هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل

هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل؟

هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل؟

 العرب اليوم -

هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل

بقلم : عبد اللطيف المناوي

منذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض، لم يُخفِ دونالد ترامب شغفه بالحصول على جائزة نوبل للسلام. ولعل هذا الطموح لم يكن خفيًا قط، بل ظل حاضرًا فى خطاباته ومقابلاته وحتى فى ديكور مكتبه، حيث علّق نموذجًا لقاذفة B-2 التى استُخدمت فى قصف منشآت نووية إيرانية، باعتبار ذلك «نجاحًا مثاليًا للسلام»، على حد وصفه.

لكن، بعيدًا عن الرغبة، يبقى سؤال هل فعلاً يستحق الرئيس الأمريكى حصوله على أرفع الجوائز فى العالم عن السلام؟ هل من رشحونه لنيل الجائزة يدركون ما يفعله ترامب؟

من الواضح أن معظم الترشيحات التى تلقاها جاءت من قادة دول صديقة أو ذات مصالح مباشرة. رئيس وزراء كمبوديا، رئيس أذربيجان، رئيس وزراء أرمينيا، وحتى رئيس الحكومة الباكستانية كلهم أشادوا بدوره. رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بالتأكيد يرشح ترامب، وربما هذا كجزء من حملة تملّق متبادلة.

هذه الترشيحات تبدو فى معظمها ذات طابع مجاملاتى، أكثر من كونها تعبيرًا موضوعيًا عن إنجازات فعلية. فمن السهل على رؤساء الدول تقديم ترشيحات لأشخاص من اختيارهم، ولكن من الصعب جدًّا أن تُقنع اللجنة المانحة لنوبل بمنحها استنادًا إلى هذه التحركات الرمزية.

انتشرت فى الأسابيع الأخيرة أخبار تدّعى أن لجنة نوبل «شطبت» ترامب من قائمة المرشحين. وبعد التحقق، تبيّن أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن مصدرها نائب أوكرانى كان قد رشّحه فى وقت سابق، ثم سحب ترشيحه بسبب خيبة أمله من موقف ترامب من الحرب الروسية-الأوكرانية. وقد استغل خصوم ترامب هذه الأخبار لتغذية الجدل حول استحقاقه، وربط بعضهم الأمر باتهاماته الجنائية، فى حين شكك آخرون بجدوى منح الجائزة لرجل متهم بانتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

فى نهاية المطاف، لا يمكن تجاهل حجم النفاق الدولى الذى يحيط بجائزة نوبل عندما يتعلّق الأمر برؤساء الدول العظمى. هل فعلاً يُكافأ من يصنع السلام؟ أم من يمتلك القوة لترويجه؟ فى حالة ترامب، يبدو أن الحملة للفوز بالجائزة تقودها أدوات القوة الناعمة مثل الاتصالات المباشرة، الاتفاقيات الشكلية، جوائز الترشيح المتبادلة، ورمزية إعلامية مكثفة.

لكن الجائزة فى النهاية تُمنح بناءً على تقييم سرى، ومعايير معقدة، يتداخل فيها الأداء السياسى مع اعتبارات تاريخية وإنسانية. وإذا كان ترامب يعتقد أنه يستحق الجائزة لمجرد تنظيمه اجتماعات أو رعايته هدنة هنا أو هناك، فإن ذلك يُقلل من القيمة الرمزية للجائزة نفسها.

السؤال هنا: هل يمكن لترامب أن يفوز بجائزة نوبل للسلام فعلاً؟ من الناحية الإجرائية، نعم، ما دام هناك من يرشحه. لكن من ناحية الاستحقاق الفعلى، يبقى الأمر موضع جدل واسع. إن فوزه لن يكون مجرد تتويج لرجل سياسى، بل سيكون اختبارًا لمصداقية اللجنة المانحة لنوبل، وقدرة العالم على التمييز بين صانع السلام الحقيقى، ومهندس الصور الإعلامية.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل هل حقًا يمكن أن يفوز بنوبل



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab