العراق واحتلاله، إسرائيل كانت القوة الإقليمية الوحيدة التي عرضت مساعدتها العسكرية، وواشنطن رفضت العون المباشر. تختلط الصور والمفاهيم عندما تتباين المصالح أحياناً، فواشنطن تؤيد صراحة إسرائيل في حربها ضد «حماس» في غزة وتقدم لها الدعم، لكن ليس لواشنطن مصلحة في إطالة مدى الحرب، ولا تريد استعداء العالم العربي، وتؤيد شكلاً من أشكال الدولة للشعب الفلسطيني.

وعلى مكتب الرئيس جو بايدن مشروع تاريخي، اتفاق دفاعي استراتيجي مع المملكة العربية السعودية يحتاج إلى ثلثي مجلس الشيوخ للموافقة عليه، ويستطيع تمريره كمشروع سلام وليس حرب، كاتفاق مع إسرائيل.

في الوقت نفسه، تشترط عليه السعودية شرطين حتى تقبل بالاتفاق؛ أن توقف إسرائيل القتال، والثاني أن تقبل بدولة فلسطينية. المعضلة أن الإسرائيليين، وليس فقط نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون، لا يريدون وقف الحرب بعد، وبالتأكيد يرفضون دولة للفلسطينيين.

نحن أمام وضع غير معتاد. الرؤساء السابقون، مثل كارتر وكلينتون، جربوا الضغط وحصلوا من إسرائيل على «تنازلات» لأصدقائهم العرب في إطار الصراع والأرض، مثل مصر والأردن، أو في إطار العلاقات الثنائية مثل الإمارات والمغرب والبحرين والسودان.

اشتراطات الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي الموعود مع الرياض مختلفة عنها. صارت مثل صفقة الجمل والقط الشهيرة، حيث لا بد من إسرائيل. أميركا قوة مهمة لبناء جبهة دفاعية ضد التهديدات الإقليمية، من إيران وغيرها، والشرط هنا هو إسرائيل. إسرائيل بدورها راغبة في علاقة مع السعودية، لكن في إطار مصالح ثنائية متبادلة من دون ربطها بفلسطين والفلسطينيين. وتعقدت الصفقة.

العقبات بدأت مع هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والراجح أن إيران و«حماس» خططتا له لتخريب الاتفاق السعودي الأميركي، وقد نجح ذلك، حتى الآن على الأقل.

نتنياهو بدوره أطال أمد الحرب في غزة؛ لأنه هو الآخر ضد اشتراطات الاتفاق السعودي، إن لم يكن ضد الاتفاق الاستراتيجي برُمته.

هناك الكثير يمكن يقال عن الاتفاق الدفاعي السعودي الأميركي نفسه، دلالاته وأهميته للمنطقة، لكن أفضّل عدم الاستعجال والخوض فيه؛ لأنه قد لا يرى النور، هذا العام.

الرئيس بايدن خبير في شؤون الكونغرس، أمضى 36 عاماً في دهاليزه، ويقال إنه قادر على تحقيق نصاب الثلثين؛ أي 51 سيناتوراً ديمقراطياً، و16 سيناتوراً من خصومه الجمهوريين! سيكون ذلك مذهلاً إن فعلها، خصوصاً أننا في سنة انتخابات. الوقت هو التحدي، فأعضاء الكونغرس سيغادرون العاصمة في أغسطس (آب) المقبل، ليبدأوا حملاتهم الانتخابية، فهل بمقدوره، بما تبقّى من زمن قصير، أن يطرح مشروع الاتفاق ويفتح النقاش بشأنه والتصويت عليه؟

نتفهم لماذا فعلت «حماس» ما فعلته في أكتوبر العام الماضي، لكن لماذا نتنياهو مستمر بتحدي بايدن، ويماطل ليمد في عمر الحرب عدة أشهر من دون أن يحقق انتصاراً إضافياً؟ الأرجح أن نتنياهو يلعب، على أمل أن يتراجع السعوديون عن شرط الدولة الفلسطينية ويقبلوا بعلاقة تقتصر فقط على المصالح الثنائية، أو أن يمل بايدن ويتخلى عن مشروعه مع الرياض، ولا يضطر نتنياهو لتقديم تنازلات للولايات المتحدة. أعتقد أنه تباطأ متعمداً؛ بدليل أنه قبل وقف إطلاق النار، هذا الأسبوع، نفس العرض الذي رفضه قبل شهرين، وسبق أن طرحه الفريق المصري بموافقة الأميركيين والفرنسيين.

أمامنا طريق وعر على كل الجبهات، سواء في غزة أم مع الإسرائيليين أم في الكونغرس. ولو انفجرت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، فهذا سيقضي على فرصة الاتفاق لهذا العام.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق السعودي في معادلة غزة الاتفاق السعودي في معادلة غزة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab