ترامب الرجل الذى طارد نوبل وفشل

ترامب.. الرجل الذى طارد نوبل وفشل

ترامب.. الرجل الذى طارد نوبل وفشل

 العرب اليوم -

ترامب الرجل الذى طارد نوبل وفشل

بقلم : عبد اللطيف المناوي

استيقظ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على خيبة أمل. جائزة نوبل للسلام ذهبت إلى شخصٍ آخر. هذه المرة إلى الفنزويلية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو. أما ترامب، فقد تبخر حلمه القديم مجددًا. حلمٌ لاحقه منذ دخوله البيت الأبيض، ورآه حقًا مسلوبًا منه منذ أن نال باراك أوباما الجائزة عام 2009 لمجرد أنه أول رئيس «غير أبيض» فى تاريخ الولايات المتحدة.

منذ يومه الأول فى الحكم، بدا ترامب مهووسًا بفكرة الفوز بالجائزة. كان يراها اعترافًا دوليًا بعظمته، ووسامًا يتوّج «صفقاته الكبرى» التى ملأ بها الدنيا ضجيجًا.

فى فترة رئاسته الأولى، كان يراهن على ما سمته دوائره بـ«اتفاقيات أبراهام»، التى جمعت إسرائيل بعدد من الدول العربية، معتبرًا أنها نهاية لثلاثة آلاف عام من الصراع فى الشرق الأوسط. وحين عاد إلى البيت الأبيض قبل نحو عام، استأنف الحلم نفسه، ملوحًا بخططٍ سلام جديدة من غزة إلى فنزويلا، ومؤكدًا أنه أنهى ثمانية حروب خلال تسعة أشهر.

لكن لجنة نوبل كان لها رأى آخر، فمنحت جائزتها للسيدة التى واجهت نظام نيكولاس مادورو فى فنزويلا بإصرارٍ مدنى لا يعرف السلاح، حيث كتبت اللجنة فى بيانها أن اختيارها جاء تقديرًا لنضالها من أجل انتقالٍ عادل وسلمى من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

البيت الأبيض رد بغضبٍ مكتوم، وكتب كبير مساعدى ترامب على منصة «إكس» أن لجنة نوبل تفضّل السياسة على السلام. أما ترامب فرأى أنه حقق سلامًا لم يحققه أحد منذ آلاف السنين!.

السؤال الذى قد يكون حسم الأمر هو كيف يُمكن أن تُكافأ واشنطن، التى وفّرت لإسرائيل وقود حربها ودعمها غير المشروط، على خطة سلامٍ تُهدد الطرف المحاصر، إما القبول بها كما هى، أو مواجهة الإبادة؟

قد تكون تلك هى المفارقة التى حسمت قرار لجنة نوبل هذا العام، وهى أن السلام لا يمكن أن يولد من دعم حرب الإبادة، ولا من منطق المنتصر الذى يملى الشروط على الضحية.

فى وصيته الشهيرة، كتب ألفريد نوبل أن الجائزة تُمنح لمن يقوم بأكبر أو أفضل عمل من أجل الأخوّة بين الأمم وتقليص الجيوش وتعزيز مؤتمرات السلام.

أما ترامب، فيرى العالم من منظور الصفقات، حيث كل شيء قابل للنظر والمراجعة ولحسابات المكسب والخسارة.

رغم التقدير الكبير لترامب على دوره فى إنهاء الحرب، إلا أن نوبل للسلام هذا العام كانت أكثر من جائزة، كانت رسالة سياسية وأخلاقية فى عالم تتراجع فيه الإنسانية أمام صعود الاستبداد.

ماريا ماتشادو فازت لأنها تمثل الحرية والسلام. وترامب خسر، لأنه لم يدرك المعنى الإنسانى للسلام.

فى كل مرة يسعى فيها ترامب إلى نوبل، يتم تذكيره بالمعادلة.

وهكذا، بينما تغرد واشنطن ساخطة، كانت كاراكاس تحتفل بامرأة تقاوم الطغيان، وتهزم بأملها طموح أقوى رجلٍ فى العالم.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب الرجل الذى طارد نوبل وفشل ترامب الرجل الذى طارد نوبل وفشل



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab