درس الرميحي

درس الرميحي

درس الرميحي

 العرب اليوم -

درس الرميحي

بقلم : عبد اللطيف المناوي

دكتور محمد الرميحى هو صديق وأستاذ لأجيال ومفكر سياسى ذو قيمة وقامة يشهد بها له المختلفون مع أفكاره قبل المتفقين. يتميز الرميحى فيما يكتب بعمق ووعى ودراسة، وتخرج كتاباته سلسة تبدو سهلة لكنها تلك التى يطلق عليها السهل الممتنع.

قرأت له مقالاً هذا الأسبوع فى صحيفة «البيان» الاماراتية، يناقش فيه طرح وسلوك بعض قيادات حماس والتى أثارت جدلاً ولغطاً كبيرين.

يقول فى مقاله «قيادات مشكوك فى قدراتها!» هذا الأسبوع، نشرت حماس مقطعاً مخيفاً تحت عنوان (يأكلون مما نأكل.. ويشربون مما نشرب)، المقطع لإنسان بشكل هيكل عظمى، يتحرك بثقل، وقيل إنه أحد الأسرى الإسرائيليين، ولا أغبى ممن صرح بنشر هذا المقطع وصوّره (..). إن هذه أغبى طريقة للدفاع عن الحق، ويستحق من فعل ذلك المحاكمة، لأنه ساهم بغبائه بسحب شىء من التعاطف مع أهل غزة.

ويتناول سلوكا لبعض قيادات حماس لا تختلف فى سوء أثرها عن ذلك المقطع الذى أشار إليه. يقول الدكتور الرميحى: «خليل الحية أراد أيضاً أن يزيد الطين بلة، فقال الأسبوع الماضى إن على الأردنيين والمصريين الزحف إلى غزة، هل هذا قول عقلانى، أم هو قول يدل على فقد الاتزان السياسى، وعدم قدرة على قراءة الواقع، أو اجتراح الطرق لمواجهة هذا الواقع المزرى؟!» ويستطرد قائلاً: «بمراجعة الأرقام، فإن المصريين قدموا خمسة وأربعين ألف جندى شهيداً فى الحروب المختلفة مع إسرائيل، ومئات الآلاف من المدنيين، هذا غير الخسائر المادية الهائلة التى لا يزال يعانى منها الاقتصاد المصرى. أما لبنان، فقد قدم ثمانية وعشرين ألفاً فى الحروب المختلفة مع إسرائيل.

وينتقل إلى استعراض الدعم المادى ويشير إلى أن السعودية قدمت ما يقرب من ستة مليارات دولار لدعم القضية الفلسطينية، ومليار دولار للأونروا.. أما الإمارات العربية المتحدة، فقد قدمت ثلاثة ونصف مليار دولار من الدعم المادى، الذى شمل الكثير من المساعدات الطبية والإنسانية، واستضافت مئات من جرحى غزة. كذلك الكويت، وهى من أقدم الداعمين، قدمت اثنان مليار وثمانمائة مليون دولار. ونفس المبلغ من قطر.

يعلق بعدها قائلا: «.. ثم يأتيك من يقول من قيادات حماس (العرب خذلونا). حقيقة الأمر، أنتم خذلتم الشعب الفلسطينى، وما زلتم تفعلون ذلك، بدليل ما يحدث فى غزة اليوم. الصيحات القادمة من غزة، التى نشاهدها يومياً على شاشات التلفاز، والتى تقول بوضوح، أيها المفاوضون ارحمونا - ارحمونا». ويختتم المقال بنتيجة جديرة بالتوقف والتعامل معها بجدية «الفرصة المتاحة اليوم واضحة المعالم.. دولة فلسطينية من دون حماس، فإن قررت حماس الاستمرار فى الحفاظ على ما تسميه مكتسباتها، فإن القضية الفلسطينية هى الخاسرة، وهذا ما سوف يحدث فى الغالب، لأنك عندما تستمع إلى التصريحات القادمة من هذه القيادات، تعرف تماماً أنهم معزولون عن هذا العالم، وقد قبعوا فى أوهامهم، التى ليس لها علاقة بالواقع».

arabstoday

GMT 08:45 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 08:35 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

الرهان الأخير في حرب السودان

GMT 08:30 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

ثقب في قلب فرعون

GMT 08:27 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

سوسن الأبطح

GMT 08:23 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

مع هوبز... حول نُذُر الحرب الأهلية

GMT 08:21 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

مزايدات «إخوان إسرائيل»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الرميحي درس الرميحي



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 12:52 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 04:27 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

حريق هائل يجتاح جنوب فرنسا

GMT 04:56 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تحذيرات من تسارع تفشي الكوليرا غربي السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab