هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل

هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل؟

هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل؟

 العرب اليوم -

هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل

بقلم : عبد اللطيف المناوي

يبدو أن تل أبيب وطهران تتحركان بسرعة نحو حرب ثانية. حسب تقارير إعلامية غربية (ذات ثقل)، فإن المواجهة هذه المرة ربما تكون حتمية، ولا مفر منها.

إيران مثلاً بدأت التحرك من خلال إنشاء «مجلس الدفاع الوطنى»، وتم تكليفه بتنسيق الاستراتيجية والعمليات والخدمات اللوجستية بين مختلف فروع القوات المسلحة الإيرانية.

وتتجاوز هذه الخطوة كونها تعديلًا إداريًا روتينيًا، إلى كونها تمثل إعادة هيكلة شاملة لأنظمة القيادة التى تعرضت لضربات مؤلمة فى الحرب الأخيرة مع إسرائيل. فبعد أقل من شهرين على انتهاء صراع دام ١٢ يومًا، سارعت القيادة الإيرانية إلى محاولة لمعالجة الثغرات التى كشفتها المعركة القصيرة، بدءًا من تعثر الدفاعات الجوية، ووصولًا إلى فقدان قادة بارزين وعلماء نوويين فى ضربات دقيقة ومباغتة.

الإعلام الإيرانى الرسمى كان صريحًا فى الحديث عن المجلس الجديد، مؤكدًا أنه مصمم للتأهب لتجدد الحرب، ومحذرًا من أن التحالف الأمريكى- الإسرائيلى لا يزال مصممًا على مواصلة ما بدأه!.

ورغم صياغة قرار إنشاء المجلس بلغة دفاعية، لكنه يمنح القيادة الإيرانية القدرة على التحرك عسكريًا بشكل أسرع وأكثر استباقية، سواء عبر ضربات انتقامية عاجلة أو عمليات وقائية، دون المرور بسلسلة طويلة من المشاورات.

هذه الخطوة تتماشى كذلك مع تصريحات قادة الحرس الثورى الإيرانى الذين شددوا مؤخرًا على الردع عبر التفوق، وتوعدوا بالرد خلال ساعات لا أيام، فى أى مواجهة قادمة. الرسالة واضحة وهى أن طهران تريد أن تكون قادرة على التحرك أسرع من إسرائيل فى اللحظات الأولى لأى صراع جديد.

التقارير أكدت أيضا أن هناك رسائل طمأنة بعثها النظام الإيرانى للحلفاء الإقليميين مثل حزب الله والحوثيين، مفادها أن طهران تعيد بناء مركزها العسكرى، وأنها قادرة على إدارة عمليات منسقة على جبهات متعددة، وهو أمر افتقدته طهران فى حرب الـ١٢ يومًا، ولكن من دون الإفصاح عما قامت به من تعديلات خلال الفترة القصيرة السابقة.

الوقت كان قصيرا بما يكفى على إعادة بناء الترسانة الصاروخية الإيرانية، وتطوير أنظمة الدفاع الجوى، وتأمين مراكز القيادة ضد الضربات الدقيقة، فإسرائيل والولايات المتحدة تحتفظان بتفوق تكنولوجى واضح، من الطائرات إلى القدرات السيبرانية، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان التنظيم الإيرانى الجديد كفيلًا بسد هذه الفجوات.

أما إسرائيل فسعت خلال الحرب الأولى أن تحقق مجموعة من الأهداف، أهمها التعبير عن تغيير موازين القوى، وربما حققت هذا الهدف، وثانياً القضاء على عدد كبير من قادة طهران، وتحقق لها بنسبة ما، إضافة إلى إنهاء خطر البرنامج النووى، وهو الهدف الذى لم يتحقق.

وتسعى تل أبيب عبر وسطائها فى الولايات المتحدة إلى إقناع ترامب بذلك، وسيكون اندلاع الحرب رهينة قناعة الإدارة الأمريكية بحتميتها، وربما ينجح نتنياهو فى ذلك قبل نهاية أغسطس حسب الترجيحات، لتندلع الحرب من جديد، والتى يتوقع الخبراء أن تكون أكثر دموية وتدميرا.

arabstoday

GMT 10:24 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

سلاح عرفات… وسلاح “حماس”

GMT 10:10 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان في مواجهة الأوهام الإيرانيّة…

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لا صوت للنواب!!

GMT 10:00 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الزيارات الحكومية الميدانية هل تحقق شيئا؟!

GMT 09:53 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

جزار سربرنيتسا وأساتذته اللبنانيون!

GMT 09:52 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أنسنة الخدمات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل هل تندلع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:00 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر
 العرب اليوم - الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر

GMT 10:10 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان في مواجهة الأوهام الإيرانيّة…

GMT 10:24 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

سلاح عرفات… وسلاح “حماس”

GMT 01:45 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان بين «الفيجِيلنتي» المحلّي والإقليمي

GMT 05:27 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

جيش الاحتلال ينسف مباني في خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab