دور مصر في غزة في اليوم التالي 2

دور مصر في غزة في اليوم التالي (2)

دور مصر في غزة في اليوم التالي (2)

 العرب اليوم -

دور مصر في غزة في اليوم التالي 2

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لابد من محددات للتفاوض الإيجابى للتوصل إلى وضع إيجابى من أجل التوافق على حل الدولتين، الذى يجب أن يثمر عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش فى أمن وسلام واستقرار بجوار دولة إسرائيل، أما بدون هذا الحل الدائم فعلينا أن نتوقع حروبًا أخرى فى المستقبل سواء فى غزة أو الضفة الغربية، التى يجب ألّا تغيب أنظارنا عنها، والتى ستحاول الحكومة الإسرائيلية فرض السيادة عليها خلال فترة حكم الرئيس ترامب.

يتميز الوضع بعد وقف إطلاق النار بعدة سمات حاسمة، أولاها الأزمة الإنسانية، فقد عانت البنية التحتية فى غزة دمارًا واسع النطاق، مما ترك الملايين فى حاجة ماسّة إلى المساعدة. وتلعب مصر دورًا محوريًّا فى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وضمان توفير الغذاء والدواء ومواد إعادة الإعمار.

ثانية السمات هى فكرة السيطرة، حيث كانت حركة حماس مسيطرة تمامًا على غزة، والسلطة الفلسطينية كانت مسيطرة على الضفة الغربية، ويمثل الانقسام السياسى الفلسطينى هذا تحديًا كبيرًا، حيث إن المنافسة بين حماس والسلطة الفلسطينية متجذرة فى الخلافات السياسية والأيديولوجية والإقليمية، وتملك مصر العديد من الفرص لدفع ودعم ملف المصالحة بين الطرفين. ويمكن لمصر استضافة محادثات المصالحة وتقديم ضمانات للطرفين، مما يشجعهما على العمل نحو إدارة موحدة فى غزة. وتمتلك مصر إمكانية الضغط الدبلوماسى، والحوافز الاقتصادية، والاستفادة من الشراكات الإقليمية.

يجب على مصر التعامل مع هذا الانقسام لتشجيع التعاون بين الفصائل المتنافسة لإنجاح ما تم التخطيط له للمرحلة الحالية والتالية للحرب. وقد يكون من المناسب الحديث عن قوة فلسطينية جديدة ذات ملامح معبرة عن المرحلة.

السمة الثالثة هى أن هناك أطرافًا فى فلسطين سوف تستغل بالتأكيد اتفاق وقف إطلاق النار لتجذب اهتمامًا دوليًّا حول إعادة إعمار غزة واستقرارها، ويمكن لمصر استغلال هذا الاهتمام لحشد الدعم العالمى لحل طويل الأمد للأزمة الفلسطينية. ولأن السلام فى غزة مازال هشًّا، يبقى ضمان الأمن على طول الحدود المصرية، ومنع عودة الأعمال العدائية، أولوية مُلِحّة.

الطريق ليس سهلًا. هناك العديد من التحديات أمام الدور المصرى، ولعل أهم التحديات هو عرقلة بناء المؤسسات فى غزة، حيث يمكن لمصر تشجيع إنشاء لجان أو هيئات محايدة لإدارة جهود إعادة الإعمار، وضمان الشفافية والمساءلة، كما يمكن إشراك الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لدعم هذه المبادرات بتنسيق مصرى.

ويمكن لمصر الدفع نحو توحيد غزة والضفة الغربية تحت حكومة فلسطينية واحدة، ما يمكن أن يساعد فى استعادة شرعية القيادة الفلسطينية، وهى الشرعية التى تواجه تآكلًا وتراجعًا شديدًا فى مختلف الدوائر العالمية والإقليمية.

هل هذه أحلام مستحيلة أم أهداف ممكنة؟.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور مصر في غزة في اليوم التالي 2 دور مصر في غزة في اليوم التالي 2



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab