«عربات جدعون» تطهير سافر«عربات جدعون» تطهير سافر

«عربات جدعون».. تطهير سافر«عربات جدعون».. تطهير سافر

«عربات جدعون».. تطهير سافر«عربات جدعون».. تطهير سافر

 العرب اليوم -

«عربات جدعون» تطهير سافر«عربات جدعون» تطهير سافر

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تشهد غزة منذ أيام تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق فى إطار عملية إسرائيلية أطلقت عليها قيادة الجيش اسم «عربات جدعون» (ميركافوت جدعون)، وهى عملية متعددة المراحل تستهدف، بحسب التصريحات الرسمية، القضاء على حركة حماس و«تحقيق حسم عسكرى وسياسى فى القطاع»، فى وقت تتكثف فيه الجهود الدولية من أجل وقف لإطلاق النار.

تتكون عملية «عربات جدعون» من ثلاث مراحل رئيسية. مرحلة توسيع الحرب، وهى التى بدأت بضربات جوية مكثفة استهدفت أكثر من ٦٧٠ هدفًا داخل القطاع، من بينها أنفاق ومستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ. رافق ذلك توغل برى محدود فى شمال وجنوب القطاع، وتصريحات رسمية عن السيطرة على «مناطق استراتيجية». الهدف المعلن هو إنهاك البنية التحتية لحماس وتهيئة الأرضية للتقدم البرى.

المرحلة الثانية هى التحضير والاجتياح وتشمل عمليات برية وجوية متزامنة، مع التركيز على نقل المدنيين قسرًا إلى الجنوب، خاصة رفح، بدعوى حمايتهم. تتحدث الخطة عن إنشاء «ملاجئ آمنة» وترسيم مناطق خالية من المقاتلين بإشراف شركات مدنية إسرائيلية. هذا التهجير يُعد بمثابة تطهير ديمغرافى جزئى بهدف إفراغ الشمال والوسط من السكان. أما المرحلة الثالثة فتهدف إلى الوجود العسكرى طويل الأمد. وتتضمن اقتحامًا بريًا واسعًا واحتلالًا تدريجيًا لأجزاء كبيرة من غزة. تسعى إسرائيل من خلالها إلى تفكيك البنية العسكرية لحماس، وتدمير شبكة الأنفاق، وإنشاء واقع أمنى جديد يُمكّن من بقاء طويل للجيش داخل القطاع.

اسم «عربات جدعون» لم يُطلق عبثًا. فقد اختير بعناية من قبل وحدة متخصصة فى الجيش الإسرائيلى تعتمد على الخلفية الدينية- النفسية- الرمزية. ويستدعى الاسم قائدًا توراتيًا (جدعون بن يوآش) ورد فى «سفر القضاة»، قاد جيشًا صغيرًا لا يتجاوز ٣٠٠ مقاتل ضد المديانيين الذين كانوا يتمتعون بتفوق عددى ومهارات قتالية عالية. العربات كانت السلاح الحاسم فى معركة جدعون، وجرى توظيف هذه الرمزية لإضفاء طابع بطولى دينى على العملية، وربما أيضًا لتحفيز الجنود. لكن الاسم أثار جدلًا داخل إسرائيل، خصوصًا بسبب تقاطع الاسم مع وزير الخارجية الحالى جدعون ساعر، الذى لم يسلم من التهكم، حيث انتشرت رسوم كاريكاتيرية تصوره على «عربة أطفال» بدلًا من «عربة حرب»، وسط سخرية من معارضى حكومة نتنياهو.

اعتبرت الفصائل الفلسطينية العملية إبادة جماعية ممنهجة، وتهدف إلى تفريغ غزة من سكانها. تقارير متعددة أظهرت موجات نزوح كبيرة، وقصفًا طال مخيمات نازحين ومستشفيات.

مصر حذّرت من أن العملية تمثل تصعيدًا ينسف فرص السلام، ورفضت فكرة التهجير القسرى إلى رفح أو أراضيها. وهكذا فعلت دول عربية أدانت «التطهير العرقى».

وشعر الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بـ«القلق البالغ» من حجم الضحايا المدنيين!.

رغم الحديث الإسرائيلى عن أن الهدف هو «استعادة الأسرى» و«تفكيك حماس»، إلا أن العملية تبدو جزءًا من استراتيجية أوسع لتغيير واقع غزة بالكامل.

 

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عربات جدعون» تطهير سافر«عربات جدعون» تطهير سافر «عربات جدعون» تطهير سافر«عربات جدعون» تطهير سافر



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab