أحوالنا مع «الست الرئيس»
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أحوالنا مع «الست الرئيس»؟

أحوالنا مع «الست الرئيس»؟

 العرب اليوم -

أحوالنا مع «الست الرئيس»

بقلم : فؤاد مطر

لم يخطر في البال هذا المهرجان الترحيبي من جانب «الكونغرس الجمهوري» برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، خصوصاً أن زائر الولايات المتحدة في عز سباق انتخابي لا مثيل لحدة التخاطب فيه إلى حد التجريح، زائر حرب وطالب سلاح ويخوض مع المعارضة في إسرائيل صراعاً أثقلَ كاهلَه بعبارات الاستهانة ومطالب الاستقالة... هذا إلى أنَّ عهده ذهب مثلاً في حرب إبادة وتجويع لقطاعات عريضة من الشعب في قطاع غزة، إلى جانب تدمير المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس والكنائس. وبدل هذا الترحيب غير المحترم من جانب أطياف لها دورها في صناعة القرار السياسي والعسكري الأميركي، وبدل هذا المهرجان من جانب الذين صفقوا لعبارات الباطل البنياميني 81 مرة جلوساً ووقوفاً خلال إلقاء مطالعته التي استغرقت 52 دقيقة مبثوثة عبر الفضائيات متضمنةً إهانة المتظاهرين خارج مبنى الكونغرس بالقول إنهم أدوات تمولها إيران... بدل ذلك كان ينبغي إجراء مناظرة مع زائرهم الذي قتلت آلة حكومته الحربية من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى بضعة ألوف ومن دون أن يشعر بغير الاستمتاع بما اقترف. وفي هذه المناظرة يشارك رموز أطياف سياسية من الحزبيْن وتجري في فضاء رحب من الصراحة، وبذلك لا تعود جلسة الكونغرس عبارة عن «حفاوة جمهورية» برئيس حكومة يبيع سياسيِّي أميركا سلعةً لخَّصها في قوله: «عندما نقاتل إيران فنحن لا نحمي أنفسنا فقط بل نحميكم أنتم أيضاً. أعداؤنا أعداؤكم. معركتنا معركتكم. انتصارنا انتصاركم...»... مع ملاحظة أنه حتى الآن وحتى إشعار آخر لا إسرائيل تحارب إيران ولا إيران تحارب إسرائيل، وبالتالي فإن مصير أميركا ليس في خطر... وإنما الخطر هو من إسرائيل على أمن دول المنطقة واستقرارها وتنميتها.

ولولا وقفة من جانب كامالا هاريس «الست الرئيس»، على احتمال حدوث هذه المفاجأة منتصرةً على ترمب المتعاظم شأنه، تتسم بالتعقل وبُعد النظر وبغرض إزالة شوائب من جانب الرئيس جو بايدن، وتمثلت بعدم مشاركتها في مهرجان التصفيق وبكلام ليست مفرداته من النسيج نفسه لكلام نتنياهو في ذلك المهرجان، لكان منسوب الثقة بالسياسة الأميركية والذين يمثلونها دبلوماسياً وأمنياً سيلقى من جانب دول كثيرة صديقة للولايات المتحدة تراجعاً ملحوظاً، أو في الحد الأدنى وقفة تأمُّل تؤسِّس لموقف، وهذا وارد الاحتمال في الآتي من أيام ما بعد حسم الخيار الانتخابي ومَن سيتربع على كرسي رئاسة الدولة العظمى: دونالد ترمب أم كامالا هاريس. وهذا بافتراض أن سباق الرئاسة سينحصر عليهما فقط ومن دون حدوث المفاجأة التي ليست في الحسبان كأن يقتحم الميدان مرشحون آخرون.

وبالنسبة إلى «الست الرئيس»، باحتمال ما سيحدث، فإن ترؤسها ربما يشكِّل لنا كعرب ولدول كثيرة في العالم الثالث حالة تصحيح لمواقف أميركية ظالمة مثل موقف الرئيس بايدن مع الباطل الإسرائيلي المستمر على مدار الساعة عدواناً منذ اليوم الأول لواقعة الأسْر الحمساوية، وموقف «الكونغرس الجمهوري» الذي صفق بدل أن يسائل على نحو ما فعلت وإن تلميحاً «الست الرئيس» كامالا هاريس.

وعموماً إن في ترؤس حواء ما يُخفِّف من وطأة ترؤس آدم. هذا على الصعيد الإنساني. وعلى مدى ستة عقود واكْبنا كعرب مسيرة أنماط من «الست الرئيس»، وبات بعضهن، بحكم انتساب دولهن إلى حركة عدم الانحياز التي كان الرئيس جمال عبد الناصر أحد أعمدتها، حاضرات في الذاكرة العربية مثل رئيسة حكومة سيلان سريمافو باندرانيكا، ورئيسة حكومة الهند أنديرا غاندي، ورئيسة حكومة باكستان بنظير بوتو.

وإذا كانت عشرات الدول الأوروبية والأميركية الجنوبية ودول عدة في العالم الثالث اختارت حواء للترؤس (الأكثرية رئاسة حكومة)، فإن تجربة «الست الرئيس» بالنسبة إلى الشعب الأميركي وإلى هضاب السياسات الخاطئة في حق شعوب كثيرة من جانب الإدارة الأميركية وبالذات سياسة هذه الإدارات إزاء القضية الفلسطينية، ربما تشكِّل نقلة نوعية لمصلحة هيبة الحكم. وبذلك يصبح ترؤسها مثل ترؤس مارغريت تاتشر للحكومة البريطانية بضع سنوات، وترؤس أنجيلا ميركل لمستشارية ألمانيا. وكلتاهما كانت رمز المرأة التي يقال توصيفاً شعبياً عنها إنها «أخت الرجال».

هل ستكون أحوالنا كعرب في حال ترأست كامالا هاريس أحسن مما كانت عليه مع الإدارات الأميركية المتعاقبة؟ لعل وعسى.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحوالنا مع «الست الرئيس» أحوالنا مع «الست الرئيس»



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab