بطولة عظيمة أم دورة صيفية

بطولة عظيمة أم دورة صيفية؟!

بطولة عظيمة أم دورة صيفية؟!

 العرب اليوم -

بطولة عظيمة أم دورة صيفية

بقلم - حسن المستكاوي

**كأس العالم للأندية بالنسبة للفرق العربية والإفريقية والآسيوية هى خبرات جديدة، بالاحتكاك بمدارس مختلفة، والخروج من حدود دولتها وقارتها إلى حدود أوسع، وبحثا عن انتصارات ترفع راية الكبرياء والمجد، ولكن البطولة بالنسبة للفرق الأوروبية، تعد منجما لتحقيق أرباح مالية تفى باحتياجاتها فى إدارة مشروعها الاحترافى كما أنها دورة ترويجية فى أمريكا الشمالية.. لكن هذه البطولة بها تناقضات وانتقادات.
** تأجلت بداية مباراة صن داونز الإفريقى وأولسون هيونداى الكورى لمدة 30 دقيقة بسبب سوء الأحوال الجوية. وشهدت مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد فى بطولة كأس العالم للأندية، التى أُقيمت فى ملعب روز بول بمدينة باسادينا فى ولاية كاليفورنيا، حالة من الاستياء الكبير بين الجماهير، بسبب سوء التنظيم وغياب أبسط الخدمات الأساسية، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، وتحديدا عند انطلاق المباراة ظهرا فى طقس تجاوزت حرارته 31 درجة مئوية. ووفقا لجريدة «الجارديان» البريطانية، فإن عددا من المشجعين اضطروا إلى التخلص من عبوات المياه الخاصة بهم قبل دخول الملعب، وواجهوا صعوبة شديدة فى العثور على مصادر للمياه، ما اضطرهم للانتظار فى طوابير استمرت نحو 45 دقيقة أمام نقاط البيع..
** هناك تناقضات واضحة فى مسيرة البطولة بنظامها الجديد، سواء بسبب درجات الحرارة أو التنظيم أو التذاكر وأسعارها وحتى تأثير غياب المهاجرين خوفا من ضبطهم فى المدرجات. لكن التناقض الأكبر هو فارق المستوى بين فرق بعض المباريات، لدرجة أن خافيير تيباس، رئيس رابطة الدورى الإسبانى، قال إنه يرغب فى إلغاء بطولة كأس العالم للأندية، بنظامها الجديد، وعدم إقامة أى نسخ أخرى منها، وقال تيباس، فى تصريحات نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية : «لابد من إلغاء تلك البطولة»، وأضاف: «لم أشاهد مباراة واحدة والمباريات تبدو مثل دورة صيفية ترفيهية» فلا توجد كرة قدم، وإنما مجرد حماس وجرى بلاهدف.
** يذكر أن مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد حضرها أكثر من 80 ألف متفرج، ومباراة الأهلى وإنتر ميامى حضرها قرابة 61 الف متفرج وبوكا جونيور وبنفيكا حضرها قرابة 56 ألف متفرج لكن مباراة بايرن ميونيخ وأوكلاند التى شهدت 10 أهداف للفريق الألمانى حضرها 20 ألف متفرج فقط!
** وكانت ظاهرة المقاعد الفارغة فى بعض المباريات لافتة للنظر، والمقاعد الفارغة تعنى إيرادات ضعيفة وغياب البهجة والمشهد الكامل لملاعب كرة القدم. وذلك بينما يرى الفيفا أن البطولة هى «أعظم عرض فى تاريخ كرة القدم للأندية»، بمشاركة «أفضل 32 فريقًا فى العالم». وهو الأمر الذى انتقده الاتحاد الأوروبى: كيف تكون البطولة لأفضل 32 فريقا فى العالم وليس بينهم برشلونة وليفربول وأرسنال مثلا؟
** وعودة إلى الجارديان حيث أشارت الصحيفة إلى أن الجماهير فى مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد عانت من الإرهاق داخل الملعب، بينما لجأ آخرون إلى محطات تبريد هربا من الحرارة وسط غياب شبه تام لمحطات مياه إضافية. وذكر أحد المشجعين،، أن ملعب روز بول لم يطبق سياسته المعتادة بالسماح بإدخال عبوات مياه مغلقة، ما زاد من حدة الأزمة، رغم أن الموقع الرسمى للملعب يجيز عادة دخول زجاجات مياه بلاستيكية غير مفتوحة أو زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام بشرط أن تكون فارغة. وذكرت الجارديان أن الملعب، الذى بُنى عام 1922، لطالما عُرف بازدحامه الشديد، إلا أن المشهد هذه المرة كان أكثر صعوبة بسبب توقيت المباراة الحرج، وانعدام الظلال فى المدرجات، إلى جانب أن معظم الممرات المحيطة مغطاة بالأسفلت الأسود الذى يزيد من شدة الحرارة. ووصفت إحدى المشجعات حضورها المباراة بأنه «أسوأ قرار فى حياتها»، بينما قالت أخرى: «درجة الحرارة كانت عالية جدا، والحضور يقترب من 90.000، لكن لا مياه، لا تنظيم، وطوابير طويلة بشكل كارثى، حتى إن فرق الإسعاف عجزت عن المرور لنقل المصابين بضربات الشمس. غادرنا فى الشوط الأول لشعورنا بالخطر»..!
** السؤال فى النهاية: هل تنجح بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد؟ هل اختيار أمريكا كان موفقا؟ هل معايير اختيار الفرق كانت دقيقة حتى إن هناك 3 فرق أمريكية مشاركة؟ هل التفكير فى زيادة عدد الفرق إلى 48 فريقا مستقبلا اتجاه مقبول؟ ما هو تأثير إقامة هذه البطولة على انطلاق مواسم الدوريات الأوروبية القادمة؟

 

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة عظيمة أم دورة صيفية بطولة عظيمة أم دورة صيفية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab