بعد 21 عامًا على الرحيل ماذا بقى من أبو عمار

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

 العرب اليوم -

بعد 21 عامًا على الرحيل ماذا بقى من أبو عمار

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فى مثل هذا اليوم قبل واحدٍ وعشرين عاماً، توقّف قلب رجلٍ ظلّ نبض القضية الفلسطينية لأكثر من نصف قرن. رحل ياسر عرفات، لكن حضوره لم يغادر الفلسطينيين يوماً. وفى الذكرى التى تأتى هذا العام بينما يُذبح الشعب الفلسطينى فى غزة وتُستباح الضفة وتُحاصر القدس، تبدو صورة «أبو عمار» أكثر وضوحاً، رمزاً لمرحلة كاملة.

لم تكن سنوات عرفات مجرد سردية نضالية، بل كانت مشروعاً سياسياً كاملاً، له أخطاؤه وله إنجازاته، لكنه حمل ما لم يحمله غيره، القدرة على جمع الفلسطينيين تحت مظلة واحدة، والإصرار على إبقاء فلسطين على أجندة العالم رغم محاولات شطبها.

ولد عرفات فى القدس عام ١٩٢٩، وعاش طفولته وشبابه فى القاهرة، حيث تفتّحت وطنيته فى صفوف اتحاد طلبة فلسطين. كتب بدايات حركة “فتح”، وصاغ مع رفاقه نواة منظمة التحرير، ثم قاد الثورة الفلسطينية فى كل مراحلها. لم يكن عرفات قائداً عادياً. كان قارئاً دقيقاً للمشهد الدولى، ومدركاً أن البندقية وحدها لا تكفى، وأن السياسة وحدها لا تكفى. لذلك وقف فى الأمم المتحدة سنة ١٩٧٤ حاملاً «غصن الزيتون فى يد والبندقية فى يد»، وطلب من العالم ألا يسقط الغصن الأخضر.

لا تزال هذه العبارة حتى اليوم أقرب صورة سياسية للفلسطينى: شعبٌ يحاول النجاة بينما يُمسك بفرصة صغيرة للسلام.

قاد عرفات مفاوضات أوسلو، وقَبِل بدولة على حدود ١٩٦٧، واعترف بإسرائيل مقابل اعتراف الأخيرة بمنظمة التحرير. كان يظن أن السلام ممكن. لكن إسرائيل كانت ترى فى الاتفاق فرصة لإدارة الصراع، لا لحلّه.

Nigeria the most popular African football team from 90s
00:00
% Buffered
00:28 / 01:20
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠، عاد أبو عمار إلى الرمز الثائر، وبدأت إسرائيل حصارها الطويل لمقر المقاطعة فى رام الله، حيث عاش أكثر من عامين محاصراً فى غرفة صغيرة بلا كهرباء ولا ماء، يتنقّل على ضوء الشموع، بينما الدبابات تحاصر المدينة.

فى ٢٠٠٤، ساءت صحته فجأة. نُقل إلى باريس، ثم أعلن عن وفاته فى ١١ نوفمبر. لم يقتنع الفلسطينيون برواية «المرض». كثيرون ما زالوا يرون أنه اغتيل بسمّ نووى، كما أظهرت تحقيقات صحفية كشف وجود مادة البولونيوم المشع فى رفاته. لكن لجنة التحقيق الفلسطينية لم تعلن بعد تقريراً نهائياً.

فى الذكرى الحادية والعشرين لرحيله، يبدو المشهد الفلسطينى أكثر تعقيداً من أى وقت مضى. لا دولة، ولا مفاوضات، ولا وحدة وطنية. قطاع غزة يعيش واحدة من أبشع المذابح فى تاريخ المنطقة. الضفة الغربية تتعرض لاقتحامات يومية واعتقالات جماعية. القدس تُهوَّد بمتابعة منهجية. والمشروع الوطنى يعيش أزمة وجودية عميقة، لا أزمة سياسية فقط.

لكن الساعات العصيبة التى يعيشها الفلسطينيون اليوم تُظهر شيئاً آخر: أن شعباً صمد بعد النكبة والمجازر والحصار سينهض مرة أخرى كما فعل دائماً.

arabstoday

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لم أكن غنيًا.. كنت ساذجًا!

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 13:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين التاريخ والفتاوى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 21 عامًا على الرحيل ماذا بقى من أبو عمار بعد 21 عامًا على الرحيل ماذا بقى من أبو عمار



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab