الأمل فى شرم الشيخ

الأمل فى شرم الشيخ

الأمل فى شرم الشيخ

 العرب اليوم -

الأمل فى شرم الشيخ

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تتجه أنظار العالم، اليوم، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية التى تستعيد موقعها فى قلب الأحداث الإقليمية، مع انعقاد قمة مفصلية فى مسار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. فيها مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بمشاركة الرئيسين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب، واجتماعات تبحث «اليوم التالى للحرب» وترتيبات إعادة إعمار القطاع ومستقبله السياسى والأمنى. ويأتى المؤتمر وسط حالة من التفاؤل الحذر، بعد إعلان بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذى أنهى حربا استمرت عامين، ويسعى المجتمع الدولى إلى ضمان صمود الهدنة وعدم انهيارها كما حدث فى سابقا.

منذ اللحظة الأولى، بدا واضحا أن القمة فى شرم الشيخ هى «مؤتمر الضرورة» لا «الاختيار». فالرئيس الأمريكى ترامب، الذى أعلن بثقة أن الاتفاق «سيصمد لأن الجميع تعب من القتال»، يرى فى هذا الحدث فرصة نادرة لتكريس صورته كصانع سلام عالمى، بعد أن أخفق فى تحقيق ذلك. أما القاهرة، التى رعت المفاوضات المضنية ولم تتوقف جهودها منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، فإن هذا المؤتمر تأكيد لدورها المحورى فى إدارة ملفات الشرق الأوسط الحساسة، وترسيخ لمكانتها كطرف موثوق يملك مفاتيح الحل. وتراهن مصر على أن تخرج من القمة بتوافق دولى حول تنفيذ الاتفاق «كاملاً»، وبخارطة طريق لإعادة إعمار غزة واستعادة السلطة الفلسطينية لدورها فى إدارة القطاع.

أما الطرفان الأساسيان، إسرائيل وحماس، فقد وصلا إلى شرم الشيخ مدفوعين بضرورات قاسية أكثر من كونهما راغبين فى تسوية حقيقية. فالحرب استنزفت الجانبين حتى العظم: إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية، وحماس تواجه كارثة إنسانية وسياسية غير مسبوقة ومستقبلا غير واضح الملامح للحركة. لذلك يبدو اتفاق شرم الشيخ «هدنة اضطرار» تفرضها الوقائع لا القناعات، تمنح الجميع فرصة لالتقاط الأنفاس أكثر مما تفتح أفقًا دائمًا للسلام. سيناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، أولها آليات تنفيذ المرحلة الأولى، الثانى فيتعلق بترتيبات «اليوم التالى للحرب» والسؤال الأكثر تعقيدًا: من سيحكم غزة بعد الانسحاب؟ إدارة انتقالية بإشراف دولى أو عربى؟ أم حكومة تكنوقراط فلسطينية بإشراف السلطة؟. والثالث إعادة الإعمار، إذ تسعى مصر إلى تأسيس تحالف مانحين عربى–أوروبى يضمن إدارة شفافة وفعالة لجهود التعافى المبكر، وهو اختبار مبكر لمدى جدية المجتمع الدولى فى تثبيت السلام.

لكن خلف مظاهر التفاؤل، تختبئ ألغام سياسية وأمنية لم تُفكك بعد. فمسألة سلاح المقاومة تبقى اللغم الأكبر الذى يهدد أى استقرار، إذ يصرّ نتنياهو على نزع السلاح بالكامل، بينما تعتبره حماس مسألة سيادية لا نقاش فيها قبل قيام الدولة الفلسطينية. أيضا جدول الانسحاب الإسرائيلى الكامل يثير تساؤلات حول نوايا تل أبيب. ويظل الفراغ السياسى فى غزة قائمًا، مع غياب رؤية واضحة للحكم، وخطر تحول الهدنة إلى فوضى أمنية أو انقسام جديد، ما لم يتم التوصل إلى صيغة جامعة بين السلطة وحماس برعاية مصرية.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل فى شرم الشيخ الأمل فى شرم الشيخ



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab