الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة ١ ٣

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة؟ (١- ٣)

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة؟ (١- ٣)

 العرب اليوم -

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة ١ ٣

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لا يختلف اثنان على أن محمود الخطيب هو أحد أعظم من لمس الكرة فى تاريخ مصر، وأنه منح جماهير الأهلى بل مصر بأسرها لحظات من السعادة الخالصة، لم تكن وليدة الأرقام والبطولات فحسب، بل كانت ثمرة موهبة فطرية ساحرة وأداء فنى استثنائى جعل من مشاهدته متعة خالصة لا تُنسى. إلا أن ما سنتطرق إليه الآن لا يتعلق بالخطيب اللاعب الأسطورة، بل بنموذج إدارة يمارسه، والذى يطرح تساؤلات مشروعة حول صلاحية هذا النموذج فى إدارة إحدى أهم المؤسسات فى مصر وربما الوطن العربى. ويطرح تساؤلًا مهمًا: هل يمكن للكيانات الكبيرة أن تنهار إداريا، أم أن تاريخها وحجمها عاصم لها؟

تولى الكابتن محمود الخطيب رئاسة النادى الأهلى المصرى منذ عام ٢٠١٧، وسط آمال عريضة بأن يواصل مسيرة النجاح الإدارى للنادى العريق، إلا أن أسلوب إدارة النادى خلال الأعوام الثمانية الماضية أثار تساؤلات وانتقادات متزايدة، حيث تعالت أصوات جماهيرية وإعلامية تشير إلى وجود خلل مؤسسى فى هذا الأسلوب، ما جعل التجربة نموذجًا لدراسة الإدارة المؤسسية المتخبطة.

خلال السنوات الماضية لم تظهر لإدارة النادى رؤية استراتيجية واضحة تقود نحو المستقبل. فقد شهد فريق كرة القدم بالنادى حالة من حالات عدم الاستقرار الفنى، تمثّل فى تغييرات متكررة للمدربين واللاعبين، وعدم ثبات السياسة الفنية له.

ومؤخرًا بلغت هذه الإشكاليات ذروتها فى حقبة المدرب السويسرى مارسيل كولر، فعلى الرغم من تحقيق كولر ١١ بطولة محلية وقارية، لكن ظهرت سلسلة من الأزمات فى ظل وجوده. لقد واجه النادى أزمات رئيسية عصفت بالفريق تحت قيادة كولر، منها تراجع المستوى الفنى بشكل حاد وعدم قدرة الجهاز الفنى على إيجاد حلول تكتيكية، إلى جانب منح المدرب إجازات طويلة ومتكررة للاعبين بصورة أثارت استياء رئيس النادى نفسه، وهنا بدا أن هناك خللًا فى التنسيق بين الإدارة والمدرب، حيث غابت رؤية موحدة حول الانضباط البدنى والفنى للفريق. إضافة إلى ذلك، برزت خلافات داخل الجهاز الفنى نفسه. فقد توترت علاقة كولر ببعض مساعديه المحليين، وتصاعد التوتر بعد رحيل مدراء الكرة السابقين، سيد عبدالحفيظ وخالد بيبو ثم محمد رمضان، ناهيك عن الخلافات العديدة فى الرأى بين لجنة الكرة بالنادى التى عينتها الإدارة نفسها، والمدير الفنى فى التعاقد مع لاعبين أو الاستغناء عنهم، وهو ما أوضحه الكابتن محسن صالح، عضو اللجنة السابق، فى عدد من اللقاءات التليفزيونية، فضلاً عن استبعاد نجوم مؤثرين من حسابات المدرب مثل على معلول بعد عودته من الإصابة، دون تعويض كافٍ.

هذه المعطيات تؤكد إخفاق الإدارة فى إدارة ملف كرة القدم بطريقة متناغمة، وذلك رغم تحقيقها الكثير من البطولات، ولكنها لم تنجح فى خلق مناخ من التعاون والثقة المتبادلة بين الجهاز الفنى والإدارة، بل تركت الأمور تتفاقم إلى صراعات داخلية أثرت سلبًا على استقرار الفريق.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة ١ ٣ الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة ١ ٣



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab