الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة 23

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة؟ (2-3)

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة؟ (2-3)

 العرب اليوم -

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة 23

بقلم : عبد اللطيف المناوي

من السمات اللافتة جدًا فى تاريخ النادى الأهلى أن إدارته غير مركزية. هناك مجلس إدارة، وهناك مسؤولون عن كل الألعاب الرياضية، وحتى الأنشطة الاجتماعية.. هذه الطريقة ربما جعلت من الأهلى المؤسسة الرياضية الأهم فى الوطن العربى. ولا أبالغ فى القول إنها كانت مثار إعجاب الأجانب. ولكن فى الوقت الحالى، رأينا أن هذه السمة تحديدًا تذوب فى مركزية شديدة وتركيز صنع القرار فى يد رئيس النادى، وأحيانًا المجموعة الضيقة من المحيطين به.

فقد رسّخت إدارة النادى نفوذها بطريقة لم تسمح بظهور شخصيات قيادية قادرة على تولى الراية فيما بعد؛ فالشعور العام أن رئيس النادى هو المحور الأوحد لصنع القرار. وهذا التفرّد قد يكون انعكاسًا لشعبية الخطيب ورمزيته، لكنه من ناحية أخرى، حجب مشاركات أخرى، ومنع تكوين صف ثانٍ من القيادات، وكلنا نتذكر أيام صالح سليم، الذى صنع كوادر إدارية أخرى مثل حسن حمدى والخطيب نفسه، ولكن الآن، من القادر مثلًا أن يقود النادى الأهلى بعد الخطيب؟

يدور فى الأروقة حديث عن أن الكفاءات الإدارية يتم الاستغناء عنها، مثل مدير الكرة السابق سيد عبد الحفيظ مثلًا، والذى تمت الإطاحة به فى ظروف أثارت التساؤلات. ورغم تبرير تلك القرارات من الناحية الفنية، إلا أن البعض قرأ فيها رغبة الإدارة فى إحكام السيطرة دون منافس داخلى على النفوذ.

إن عدم السماح ببروز شخصيات قيادية أخرى يحرم النادى من تنوع الآراء ويضعف آليات الرقابة الذاتية داخل المؤسسة، ما يعد خللًا جوهريًا فى الإدارة المؤسسية الحديثة التى تقوم على الحوكمة والتشاركية.

من أخطر مظاهر خلل إدارة الأهلى هو اتخاذ قرارات مصيرية ذات تبعات خطيرة دون الدراسة الكافية أو التشاور الواسع. المثال الأبرز على ذلك كان قرار النادى الأهلى بالانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك فى الدورى مؤخرًا. فقد أعلنت الإدارة رفضها خوض مباراة القمة الأخيرة ما لم يُستقدم طاقم تحكيم أجنبى، وذلك اعتراضًا على قرار الاتحاد المصرى لكرة القدم بتعيين طاقم تحكيم مصرى لتلك المباراة. تمسكت إدارة النادى بموقفها، وكانت النتيجة اعتبار الزمالك فائزًا بالمباراة، وابتعاد الأهلى نسبيًا عن المنافسة فى الدورى العام هذه السنة.

أثار هذا القرار غير المسبوق جدلًا واسعًا فى الأوساط الرياضية. فمن ناحية، رآه البعض بمثابة وقفة مبدئية ضد أخطاء التحكيم المحلى، لكن كثيرين اعتبروه قرارًا يفتقر إلى الحكمة ويضر بمصلحة النادى.

من الواضح أن هذا القرار لم يخضع لدراسة عميقة من الإدارة. وقد صرّح عضو مجلس إدارة سابق بالأهلى، بأن أزمة مباراة القمة الأخيرة تؤكد وجود أمور غير مدروسة من قبل الإدارة. هذا النقد العلنى من مسؤول أهلاوى سابق يكشف خلل آلية صنع القرار فى المجلس الحالى، حيث يبدو أن النقاش الجماعى والتحليل الهادئ للسيناريوهات غابا عن عملية اتخاذ قرار مصيرى كهذا.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة 23 الخطيب أم كولر أم نموذج الإدارة 23



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab