ترامب وبوتين من التقارب إلى الصدام

ترامب وبوتين.. من التقارب إلى الصدام

ترامب وبوتين.. من التقارب إلى الصدام

 العرب اليوم -

ترامب وبوتين من التقارب إلى الصدام

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

خلال ولاية بايدن (2021-2024)، كانت العلاقات الأمريكية الروسية تتسم بالعداء الصريح، ومع عودة ترامب إلى السلطة، بدا أن هناك مساحة لاحتمال تقارب مع موسكو. لكن تغير لهجته مؤخرا، كما شرحنا أمس، نحو التشدد أعاد الغموض إلى المشهد. فموسكو الآن تواجه إدارة أمريكية متقلبة، تعرض فى بعض الأحيان التعاون، وفى أحيان أخرى تهدد بعقوبات قاسية.

هذا الارتباك يعقد حسابات الكرملين ويجعل من العلاقات الأمريكية الروسية عرضة للتقلب الشديد بناءً على التطورات الميدانية والسلوك الروسى.

تعامل ترامب مع الحرب الأوكرانية أحدث هزة داخل حلف الناتو. دفع ذلك الاتحاد الأوروبى إلى التفكير جديا فى تعزيز دفاعه الذاتى، عبر مبادرات كبرى مثل «إعادة تسليح أوروبا»، وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

ومع تبنى ترامب لهجة أكثر صرامة تجاه روسيا مؤخرا، قد تهدأ بعض المخاوف مؤقتا، إلا أن الشكوك حول التزام واشنطن طويل الأمد ستظل قائمة، مما قد يؤدى إلى تحالفات أكثر استقلالية داخل أوروبا. بالنسبة لكييف، تقلب مواقف ترامب يشكل مصدر قلق دائم.

ففى البداية، رأت الحكومة الأوكرانية فى ترامب زعيما قد يجبرها على تقديم تنازلات مؤلمة لبوتين، خصوصا بعد إشاراته إلى ضرورة قبول أوكرانيا وقف إطلاق نار عاجل. أما الآن، مع ازدياد انتقاد ترامب لموسكو، تنفس القادة الأوكرانيون الصعداء جزئيا، لكنهم يدركون أن السياسة الأمريكية قد تتغير مجددا بناءً على حسابات ترامب الخاصة.

فى البداية، راهن بوتين على عودة ترامب كفرصة لفك عزلة روسيا وتخفيف العقوبات دون تقديم تنازلات حقيقية.

لكن مع التهديدات الأخيرة بفرض عقوبات إضافية، تواجه روسيا معضلة جديدة: هل تراهن على استمرار التفاوض مع ترامب على أمل تحقيق مكاسب، أم تتجه نحو تعميق تحالفها مع الصين بشكل أكبر لتعويض العزلة الغربية؟.

الاختيار الخاطئ فى قراءة نوايا ترامب قد يؤدى إلى تصعيد جديد أو إلى إضاعة فرص استراتيجية ثمينة لموسكو.

سياسة ترامب تجاه الحرب ستترك بصمات عميقة على مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية.

إذا نجح ترامب فى تحقيق تسوية سلمية دون خسائر فادحة، قد يدعم ذلك اتجاه السياسة الأمريكية نحو البراجماتية وعقد الصفقات بدلا من الالتزام بالمبادئ الديمقراطية والقيم الليبرالية التقليدية.

أما إذا فشل، أو بدا كأنه تنازل كثيرا لبوتين مقابل مكاسب محدودة، فقد يدفع ذلك الكونجرس الأمريكى للعودة إلى تبنى نهج أكثر تشددا ضد روسيا، بل وربما إعادة بناء إجماع سياسى داخلى حول دعم أوكرانيا ومواجهة الطموحات الروسية.

سيؤثر نجاح أو فشل ترامب فى هذا الملف على مستقبل السياسة الأمريكية الخارجية لعقد قادم على الأقل.

السيناريوهات المتوقعة إما تصعيد طويل الأمد إذا انهارت المفاوضات وتحول الحرب إلى صراع مفتوح وخطير. أو سلام هش فى حال الاتفاق على وقف إطلاق نار مع تنازلات محتملة، ولكن دون حل دائم للصراع.

arabstoday

GMT 06:51 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

ليفربول وبهجة الاحتفال ودرجة صلاح

GMT 06:50 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

برشلونة يغرد بصاروخ كوندى!

GMT 06:48 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

كولر ويوروشيتش.. ما هو الفرق؟

GMT 06:25 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

جوائز الدورى الإنجليزى

GMT 06:22 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

لماذا المفاجأة من كلام عبدالناصر؟!

GMT 06:19 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

لقاء الساعات الخمس مع وزير الخارجية

GMT 06:17 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

‎الحريات تقتل الشائعات

GMT 06:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

عيد “الإهمال” العالمي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبوتين من التقارب إلى الصدام ترامب وبوتين من التقارب إلى الصدام



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أحمد حلمي يهدي تكريمه لأربع نساء
 العرب اليوم - أحمد حلمي يهدي تكريمه لأربع نساء

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab